البرلمان يدرس خطة مواجهة نواقص الأدوية
لاتزال أزمة «نواقص الأدوية» تؤرق مضاجع المرضى، والأطباء، وتعود بالمتاعب واللوم على قيادات وزارة الصحة والسكان، خاصة وأن أغلب تلك الأدوية تعالج الأمراض المزمنة، كالقلب والسكر والشلل الرعاش وأمراض الكلى، وغيرها من الأمراض التي تحتاج إلى أنواع بعينها من الأدوية، وأغلبها صدمها قطار النواقص بالأسواق والصيدليات.
النائب اللواء محمد كساب، عضو مجلس النواب تقدم بطلب احاطة إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، موجها إلى الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بشأن عجز الصيادلة بالهيئة العامة للتأمين الصحى بمحافظة بنى سويف، مطالبا بضرورة تحرك وزارة الصحة والسكان، نحو فتح صيدليات تجارية التى تصرف أدوية مستوردة بفروع التأمين الصحى بالمراكز الإدارية التابعة لمحافظة بنى سويف، لخدمة المرضى وخاصة كبار السن وذوى الإحتياجات الخاصة.
وأشاد عضو مجلس النواب، بجهود الدكتور الدكتور عصام السباعى، رئيس هيئة التأمين الصحى بمحافظة بنى سويف، وتعاونه المثمر نحو النهوض بمنظومة التأمين الصحى ببنى سويف ومراكزها الإدارية.
وفِي 25 نوفمبر الماضي، كشف تامر عصام نائب وزير الصحة و السكان لشئون الصيادلة، أن ملف الدواء عام 2019 سيشهد تفعيل نظام التتبع الدوائي لمعرفة ما إذا كان الدواء مغشوش أم لا، من من خلال تطبيق الكتروني «ابلكيشن»، لافتا خلال اجتماع لجنة الصحة بالبرلمان، إلى أن الوزارة تتعاون مع وزارة الانتاج الحربي، بسبب تكلفة أجهزة تتبع الدواء مضيفاً أنهم يواجهون المصانع غير المرخصة في شكل فيلات، موضحاً أن هذا سبب ظهور الأدوية المغشوشة.
وأوضح أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الرقابة الإدارية ومباحث التموين لمواجهة المصانع غير المرخصة، مضيفاً: «تعاملنا بطريقة المفتش كورومبو»، مشددا على ضرورة تعديل قانون مزاولة مهنة الصيدلة بحيث يعتبر ترويج الدواء المغشوش قضية قتل عمد، وقال: «لن يصلح الحال إلا بتشريعات تضمن استقلالية هيئة الدواء لتحقيق نقلة لمصر، ولابد أن تكون الهيئة معترف بها دولياً».
وقال: «لا شك أنه هناك تقصير في ملف الدواء، ونتعامل مع الأزمة بمنطق إطفاء الحرائق، ولهذا لدينا نقص في بعض الأدوية ولو لم نضع حلولاً جذرية، ستظل سياسة إطفاء الحرائق، ولذا نقوم بجهود لحل الأزمة من جذورها».
وفي أغسطس الماضي، كشف الدكتور محفوظ رمزى، عضو مجلس نقابة الصيادلة الفرعية بالقاهرة، عن أن مصر تخرج سنويا من كليات الصيدلة 15 ألف صيدلى وهو أكثر من احتياجاتها سنويا، وأن عدد الصيادلة الحالى اقترب من ربع مليون صيدلى ، أى أن أعدادهم يمكنهم تغطية احتياجات مليار مواطن، لافتا إلى أن ما ساهم في وجود مشاكل لدى الصيادلة هو عدم وجود تخصصات لديهم.
06 – December – 2018