المغرب – نقيبة الصيادلة بالعرائش تتحدث عن حادث التهجم على صيدلية الكوثر وتؤكد متابعة احد المواقع المحلية
في لقاء أجرته العرائش نيوز صباح اليوم الأربعاء 28 غشت الجاري مع السيدة كوثر العمالي نقيبة الصيادلة بالعرائش، هذا اللقاء الذي تطرقنا فيه الى حادث الهجوم على صيدليتها من قبل مريض صباح الثلاثاء 27 غشت الجاري.
وعن هذا الحادث اكدت السيدة كوثر العمالي ان المريض كان يحمل رخصة صرف الدواء “روسيطا” منتهية الصلاحية الامر الذي دفع بأحد الفتيات المشتغلات بالصيدلية بالامتناع عن صرفها له، هذا الامر دفع المريض للتصرف بعصبية ودخل في حالة هستيرية كسر على أثرها بعد محتويات الصيدلية، كما ان هذا الحادث تسبب في إصابة لإحدى العاملات بالصيدلية ولولا الطاف الله حسب تعبيرها لكانت الكارثة لأنه هذه العاملة كانت حامل.
وعادت السيدة كوثر العمالي للتأكيد على ان الحادث يعتبر امر شائع ويدخل في اطار مخاطر واكراهات مهنة الصيدلي.
لكن السيدة كوثر اكدت على ان هذا الحادث لم ينتج من فراغ بل كان نتيجة ما اسمته بنوع من التحريض والتشويه مارسته احد المواقع الالكترونية المحلية، هذا الموقع الذي نشر مقالا يوم 22 غشت الجاري يتهم فيه صيدلية بالعرائش بأنها تقوم ببيع حبوب الهلوسة علانية وبدون رخصة طبية “روسيطا” وأكدت السيدة كوثر العمالي انه ومنذ نشر هذا المقال اصبح المرضى المحتاجين لهذا الدواء اكثر عدوانية ، ويتهمون الصيدليات التي ترفض اعطاءهم هذا النوع من الدواء بأنهم يتاجرون فيه دون روسيطا طبية .
وقد اعتبرت السيدة كوثر العمالي هذا التصرف الإعلامي تهديد حقيقي لسلامة جميع صيادلة العرائش ، وهو الامر الذي دفع نقابة الصيادلة لعقد اجتماع يوم 23 غشت لتدارس الاتهامات الواردة في هذا المقال وأصدرت النقابة بيان للرأي العام المحلي حول هذا الموضوع ( انظر اسفل)
كما اكدت السيدة كوثر العمالي ان النقابة توجهت الى القضاء من اجل متابعة المسطرة القضائية بحق من كال التهم لصيادلة شرفاء يضحون ويخاطرون بسلامتهم من اجل توفير الدواء لساكنة مدينة العرائش.
وعن مجموعة التهم التي يتم الترويج لها كون صيدلية الكوثر تحتكر بيع الادوية التي تصرف للمرضى العقليين والنفسانيين بالعرائش .
اكدت السيدة كوثر العمالي ان هذا الامر غير صحيح وان قانون المهنة يحتم على كل صيدلي صرف الدواء للمريض المحتاج له ، ورغم ان صرف هذه الأنواع من الادوية يضع الصيدلي تحت طائلة مشاكل كبيرة تبتدأ بتهجم المرضى ، وتنتهي بمتابعة الشرطة للصيدلي ، فبإمكان أي مريض ان يقوم بتزوير وصفة طبيب بإتقان ويخدع بها الصيدلي ، هذا الامر يعرض الصيدلي لمتابعة قانونية.
كما اكدت السيدة كوثر العمالي ان مخاطر صرف هذا الدواء متعددة والدافع الوحيد الذي يجعل الصيدلي يقدمه هو ان الشخص المحتاج له هو مريض واخلاقيات المهنة تفرض على الصيدلي صرف الدواء لكل مريض يحتاجه .
كما ان هذا نوع من الادوية يتراوح ثمنها ما بين 12 الى 36 درهم وهامش الربح لذا الصيدلي فيها ما بين 70 سنتيم الى درهم ونصف، فما الذي سيدفعني للتخصص في صرف هذا النوع من الادوية ان كان لا طائل مادي من ورائه وكل المشاكل تأتي منه.
ان ما يتم الترويج له حول شخصي وباقي الزملاء في المهنة هو اشاعات مغرضة من طرف أناس غير مسؤولين، ومثل هذه الاشاعات تعرض أرواح وسلامة الناس للخطر.
ومن هذا المنبر أطالب السلطات بالتدخل وإيجاد حل للاستهداف الذي يطال الصيادلة بالعرائش اذ لا يمر أسبوع دون ان يقع حادث مثل الذي وقع بصيدلية الكوثر بل واخطر من ذلك.
29 – August – 2019