Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
ين مغريات القطاع الخاص، واقرار الكادر الذي طال انتظاره، يعيش الصيادلة حالاً من التردد، فالوضع الوظيفي لا يروق لهم، وفي الوقت نفسه يفضلون العمل في القطاع الحكومي.
عدد من الصيادلة التقتهم «الراي» يؤكدون: «ان الاستقالة تراودهم بين الحين والآخر خصوصا أن هناك ظلما وقع عليهم – وفق ما ذكروا – اذ أقر الكادر لفئات ولم يقر لهم».
ويرون: «أن الكادر أصبح ضرورة وليس رفاهية، وعلى وزارة الصحة أن تلتفت للصيادلة مع تزايد هجرة الكوادر للقطاع الخاص، ويجب تطبيق الصيدلة السريرية، لأن الطبيب في الدول المتقدمة دوره تشخيص للمرض، والصيدلي دوره اختيار الأدوية والوسائل العلاجية الأنسب للمريض».
ويشيرون الى: «أن الصيدلي بمثابة الفلتر لأخطاء الاطباء، وهو صمام الأمان، فخطأ الطبيب يمكن ان يتسبب في بعض الضرر للمريض، لكن خطأ الصيدلي يمكن ان تكون محصلته نهاية لحياة المريض».
رئيس مكتب الخدمات الصيدلانية لمنطقة العاصمة الصحية ورئيس قسم الصيدلة والسموم في المستشفى الاميري الدكتور عصام البحوه يؤكد: «ان منح تراخيص الصيدليات لغير اصحاب أهل المهنة مشكلة ازلية، ففي السابق كانت تراخيص الصيدليات تعطى لكل من يطلبها، ولكن بعد زيادة اعداد الصيادلة الكويتيين تم استصدار القانون الذي يخول حق فتح الصيدلية للكويتي فقط، لمن هو حاصل على شهادة الصيدلة وغير العامل في القطاع الحكومي او المتقاعد او المستقيل من هذا القطاع».
ويرى البحوه: «أن المشكلة الازلية في مهنة الصيدلة هي تقديم بعض الصيادلة لاستقالتهم، والسبب في ذلك عدم اعطاء الصيادلة حقوقهم مقارنة بالمهن الطبية الأخرى لاسيما عدم حصول الصيادلة على الكادر».
ويضيف «منذ 4 سنوات نطالب من خلال جمعية الصيدلة الكويتية المسؤولين باهمية اقرار الكادر، رغم أنه تم رفع كتاب في ذلك الوقت واخذ الموافقة المبدئية من ديوان الخدمة المدنية والى الان لم يقر بشكل نهائي من جانب مجلس الوزراء».
ويكشف البحوه: «عدم حصول الصيادلة الكويتيين على حقوقهم، دفعهم الى الهجرة للقطاع الخاص حيث هناك مزيد من الامتيازات، والآن وتقريبا وبشكل شبه يومي يقدم الصيادلة استقالتهم، ويتجهون الى القطاع الخاص حيث الامتيازات، ناهيك عن السماح للصيدلي استخراج رخصة صيدلة».
وعن اذا كان هناك تفكير على سبيل المثال من تنظيم اعتصام للمطالبة بحقوق الصيادلة يقول البحوه: «قمنا من خلال جمعية الصيدلة الكويتية باعتصام سلمي وعرضنا مطالبنا في الصحف لكن للاسف دون جدوى وكصيادلة كويتيين كان ذلك لنا بمثابة ضربة على الرأس، عموما الدول المتقدمة تشجع الصيادلة وتحترم قدراتهم ودورهم لكن هنا في الكويت لا نشجعهم أو نحترم قدراتهم».
يتابع البحوه: «أما بالنسبة لفكرة الاعتصام وتعطيل العمل انا ضد هذه الفكرة لان طبيعة عملنا خدمة انسانية للمراجع والمريض وواجبنا كوننا ابناء البلد ان نؤدي واجبنا على الوجه الاكمل، ولا يمكننا التوقف عن العمل لكوننا نؤدي خدمة انسانية، وفي التوقف شلل للقطاع الصحي والمتضرر المريض لكن لتكون المطالبة بالحقوق حسب المنطق والقانون».
