عزيزة غلام – بدأ، أمس الاثنين، بيع الأدوية بأسعارها الجديدة، كما هو مبين في لائحة الأدوية، التي شملتها عملية مراجعة أثمانها، الصادرة في الجريدة الرسمية، في 8 أبريل الماضي.ويتعلق الأمر بلائحة مكونة من ألف و258 دواء، تخص 989 تخصصا طبيا. وللتعرف على أجواء اليوم الأول من صرف الأدوية بأثمانها المراجعة، زارت “المغربية” بعض الصيدليات بمنطقة أنفا في الدارالبيضاء،وعاينت إقبالالافتا على اقتناء الأدوية من قبل المواطنين منذ فتح أبواب الصيدليات. وكاد مرتادو الصيدليات يجمعون على الاستفسار عن مدى وجود أسماء الأدوية، التي يطلبونها ضمن لائحة الأدوية المراجعة أثمنتها.
ولاحظت “المغربية” أن الصيادلة ومساعديهم كانوا أكثر استعمالا للائحة الأدوية بأثمانها المراجعة، المعممة على جميع الصيادلة، إذ يراجعون محتواها في كل عملية تعامل مع المرضى، لعدم توفرهم على جميع المعلومات حول أنواع الأدوية المشمولة بالقانون الجديد.
وفي بعض الصيدليات، لوحظ غياب أسماء بعض الأدوية التي كان يطلبها المرضى، ومنها دواء “كونطونسيل”، الذي لم يتمكن مواطن من الحصول على الجرعات المطلوبة، فكرر مساعد الصيدلية اتصالاتهبالشركة الموزعة، انتهت بتوصية المريض بالعودة في وقت لاحق من مساءأمس.
وقال مساعد الصيدلي “كان من الضروري اتخاذ إجراءات تنظيمية مغايرة، تنبني على تزويد الصيدليات بالأدوية بأسعارها المراجعة قبل الشروع الفعلي للعمل بالقانون الجديد، لتفادي غياب مخزون الصيدليات من عدد من الأدوية، التي يطلبها المواطنون”.
وأضاف أنه كان يأمل فيتطبيق القانون على مراحل وبشكل تدريجي، لضمان التعايش بين الأدوية بأسعارها القديمة والجديدة، لتفادي حدوث أي ارتباك أو مواجهة صعوبات، سواء بالنسبة إلى الصيدلي ومساعديه، أو بالنسبة إلى المرضى، الذين يحتاجون إلى تزويدهم بأدويتهم لحظة طلبها.
من جهة أخرى، برر أحد الصيادلة أجواء اليوم الأول من صرف الأدوية بأسعارها المحينةبأنها ناتجة عن طول لائحة الأدوية المعنية بمراجعة أسعارها، وبالتالي، صعوبة توفير جميع علب الأدوية بأثمانها الجديدة، سواء من الشركة المنتجة أو من الموزعين في وقت قياسي، صبيحة انطلاق تطبيق القانون.
ووصف أجواء اليوم الأول بـ”الارتباك المرتقب، الذي ينتج عن أي انتقال من التسعير القديم إلى الجديد، كمخاض الولادة الأولى”.
ويرى صيدلي آخر أنه كان من الأيسر تطبيق القانون بشكل تدريجي، سيما بالنسبة إلى الأدوية غير المعنية بتغيير أسعارها، لربح الجهد والوقت في وضع اللاصقات الجديدة للأثمان على الأدوية التي لم يطرأ عليها أي تغيير.
ومن الحلول التي لجأ إليها مساعد إحدى الصيدليات، صرف الدواء إلى مريض باللاصقة القديمة، استجابة لحاجته للدواء، سيما بعد أن حددت الشركة موعدا متأخرا من التزود بالدواء، لا يتناسب والوضعية الصحية للمريض.
واعتبرصيدلي آخر اليوم الأول مرحلة انتقالية، ناتجةعن ضرورة إجراء تغييرات تقنيةموازية مع صرف الأدوية بأثمانها المراجعة، منها إعادة النظر في البرنامج المعلوماتي لتغيير نسبة هامش الربح عن كل دواء، والتخلص من المخزون القديم من الأدوية، لعدم قانونية صرف الأدوية بأسعارها القديمة، والالتزام بإعادة هذه الأدوية إلى الشركة المصنعة.
11-June-2014
|