أثر تناول فيتامين أ على أعراض التوحد

التوحد هو مرض ينتج عن خلل في التطور العصبي عند الطفل، وقد لاحظت العديد من الأبحاث أن الأطفال الذين يعانون من هذا المرض يكون لديهم نقص في بعض العناصر الغذائية في أجسامهم وزيادة في أحد أهم النواقل العصبية الموجودة في الدماغ وهو السيروتينين.

وفي أحد الدراسات، وُجد أن 77.9% من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من نقص في مستويات فيتامين أ، ولقد كانت أعراض مرض التوحد تتناسب تناسباً عكسياً مع مستويات فيتامين أ، وتتناسب تناسباً طردياً مع مستويات السيروتونين في الدماغ.

لذلك قام مجموعة من الباحثين بدراسة أثر إعطاء فيتامين أ كمكل غذائي على شدّة أعراض التوحد لدى المرضى وعلى مستويات السيروتونين في الدماغ.

تم قياس أعراض التوحد من خلال معايير معينة قبل وبعد إعطاء فيتامين أللمشاركين، كما تم قياس مستويات السيروتونين وبعض النسب المتعلقة بمستويات فيتامين أ في الدم.

وعند نهاية الدراسة، وجد أن أعراض مرض التوحد قد تحسنت بعد تناول حبوب فيتامين أ، كما لوحظ أن مستويات السيروتونين قد انخفضت بعد تناول هذه الحبوب.

وقد أشار المشرفون على هذه الدراسة إلى أن إعطاء فيتامين أ لمرضى التوحد قد يفيد بعضهم في تحسين الأعراض المصاحبة للمرض.

يفيد هذا النوع من الدراسات في الإشارة إلى أهمية تعويض نقص بعض العناصر الغذائية عند مرضى التوحد في تحسين أعراض المرض، فيمكن إعطاء فيتامين أ للمرضى بعد استشارة الطبيب ليقوم بتحديد الجرعة المناسبة للطفل على حسب عمره ووزنه.