Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
افتتح سعادة الدكتور علي بن طالب بن علي الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط فعاليات المؤتمر الخامس للرعاية الصيدلانية الذي تنظمه وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للتموين الطبي تحت شعار “صقل وتطوير الممارسات الصيدلانية”.
وتضمن برنامج المؤتمر كلمة ترحيبية للمديرة العامة للتموين الطبي الصيدلانية نسيبة بنت حبيب بن محمد نصيب قالت فيها إن المؤتمر حقق في دوراته السابقة نجاحات متتالية جعلت منه منصة للتفاعل المهني والعلمي بين زملاء المهنة وغيرهم من المختصين في الرعاية الصحية ممن يتطلعون إلى تطوير معارفهم ومهاراتهم لتقديم رعاية صحية أكثر أماناً للمرضى، ويأتي انعقادُ المؤتمرِ منسجماً مع إستراتيجية وزارة الصحة لتطويرِ البحثِ العلمي وتنميةِ الكفاءاتِ الصحية وتأهيلِها ، لتكونَ الأقدرَ على العملِ وفقَ متطلباتِ التنميةِ الوطنيةِ وإيماناً منها بأهمية تطوير المهارات والمعرفة المهنية للكادر الصيدلاني ليواكب المستجدات العلمية في جميع مجالات الممارسة الصيدلانية بما يتلاءم مع الدور الحيوي الحديث للصيدلي كأحد أعضاء الفريق الطبي.
وأوضحت أن السلطنة من الدول التي تحظى بتقدير واحترام العالم أجمع نظراً لدورها المتميز والمؤثر في كافة القضايا والميادين والذي تسعى من خلاله الحكومة الرشيدة إلى بناء مجتمع متقدم يعنى بالنهوض بكافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية وخاصة مجال الخدمات لا سيما الخدمات الصحية والتي من أجلها وضعت وزارة الصحة الرؤية المستقبلية للنظام الصحي عشرين خمسين والتي تضمنت استراتيجية الأمن الدوائي الوطني لتلبي حاجات وتطلعات المجتمع الصحية. إن توفير الأمن الدوائي لا يمكن أن يكون إلا من خلال إعداد الكوادر الصيدلانية إعداداً علمياً ومهنياً.
وأضافت المديرة العامة للتموين الطبي أنه على الرغم من أهمية مهنة الصيدلة والتطور السريع الذي شهدته مختلف قطاعاتها المهنية إلا أنه من الملاحظ أنها لم تحظى حتى الآن بالاهتمام المطلوب أو المناسب في بعض الدول وحسب استطلاعات معهد جنوب أمريكا للإحصاءات تربع الصيدلي على عرش أكثر المهن ثقة بين المواطنين لفترة طويلة وفي دراسة نُشرت في إحدى المجلات العلمية المرموقة والتي أجريت على أكثر من الفي مستشفى وطني في الولايات المتحدة الأمريكية لوحظ أن إدخال خدمات الصيدلة السريرية قد أدى بصورة مؤثرة وواضحة إلى رفع كفاءة المخرجات الصحية ووفر الكثير من الموارد المالية وبدراسة أخرى تطرق الباحثون إلى دور الصيادلة الحقيقي والبناء في مجال الحد من الأعراض الجانبية للأدوية ومحاولة منعها إلى أقل درجة ممكنة.
وأكدت على أنه دعماً للسياسات الدوائية المستقبلية عملت الوزارة على إدراج برنامج الرعاية الصيدلانية ضمن خطط التنمية الصحية اعتباره من عام 2001م والذي أسهم بفاعلية في تعزيز الخدمات الصيدلانية المتخصصة كالصيدلة السريرية وتطبيق نظام الجرعة المفردة في بعض المستشفيات المرجعية وإصدار دليل المبادئ الاستشارية لممارسة الجيدة لمهنة الصيدلة ويتوقع أن يؤدي تطبيق معايير السلامة الدوائية في المؤسسات الصحية إلى الوقاية من حدوث الأخطاء الدوائية والتأثيرات العكسية للأدوية، كما أن الهدف من تطبيق نظام الوصفة الطبية الإلكترونية والملف الإلكتروني في معظم المؤسسات الصحية هو لضمان سلامة المرضى.
