Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
“الروشتة” تعتبر الخطوة الأولى للعلاج، والتي ربما تتحول إلى كارثة، حال عدم قراءة مضمونها بشكل صحيح، وبالتالي صرف علاج خاطئ، عندما يكون خط الطبيب سيئا، فلا يستطيع الصيدلي أن يميز الخط المكتوب والعلاج المطلوب، خاصة وأن بعض الأدوية تتشابه في أسمائها بدرجة كبيرة، وهو ما دفع عددا من الصيادلة لإطلاق حملة للروشتة المطبوعة بدلا من المكتوبة بخط اليد.
“خط سيئ يساوي روح مريض”، هذا الشعار رفعه المشاركون في الحملة للتأكيد على مدى خطورة الخط السيئ على صحة المرضى بعد تكرار صرف أدوية أو جرعات مغلوطة، والتي كادت أن تودي بحياة البعض.
وقال الدكتور أحمد الجويلي، منسق الحملة، إن هناك عددا من الكوارث تنتج عن صرف العلاج الخطأ، مشيرا إلى أن الأزمات الناتجة عن الروشتة المكتوبة بخط اليد ليست من الطبيب فقط وإنما يتبعها في أغلب الأحيان خطأ من الصيدلي لعدم تمييز اسم العقار أو الجرعة المحددة.
وأضاف: “أنا صيدلي أفهم شغلي لكن صعب إلى قراءة روشتة غير مفهومة الخط، فلا يصح أبدا أن يقضي الصيدلي أكثر من نصف ساعة في محاولة قراءة روشتة، وهو ما يتسبب في حدوث خطأ ويتم صرف للمريض دواء آخر”.
وذكر الجويلي، واقعة حدث فيها أن سيدة قامت بصرف 2.5 قرص بدلًا من نصف قرص من عقار “كويبرون اس ار” أي 5 أضعاف الجرعة المحددة ما أثر سلبيا على القلب ونقلها للعناية المركزة لمدة يومين، ولولا أن ابنة تلك السيدة طبيبة صيدلية لم يكن يدرك أحد الخطأ.
وفي المقابل، رحب الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، بتطبيق الروشتة الإلكترونية، مشيرا إلى أن ليس كل الأطباء في المحافظات والقرى لديهم أجهزة كمبيوتر أو طابعة، لافتا إلى أن الصيادلة يعرفون الأدوية جيدا قراءة الروشتة عند كتابة أول حرف من الدواء وليست ظاهرة، مشيرا إلى أن الأخطاء الناتجة عن الروشتة حالات فردية ونادرة الحدوث.
أما عن الخط السيئ للأطباء، قال: “هناك عدد كبير من الأطباء يملكون خطا سيئا للغاية وأنا واحد منهم ولكن الصيادلة يعرفونه، ولكن الأخطاء بسيطة لأن من الطبيعي أن الروشتة الطبية معروف مصدرها وتخصص الطبيب سواء كان جراح أو نساء وتوليد وهكذا، وبالتالي لا يمكن أن يعطي الصيدلي لمريض المسالك البولية أدوية مخ وأعصاب، ولكن الكارثة الحقيقية هي من يجلسون في الصيدليات ليسوا صيادلة ولا يفقهون شيئًا في الأدوية، لأن الصيدلي في حالة وجود خطأ أو مشكلة يعود للاتصال بالطبيب للتأكد منه”.
ومن جانبه، قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بقصر العيني، إن صرف الأدوية للمرضى دون روشتة يمثل مشكلة كبيرة وخطيرة للغاية، ويتسبب في إصابة 50% من مرضى الفشل الكلوي في مصر، مشيرًا إلى أن الكثير من المواطنين يذهبون للصيدلي عند الشعور بأي تعب، للحصول على أدوية مسكنة وغيرها دون تشخيص، وهذا قد يؤدي لفشل كلوي، وكذلك الإسراف في المكملات الغذائية، محذرا في الوقت ذاته من خطورة المكملات الغذائية، لما تحتويه على مواد كيماوية خطيرة للغاية.
وطالب موافي، في تصريحات تليفزيونية له، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بإغلاق أي صيدلية تصرف الدواء دون روشتة طبيب، لافتا إلى أن وزيرة الصحة الحالية كانت من أحسن وأفضل تلاميذه.
وتابع: “أنا أستاذ جامعة وبشتغل في الطب منذ 51 عاما وبرضوا معرفتش أشتري دواء من الصيدلية في أمريكا دون روشتة، الكلام ده ممنوع، لو قفلنا صيدليتين تلاتة الكل هيلتزم”.
12 – July – 2019