ويتساءل البحوه: «لماذا تم اقرار الكادر للاطباء واطباء الاسنان والهيئة التمريضية الا الصيادلة؟ رغم انهم الأولى باقرار الكادر لهم، ونناشد وزير الصحة بالتدخل لحل هذه المشكلة لأنه الممثل لجميع الفئات الطبية».
وعن التصنيع الدوائي في الكويت يقول البحوه «التصنيع الدوائي متأخر، وان انتاج الشركة الكويتية – السعودية للصناعات الدوائية محدود ولا يغطي احتياجات السوق المحلي وليست هناك فرصة للتصدير للخارج مقارنة مع بعض الدول الاخرى، والكويت كان بها مصنع وزارة الصحة لكن لسبب ظروف الغزو العراقي اغلق المصنع».
الصيدلي في مستشفى ثنيان الغانم مصطفى بودي يرى: «اهمية تفعيل الصيدلة السريرية، خصوصا أن الكوادر الكويتية لديها القدرة العلمية لمواكبة ما يحدث في الدول المتقدمة خصوصا مع دراسة معظم الكوادر لهذا التخصص في الدول المتقدمة، والصيدلي بمثابة صمام الأمان في المنظومة الطبية، حيث هو من يقوم بتحديد الجرعات ومشاركة الطبيب في اختيار الوسائل العلاجية الاكثر ملاءمة للمريض وتوفير المعلومات للفريق الطبي والرد على استفسارات الاطباء في شأن استعمالات بعض الادوية، داعيا من منطلق اهمية الصيدلي في المنظومة الطبية الى اقرار كادر الصيادلة انصافا لهم ومساواة بالفئات الطبية الاخرى».
ويؤكد بودي: «ان خطأ الطبيب في بعض الاحيان يمكن معالجته لكن خطأ الصيدلي لا يمكن معالجته ومن هذا المنطلق يكون الصيدلي اكثر دقة وحرصاً في مسألة صرف الادوية رغم الضغط الكبير الذي يقع عليه في بعض الاحيان». الغزو اغلق هذا المصنع ومسألة تجهيز مصنع جديد كامل يحتاج الى تجهيزات ضخمة جدا».
الصيدلي في مستشفى العدان حسين العنزي يقول: «ان سبب تقديم عدد من الصيادلة استقالتهم، يعود الى جملة أسباب، فالخريج الجديد عندما يبدأ في ممارسة حياته المهنية يتوقع ان يطبق كثيرا من الاشياء التي درسها لكنه يصاب بنوع من الاحباط نتيجة عدم قدرته على تطبيق كل ما درسه»، ويتابع «كذلك من جملة الاسباب الوضع المادي للصيدلي مقارنة ببعض المهن الطبية الاخرى ومقارنة بما يتقاضاه الصيدلي في القطاع الخاص والذي يمكن ان يصل الى ضعف راتبه مرتين، ومن الطبيعي ان يلجأ الصيدلي الجديد دونما تفكير الى القطاع الخاص مع عرض يمكن ان يصل الى 3000 دينار خصوصا انه يكون في وضع التأسيس لبيته ولنفسه».
وبخصوص اذا كانت اعداد الصيادلة كافية لسد احتياجات وزارة الصحة يقول العنزي: «في ظل التوسع الحالي وافتتاح مراكز صحية جديدة وافتتاح صيدليات جديدة في تلك المراكز فان الاعداد من الصيادلة الكويتيين لا تكفي لسد الحاجة مدللا على ذلك باستمرار الحاجة للصيادلة غير الكويتيين والتجديد للصيادلة غير الكويتيين والذين تعدوا السن القانونية وهذا دليل على ان هناك نقصا في اعداد الصيادلة الكويتيين».
ويضيف العنزي ان هناك مشكلة أخرى تواجه المهنة تتمثل في ان معظم الصيادلة الكويتيين من الاناث، ما يعني ان الاناث لا يستطعن العمل في المناطق البعيدة علاوة على ان الاناث لا يستطعن العمل في خفارات آخر الليل».
ويؤكد العنزي: «ان الصيدلة السريرية أصبحت ضرورة ملحة في المستشفيات، اذ وصلنا الى مرحلة لا بد للصيدلة السريرية ان تطبق في المستشفيات حيث الصيدلي شئنا ام ابينا لا بد ان يكون له دور في عملية التشخيص واختيار العلاج المناسب مع الطبيب».
