المغرب – الصيادلة يؤكدون وفرة “أدوية كورونا” وينادون بالإدماج في حملة التلقيح
واجَه عدد من المواطنين صعوبة كبيرة في الحصول على الأدوية الخاصة بعلاج فيروس “كورونا” خلال الأيام الأخيرة، وهو ما وثقته صور ومقاطع فيديو لمواطنين ينتظمون في صفوف طويلة أمام الصيدليات.
وفي الوقت الذي تسود مخاوف من استمرار صعوبة الحصول على الأدوية، يُطمْئن الفاعلون في القطاع الصيدلي المواطنين بخصوص توفر الأدوية المندرجة ضمن البروتوكول الصحي لعلاج “كورونا”.
وقال حمزة اكديرة، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للصيادلة في المغرب، إن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وارتفاع نسبة الوفيات في صفوف المصابين، أدّيا إلى انتشار نوع من الهلع في صفوف المواطنين، مما حذا بهم إلى الإقبال على اقتناء الأدوية ولو من باب الاحتياط.
وأوضح اكديرة أن المواطنين صاروا واعين بأنه كلما تم التصدي لفيروس “كورونا” بشكل استباقي من طرف المشكوك في إصابتهم، حتى قبل ظهور نتيجة الاختبار الطبي، كلما سهُل التعافي منه.
ودعا المتحدث ذاته وزارة الصحة إلى تنظيم قوافل لتحسيس المواطنين بضرورة هذه الخطوة، كآلية للحد من الحالات الحرجة، في انتظار استكمال عملية التلقيح وإكساب المجتمع المناعة الجماعية ضد الفيروس.
وتزايدت مخاوف المواطنين من عدم توفر الأدوية المستعملة ضمن البروتوكول العلاجي لـ”كورونا” مع تزايد عدد الإصابات بالفيروس، وتحذير السلطات الصحية من انتكاسة وبائية، حيث يلجأ كل من يشعر ببعض أعراض الفيروس إلى الصيدلية بحثا عن الدواء لصد الوباء، بينما تحدث البعض عن عدم قدرة مخزون الأدوية المتوفر على تلبية الحاجيات.
في المقابل أكد اكديرة أن الأدوية متوفرة، وأن “القطاع الصيدلي يبذل جهودا كبيرا من أجل تلبية حاجيات المواطنين من الدواء”، ذاهبا إلى القول إن “البلاد في حالة حرب، والقطاع الصيدلي حاضر منذ بدأت الجائحة ولا يزال مستمرا في القيام بدوره كاملا”.
وأضاف المتحدث: “على المواطنين أن يطمئنّوا، لأن الأدوية متوفرة والصيدليات مفتوحة على الدوام”، داعيا وزارتي الصحة والداخلية إلى إشراك القطاع الصيدلي في عملية التلقيح ضد الفيروس من أجل تسريع العملية.
وتابع قائلا: “المغرب يتوفر على اللقاح، وينبغي إدماج الصيادلة في هذه الدينامية من أجل تسريع عملية التلقيح، خصوصا أننا أمام جائحة لا أحد يملك جوابا نهائيا حول أجل زوالها”.