وأشارت إلى أن مشاركة الوزارة بفعالية في مناقصات الخليج للشراء الموحد للأدوية بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وتطبيقه برنامج متابعة جودة الدواء قد أسهم في الحصول على الدواء طبقاً لمقاييس الجودة المطلوبة وتبادل المعلومات عن جودة الأدوية بدول المجلس .
ومن جانبه، أوضح سعادة الدكتور توفيـق بـن أحمـد خوجـــة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في كلمته أن المفهوم الخاطئ عن دور الصيدلي في المنطقة العربية عموماً ونجد عند الحديث عن الصيدلي في الاجتماعات أو المنتديات العربية بأنّه مرتبط بالتموين أو الصناعة الدوائية. إن مثل هذا المفهوم انتهى منذ السبعينات في الدول المتقدمة، فلقد تم توجيه التعليم الصيدلي إلى المريض مباشرة لكي يتم تقديم رعاية صيدلية مميزة للمريض فلقد تم تطوير المناهج في كليات الصيدلة والتدريب وطبيعة العمل لكي يكون الصيدلي قادرا على هذه المهمة مشيراً إلى أن الرعاية الصيدلية هي مسؤولية تقديم الرعاية الدوائية بكافة أوجهها التوعوية والوقائية والعلاجية والتأهيلية لجميع المرضى وذلك للحصول على النتائج المرجوة من استخدام الدواء سواء كانت لعلاج حالات مرضية أو الوقاية من الأمراض، أو العلاج والوقاية من أعراض جانبية حيث تشمل وضع الخطط الوقائية أوالعلاجية ومراقبة النتائج من استخدام هذه الأدوية للحصول على نتائج إيجابية عند استخدام الدواء.
وأضاف أنه إيماناً من المكتب التنفيذي بأهمية تطوير مهنة الصيدلة والتي باشرها وجعلها ضمن أولوياته في تطوير النظم الصحية من خلال برامج التعليم المتطور وتغيير الممارسة المهنية للصيدلة لتقديم رعاية صيدلية لتكتمل الرعاية الصحية للمريض وأهمية تجويد أدائها أسوة بالخدمات الطبية الأخرى، فقد تم اعتماد الرعاية الصيدلية كأحد البرامج التطويرية الطموحة بدول مجلس التعاون ونتيجة لهذا الاهتمام المتنامي والحرص المتواصل نحو تكامل الرعاية الصحية في دول المجلس فلقد صدر القرار الوزاري رقم (18- ب) للمؤتمر الثامن والخمسين والذي عُقد في مسقط خلال الفترة 5-6/1/1426هـ (14-15/2/2005م) والمتضمن أهمية إنشاء إدارة للرعاية الصيدلية في كل وزارة، وإنشاء لجنة خليجية للرعاية الصيدلية، علماً بأنه تم اعماد معايير للرعاية الصيدلية وإستراتيجية تطويرها لتطبيق الرعاية الصيدلية في دول مجلس التعاون ،وإن هذه المعايير هي البداية الحقيقية للانطلاقة الوّثابة في جودة الرعاية الصيدلية الموجهة بأسس واستراتيجيات محددة وصولاً إلى المثالية في الأداء بحول الله تعالى، وناشد كافة المسؤولين في وزارات الصحة بالدول الأعضاء أن تضع هذا المفهوم ضمن السياسات الدوائية الوطنية وأن تقوم كل دولة بدراسة محاور استراتيجية الرعاية الصيدلية وذلك لغرض تطويرها ووضع خطط تنفيذية زمنية لتطبيقها في جميع مستويات الرعاية الصحية.
وتطرق سعادته إلى أهداف مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومنها الحصول على دواء آمن وفعّال بسعر مناسب وهذا يتمثل في برامج المكتب التنفيذي مثل برنامج الشراء الموحد الذي أسس منذ 30 سنة في فبراير 1976م، وهذه التجربة الخليجية الفذّة وضعت الأطر والبرامج والأنظمة التي تؤدي إلى تحقيق التنسيق والتكامل في مجال الشراء الموحد للأدوية وكذلك برنامج التسجيل المركزي الموحد للأدوية والذي من أهدافه توحيد تسجيل الشركات الدوائية ومنتجاتها والذي بدأ عام 2000م، وبرامج أخرى مصاحبة مثل التصنيع الجيد للدواء ومتابعة الأدوية لما بعد التسويق.
12-Febraury-2015