“الجينيريك” بديل مطابق للمواصفات.. ولكن بأسعار مخفضة

الوصفة الطبية الموحدة خطوة إيجابية جدًا برأي نقابة الصيادلة وهي مفيدة على مختلف الصعد

وتكمن هذه الإيجابية في أن الوصفة الطبية ستتيح للصيدلي أن يستبدل الدواء بآخر مماثل له بعد موافقة المريض، وهو ما يُعرف بـ”الجينيريك” ويكون بأسعار مخفضة، بعدما كان الصيدلي ملزمًا بأن يقدم للمريض فقط الدواء الذي يصفه له الطبيب

وبرأي أمينة سر نقابة الصيادلة ندى سعادة أن الوفر في الفاتورة الدوائية من جراء اعتماد الوصفة الطبية الموحدة سيستفيد منه على حد سواء كل من الدولة والمريض والشركات الضامنة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي

وقد حددت وزارة الصحة الأدوية “الجينيريك” كلها لأي نوع من الأدوية، وهي مدرجة في لائحة مفصلة ومنشورة على الموقع الإلكتروني لنقابة الصيادلة

وفي الوصفة الموحدة سيذكر الطبيب أي من الأدوية التي لا يمكن استبدالها. أما الأدوية الأخرى فيستطيع المريض أن يستبدلها بأنواع من “الجينيريك” التي لها المفعول الطبي نفسه بعد أن يستفسر من الصيدلي عن كل ذلك وبعد أن يوافق عليه

اشارة الى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن هذه الادوية فعالة وسليمة وتؤدي الغاية الطبية المرجوة منها

اشارة أيضًا الى أن إقرار إمكان الإستبدال حصل بالتوافق مع وزارتي الصحة والعمل ونقابتي الصيادلة والاطباء والضمان الاجتماعي

وعن أوجه التوفير في الفاتورة الدوائية بعد تطبيق الوصفة الموحدة تقول سعادة لـ “لبنان 24” إن هذا الأمر يرتبط بحجم إقبال الأطباء على الاتاحة لمرضاهم أن يستبدلوا الأدوية ومدى استعداد المريض للجوء الى ذلك

وعن شكوى الاطباء من وصف الصيادلة للأدوية بدل أن يلجأ المريض الى الطبيب، تؤكد سعادة أن القانون حدد بدقة أنواع الأدوية التي يستطيع الصيدلي أن يصفها للمريض من دون وصفة من طبيب، لافتة الى أن هذه الأدوية لا تشكل الا جزءًا يسيرًا من مجمل الأدوية التي يتناولها المرضى

هذا، ويحق للصيدلي أن يصف الأدوية المحددة بلائحة (otc)، أي الأدوية التي تصرف من دون وصفة طبية والتي لا تتعلق بأمراض الضغط أو السكري أو القلب على سبيل المثال..

من ناحية ثانية، لا تستبعد سعادة أن تكون أسعار الدواء قد انخفضت بمعدل وسطي لا يقل عن 30% في الاشهر الاخيرة بفعل تراجع سعر صرف اليورو

وفي لبنان حوالى 8000 صيدلي ينتسبون الى النقابة وحوالى 2500 صيدلية و5 كليات صيدلة

وتؤكد سعادة أن معدل مدخول الصيادلة يتراوح بين 1000 و1500 دولار شهريًا، وأنه لا حاجة على الاطلاق الى الترخيص لكليات صيدلة جديدة الى جانب عدد لا يستهان به من الصيادلة العاطلين عن العمل، متمنية أن يستمر المسؤولون في تفهم هذا الواقع بعدما رفعت الى مجلس الوزراء طلبات تراخيص لخمس كليات صيدلة جديدة، وظهر أن الحكومة لم توافق عليها حتى الآن

وتطمئن سعادة الى أن واقع الدواء مضبوط الى أبعد الحدود في لبنان بعدما زال ما عرف بظاهرة تهريب الادوية في الصيدليات.

03-March-2015