الصيدلي في مستشفى العدان زايد الكندري الذي درس الصيدلة في احدى الجامعات البريطانية يدعو: الى «حصول الصيدلي على حقوقه المادية والاجتماعية والوظيفية وان يكون هناك تحسين لوضعه حتى لا ينتهي به المطاف لتقديم استقالته، ولا ريب أن حقوق الصيادلة لن تأتي الا عن طريق المطالبة».
ويضيف الكندري: «فكرة تقديم استقالتي تراودني دائما، وتم اكثر من مرة اغرائي بترك القطاع الحكومي والاتجاه الى القطاع الخاص وهذا بالفعل ما لجأ اليه الكثير من الاصدقاء الذين اصبح راتبهم ضعف ما كانوا يتقاضونه في القطاع الحكومي».
الصيدلي محمد سلطان يرى: «ان الصيدلة ليست كما يعتقد البعض شباك صرف، فنحن بحاجة الى «نفضة» تغييرية لتصحيح تلك الفكرة الخاطئة المأخوذة عن مهنة الصيدلاني». ويبين حامد المسيلم: «أن مهنة الصيدلة أصبحت طاردة ضاربا مثالا توضيحيا عن السبب في ذلك بطالبين متفوقين حصلا في نهاية مرحلتهما الثانوية على معدل 90 في المئة فاختار احدهم الالتحاق بكلية طب الاسنان واختار الآخر دخول كلية الصيدلة وبعد التخرج الاثنان يتم تعيينهما في الوزارة حينها سيكتشف الصيدلي ان راتبه الذي يتقاضاه نصف راتب طبيب الاسنان اضافة الى ذلك طبيب الاسنان يأخذ بدل تأسيس والصيدلي لا يأخذ وطبيب الاسنان يأخذ بدل ايجار والصيدلي لا يأخذ وبعد 16 سنة من العمل يظل الفارق في الراتب موجودا».
ويرى الصيدلي نواف الحربي: «ان هموم مهنة الصيدلة تستدعي قرارا حازما يشتمل المهنة بنظرة شاملة من حيث دراسة الوضع الذي عليه حال الصيادلة وكثرة وتزايد اعداد الاستقالات بينهم اتجاها الى القطاع الخاص، حيث كثرة المزايا الممنوحة لهم، على اهمية اعادة النظر لمنع مزيد من تسرب الكوادر من القطاع الحكومي».
وفي ما يخص اقرار كادر الصيادلة يوضح الحربي: «الكادر لا يكلف الكثير والسبب في ذلك قلة اعداد الصيادلة وفني الصيدلة، وعرضنا أكثر من مرة التكلفة لاقرار الكادر على اعضاء مجلس الامة وابدوا استغرابهم الشديد لاستمرار التجاهل لوضع المهنة في ظل المناداة وطلب تكويت المهن».
الصيدلي عبدالعزيز الغربللي في مستشفى زين في منطقة الصباح الصحية يرى ان: «الكثيرا من المسؤوليات ملقاة على عاتق الصيدلي دون ان يتوازى ذلك مع العائد المادي الذي عليه وضع الصيدلي، واستغرب عدم اقرار كادر الصيادلة».
الصيدلانية في مستشفى العدان فاطمة المزيد تقول: «بعد تخرجي من الجامعة صدمت بالواقع الذي عليه مهنة الصيدلة، والتعاون ما بين الصيدلي والطبيب لا يتعدى حدود 10 في المئة، وهناك دائما معارضة من قبل بعض الاطباء للرأي الصيدلي رغم ان الرأي العلمي يقول ان الطبيب يكمن دوره في التشخيص والصيدلي في اختيار العلاج الانسب للمريض».
الصيدلانية غيداء في المستشفى الاميري تؤيد كلام زميلتها السابقة في اهمية تطبيق الصيدلة السريرة، مؤكدة انها غير راضية عن الوضع الذي عليه مهنة الصيدلة.
وترى «ان الصيدلي بصفته المرحلة الاخيرة التي يمر بها المريض فان مسؤوليته هي الاكبر في التدقيق على الادوية التي تعطى له».
وتشدد: «على اهمية اقرار كادر الصيادلة مساواة بالمهن الطبية الاخرى، واعداد الصيادلة لا تقارن باعداد المهن الطبية الاخرى والتي اقر كادرها متسائلة عن السبب في ذلك؟».
