Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
خطت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خطوة علمية وعملية جديدة متمثلة في المركز القومي للبحوث ومركز التميز للبحوث الطبية، بالإعلان عن بدء التجارب السريرية للقاح “كوفي فاكس” المصري، المضاد لفيروس كورونا “كوفيد19″، الذي أعلن عنه الأحد الماضي في مؤتمر صحفي، والذي يعد بشرة جديدة تدعو للتفاؤل، وتزيد من فرص مصر في التقدم نحو استثمارات دوائية كبيرة، تمنحها إمكانية كبيرة لإثبات قدرتها وجدارتها في هذا المجال الحيوي.
قال الدكتور علي عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية، إن إعلان بدء التجارب السريرية للقاح المصري “كوفي فاكس” يعني أنه تم الانتهاء من مرحلة التجارب ما قبل السريرية، والمقصود بها التجارب على الحيوانات، مشيرًا إلى أنه بالانتقال المرحلة الجديدة يعني أن اللقاح أثبت فاعلية أمان في حيوانات التجارب؛ وهذا يعطينا أملًا أننا سنمتلك لقاحًا مصريًا 100%.
وأشار “عبد الله” في تصريحات خاصة له إلى أن ما نراه في الانتقال المرحلي السريع في بناء الدولة المصرية خاصة في مجال الدواء؛ يجعلنا على ثقة في أننا سنصل يومًا ما ليكون لدينا دواء جديد مصري مثل لقاح “كورونا”، وهذا شيء جميل ويبعث فينا الأمل، وإن كنا في مرحلة متأخرة بعض الشيء، إنما أفضل بالطبع.
وأضاف أنه عند امتلاكنا للقاح مصري خالص ستكون لدينا القدرة والقرار على إنتاج وتصنيع اللقاح بكميات كبيرة جدًا دون الاحتياج لأخذ موافقة أو تصريح من الشركة المنتجة للقاح. وهو ما يمكننا من تكرار تجربة فيروس “سي” بالتصدير للدول الإفريقية، ويكون إشعاعًا علميًا دوائيًا مصريًا على منطقة الشرق أوسطية والإفريقية.
ولفت إلى أن العالم يتحدث الآن عن “مونوا ترافير” دواء “ليريكا”، أو الدواء الثاني الخاص بشركة “فايزر”، وهما مضادان لفيروس “كورونا”؛ ما يوضح أننا أمام مرحلة جديدة لتصنيع الأدوية الخاصة بالفيروس؛ وبناء عليه لا ينبغي أن نتأخر، ونتمنى أن نكون في هذه الأيام ساعين لتصنيع أدوية “كورونا”، معتقدًا أن يكون هذا ما يتم بالفعل الآن رغم عدم الإعلان الرسمي بذلك، مستشهدًا بالاجتهاد الذي تم في أدوية فيروس “سي”؛ ما يكون دليلًا على الاجتهاد في علاج فيروس “كورونا”، متمنيًا تسريع وتيرة التجارب السريرية على اللقاح المصري “كوفي فاكس” وأن يخرج للنور قريبًا إن شاء الله.
وقال الدكتور أحمد العرجاوي، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب عن حزب النور، إن هذه الخطوة جاءت لتبرهن على أن مصر لن تنأى بنفسها عن التقدم الذي يحدث على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن مصر الآن تستفيد بالفعل من كل المراحل التي يمر بها التطور المرضي بالنسبة لأزمة “كورونا”.
وأوضح العرجاوي في تصريح خاص لـ “الفتح” أن مصر استطاعت الاستفادة من أزمة “كورونا” بأمرين مهمين جدًا هما: أن يكون عندنا لقاح أو طعوم متعددة داخل مصر، بل 100% من اللقاحات التي تم إنتاجها عالميًا. وأصبح لدينا قانون التجارب السريرية موجود وتم إقراره فعليًا؛ ما يمكننا من التخديم على هذه الجوانب. مشيرًا إلى أن عندما ألغي قانون الطوارئ جهزت مصر قانون الجوائح والأزمات، وهذا ما يؤكد أن بلدنا جاهزة حاليًا لا يوجد بها أي طارئ أو أزمة أو أي كارثة؛ فالقانون موجود، ووجود آليات من اللجنة العليا المختصة بـ”كورونا” موجودة بصفة شرعية تستطيع أن تصدر لوائح وقرارات وأوامر إدارية .
وأشار إلى أنه تم إقرار قانون الجوائح بمجلس النواب، مشيرًا إلى أنه مهم للغاية، وأن ما قامت به مصر في تجربة فيروس “سي” وما يحدث الآن مع “كورونا” يُعِدُّ مصرَ إعدادًا جيدًا لأ تكون رائدة على مستوى الشرق الأوسط.
وتابع: ما يتم في بنوك الدم ومشروع تجميع البلازما سيجعل مصر رائدة، وسيعيدها لسابق عهدها في صناعة الطعوم واللقاحات والتوريد للدول الإفريقية؛ ما يُمكن القيادة السياسية من تطويع الملف الإفريقي وفتح آفاق في المستقبل، وهناك دول إفريقية بالفعل مستجيبة لمصر في كل الصناعات والتجارات والمنح والاتفاقيات التي تتم، لافتًا إلى أن ملف الدواء والتصدير لإفريقيا يعد من القوى الناعمة.
في السياق ذاته، أكد الدكتور حسن البط، الخبير الدوائي وعضو اللجنة الاستشارية لنقيب الصيادلة سابقًا، أن هذه الخطوة رائعة ومصر لديها الإمكانيات لتنفيذها سواء إمكانية مادية أو كوادر فنية وطبية، مشيرًا إلى ضرورة الانتباه لما قد تولده المنافسة السوقية بالتشكيك في فاعليته وأمانه، وهذا ما حدث ما جميع اللقاحات التي تم إنتاجها بمختلف الدول والشركات، موضحًا أن تجارة الأمصال واللقاحات ضخمة وتخضع لحسابات كبيرة لا بد من الانتباه لها من الآن، والترويج لهذا المنتج الوطني كثيرًا.
وأوضح “البط” في تصريح خاص له أن الإعلام له دور كبير في هذا الجانب، وعليه أن يبدأ من الآن لمنع حملات التشكيك التي قد تحدث.