مرض جديد .. يعاني منه العراقيون
العراق
اختــلاف أسعـــار الأدويـــة من صيدليــة الى أخــرى
غلاء اسعارالادوية والعلاجات اصبح مرض اخر يعاني منه المرضى، فاسعارها المرتفعة اضافت عبئاً جديداً على هؤلاء، لاسيما اصحاب الامراض المزمنة فهم مضطرون الى شراء نفس العلاج بين فترة واخرى الى حين شفائهم وهذا يتطلب منهم الكثير من الاموال، في وقت تتفاوت اسعار تلك الأدوية بين صيدلية واخرى تبيع بضاعتها كيفما تشاء.
* يعاني تمام محسن، 45 عاما، من مرض مزمن اضطره الى شراء الدواء بين فترات وجيزة لكني اعاني من سعره المرتفع جدا الذي لا املك في اغلب الاحيان المبالغ الكافية لشرائه.ويبين ان لديه طفلا يعاني من مرض خطير وبحاجة الى كثير من الادوية وايضا اجد صعوبة في شراء الادوية لانها تختلف من صيدلية الى اخرى وهو يرتفع يوما بعد يوم لكنني اضطر لشرائه ولا اعتقد اني سأجد صيدلية اخرى تبيع نفس الدواء بسعر ارخص.
* ويشير امير علي الى ان زوجته تعاني من امراض عدة وهناك صيدليات تقوم برفع الاسعار بقصد استغلال المواطن، ففي بعض الاحيان عند دخولي الى صيدلية لشراء دواء معين ارى الصيدلي يختلق اعذار واساليب ومنها تاريخ الانتاج واختلاف النوعية لتبرير غلاء الدواء لكنني بعد استعمالها اجدها ادوية حالها حال التي اشتريها باثمان غير باهضة.
* ويقول اسامة منير إنه يضطر الى جلبها الى الشيخ بعد ان امضيت اشهر عدة راجعت خلالها اطباء متخصصين ولم تتحسن حالتها، مضيفا ان حالتها بدأت تتحسن بعد ثلاث جلسات اسبوعية مع الشيخ تمثلت بالرقية (قراءة ايات من القران على المريض) ووصفة طبية من الاعشاب ولم تعد تعاني من مرضها.ويلفت ان تكاليف العلاج عند الشيخ لم يكلف اكثر من خمسة آلاف دينار عراقي بعد ان كنت قد انفقت اكثر من عشرة اضعاف هذا المبلغ على الاطباء وشراء الادوية بلا جدوى.
* ويوضح جاسم وليد ان ذهابي الى المركز الصحي لا نفع منه لاني لا اجد الادوية التي يقوم بوصفها الطبيب في صيدلية المركز نفسه فاضطر الى شرائها من الصيدليات الاخرى، ناهيك عن ان اغلب ما يكتب من قبل الطبيب لا يتوفر الا في الصيدليات التي تبيع الادوية بأسعار لا يقوى عليها المواطن البسيط..ويطالب جاسم الجهات المختصة بضرورة اغناء المراكز الصحية بالادوية اللازمة لتفادي وقوع المواطن ضحية امر لا يستطيع عليه لا سيما اصحاب الدخل المحدود والذين يعملون بمجالات يكون فيها رزقهم يومي.
* المواطن صباح الجبوري يذكر حالة حصلت له مع احدى الطبيبات في منطقة سوق السمكة ببغداد حيث يقول هذه الطبيبة تكتب وصفة طبية بالرموز فقط ولا يفهمها اي صيدلاني سوى زوجها الذي لديه صيدية تحت عيادتها..ويضيف:ان هذا الزوج (الصيدلاني) يفرض السعر الذي يراه لأن اية صيدلية لا تستطيع صرف الوصفة بسبب رموزها المتفق عليها بين الطبيبة والصيدلاني.
* من جانبها تؤكد الصيدلانية رند زاهر ان غلاء سعر الادوية يعود الى السعر الذي يفرض علينا من قبل مذاخر الادوية، فنضطر الى شرائها بهذا السعر وبيعها باسعار مرتفعة قليلا، وان هذا الحال سيختلف لو اهتمت الدولة بمسؤولية تجهيزنا بالادويـــة.وتشير الى ان الاسعار اذا ما تبنت الدولة التجهيز ستنخفض وبشكل كبير، ونحن دائما نكون مع المواطــــن لا ضده في غلاء الاسعار الا اننا وعند وجود دواء يخالف سعره بقية الادوية فيعني انه جيد ومن منشأ عالمي.
* ويوضح الدكتور حسين علي التميمي، طبيب خاص، أنه يفترض ان تتولى الوزارة والقطاعات الأخرى توفير الأدوية الضرورية للمواطن عن طريق الشراء الموحد، وأن تصرف للمواطنين بأسعار مدعومة، أو بسعر التكلفة، على أن تكون لها ضوابــــط تمنع الاستغلال كأن يعطــــى المريض بطاقة من المستشفى تثبت حالته الصحية وبهذه الطريقة سيخفف من معاناة المرضى المصابين بأمراض مزمنة من خلال توفير الأدوية لهم بأسعار أقل مما تباع في الصيدليات الاهلية.
* بدوره يقــــول عامر العجرش معاون المفتش العام في وزارة الصحة إن وزارة الصحــــة قامت بتشكيل لجنة خاصة بها وبالتعاون مع نقابة الصيادلة العراقية لوضع تسعيرة لبيع الادوية في القطاع الخاص وذلك تجنبا لارتفاع اسعار الادوية في الصيدليــــات الاهلية.
5-Feb-2014