الصيدلانية شيماء عبدالحسين تؤكد: «ان رأيها من رأي زميلاتها، والكادر في الوقت الراهن اصبح ضرورة وليس رفاهية كما يعتقد البعض، ومن المفترض على الدولة تحقيق اقصى درجات الاستفادة من تلك الكوادر مشددة على اهمية تطبيق الصيدلة السريرية في الكويت كما هو الحال المعمول به في الدول المتقدمة».
وتشدد الصيدلانية في مستشفى زين ابرار الفهد: «على اهمية اقرار الكادر بالنسبة للصيادلة، وان تزايد اعداد الاستقالات بين اوساط الصيادلة لسبب الظروف التي يعانيها الصيدلي والضغط والمسؤولية الواقعة على عاتقه دون ان يكون هناك المقابل الذي يشجعه على الاستمرار في المهنة».
وترى الصيدلانية في مستشفى زين الاء العبيد: «ان اعداد الصيادلة في شأن تقديم استقالتهم في تزايد مستمر، مؤكدة ان الصيادلة بحاجة لمن يدافع عن حقوقهم حيث باتوا الفئة الوحيدة التي تعاني من بين الفئات الطبية الاخرى».
الصيدلانية في المستشفى الاميري هناء الباز ترى «ان هناك ظلما لفئة الصيادلة ماديا واجتماعيا، ولكن ظروفي الاجتماعية كوني متزوجة ولدي أولاد هي ما تمنعني عن تقديم استقالتي».
وتشدد الباز «على ان الصيدلي يحتاج الى أمان وظيفي في مكان عمله، بالاضافة الى أننا لا نشعر بالامان لان بامكان اي شخص ان يتهجم علينا ويغلط ويتلفظ بأسلوب غير لائق».
الصيدلانية في المستشفى الاميري ايمان العبدالمنعم تؤكد ان هناك فرقا شاسعا ما بين الدراسة والحياة المهنية، مبينة ان ما يطبق في الحياة العملية المهنية لايتناسب مع مستوى الدراسة المتميز لمعظم الصيادلة الكويتيين، واستغرب عدم اقرار الكادر فان اي فرصة تأتيني للعمل في القطاع الخاص فلن ارفضها بعدما كنت رفضت في السابق عرضين للعمل في القطاع الخاص.
وتؤكد الصيدلانية في المستشفى الأميري عائشة البحنون: «ان فكرة الاستقالة تراودني، والسبب في ذلك بخلاف الناحية المادية عدم وجود المختبرات وعدم وجود التشجيع لتبني الافكار الجديدة وتطويرها وعدم الملاءمة بين ما تمت دراسته وبين ما يطبق، موضحة انها انهت دراستها منذ سنتين وبالنسبة لها، الفرق ما بين الدراسة وبين ما يطبق كبير جدا».
الصيدلاني في المستشفى الاميري هاشم محمد الشواف يرى: «أن الحافز المادي الذي يتقاضاه الصيدلي لا يتناسب مع سنوات الدراسة في الخارج، والفرق الكبير في الراتب بينه وبين زملائه من دول الخليج الاخرى يجعله دائما في موقف التفكير في تقديم استقالته».
الصيدلي هشام باقر يقول: «ان عدم اقرار الكادر للصيادلة كان بمثابة خيبة امل كبيرة بالنسبة لنا، اذ كان له تأثير سلبي على نفسياتنا، فاين حق الصيدلي الذي يضمن له حياة كريمة ويجعله يواجه صعوبات الحياة من غلاء اسعار وغير ذلك ويجعله يشعر ان هناك مقابلا للجهد وسنوات الغربة والدراسة التي ابتعد فيها عن أهله ووطنه».
ويضيف «على سبيل المثال انا امضيت 12 عاما في الوزارة لكن مقارنة بطبيب اسنان مبتدئ او معين جديد او غير متزوج فان راتبي اقل منه رغم اني متزوج ولدي اثنان من الاولاد».
الصيدلانية في المستشفى الأميري انعام بوعليان ترى: «ان هناك فرقا بين الدارسة وبين العمل، وما يطبقه الصيدلي في عمله لا يتوازى ومستوى الدارسة المتقدمة التي درسها، ونحن درسنا عمل التحضيرات الدوائية وكيفية التعامل مع المريض وكيفية متابعة حالته من خلال اختيار العلاج الانسب له لكن كان الواقع الذي ينتظرنا فقط حد الشباك وصرف الدواء».