Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
نبذة عامة عن أمراض القلب والشرايين
– تزداد معدلات الإصابة بأمراض القلب باضطراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تظهر الدراسات أن 45% من حالات الوفيات في الوطن العربي سببها أمراض القلب والأوعية الدموية.
– تُعد النوبات القلبية والسكتات الدماغية، عادة، أحداثاً وخيمة وهي تنجم أساساً، عن انسداد يحول دون تدفق الدم وبلوغه القلب أو الدماغ. وأكثر أسباب ذلك الانسداد شيوعاً تشكّل رواسب دهنية في الجدران الداخلية للأوعية التي تغذي القلب أو الدماغ. ويمكن أن تحدث السكتات الدماغية أيضاً جرّاء نزف من أحد أوعية الدماغ الدموية أو من الجلطات الدموية. فكيف تحدث؟
– تعد أمراض القلب التّاجية من أهم أنماط أمراض الأوعية الدموية، وتحدث عندما تضيق الشرايين التّاجية (الأوعية الدموية التي تنقل الدم والأكسجين إلى القلب) نتيجة لتراكم مواد دهنية تسمى “اللويحة العصيدية”، حيث تتشكل هذه اللويحات ببطء على جدران الشرايين ما يعيق حركة الدم خلالها ويؤدي إلى حالة تسمى تصلب الشرايين، وهي ببساطة عملية تتم ببطء، وتؤدي إلى إعاقة تدفق الدم في الأوعية التي تصل إلى عضلة القلب، ويمكن أن تبدأ منذ مرحلة الشباب ولكن لا تظهر آثارها إلا عندما يتقدم الإنسان في العمر. وعندما تصبح الشرايين ضيقة جداً يزداد خطر تشكل الخثرات الدموية فيها. ويسبب تشكل الخثرات المزيد من المشكلات القلبية، وأشهرها النوبة القلبية.
– من أبرز علامات النوبة القلبية ألم شديد في الصدر، وضيق النفس، والشعور بالإرهاق والتعرق والدوخةوشحوب لون البشرة.
العوامل المسببة لأمراض القلب والشرايين
– باتت العوامل المسبّبة للأمراض القلبية الوعائية مبيّنة ومعروفة بشكل جيد، وأهمّ الأسباب المؤدية إلى حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية هي اتّباع نظام غذائي غير صحي وعدم ممارسة النشاط البدني وتعاطي التبغ. وتُسمّى تلك الأسباب “عوامل الخطر التي يمكن التأثير فيها”. وقد تتجلى آثار النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني، لدى الأفراد، في ارتفاع ضغط الدم ونسبة الغلوكوز والدهون في الدم وزيادة الوزن بشكل مفرط والإصابة بالسمنة، وتلك العوامل تسمّى “عوامل الخطر الوسيطة”.
– تؤدي أهمّ عوامل الخطر التي يمكن التأثير فيها إلى حدوث نحو 80% من أمراض القلب التاجية والأمراض الدماغية الوعائية. وهناك أيضاً عدد من المحددات الكامنة للأمراض المزمنة، والتي يمكن تسميتها “أمّ الأسباب”. وتلك العوامل هي انعكاس لأهمّ القوى المؤثّرة في التغيير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي – العولمة، والتوسّع العمراني وتشيّخ السكان. ومن المحددات الأخرى للأمراض القلبية الوعائية الفقر والكرب.
– وقد ازدادت حالات الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية في الآونة الأخيرة، وبات الأطباء يبحثون عن أفضل الوسائل التي تقي الناس شرورها، ومنهم الدكتور جويل كان، وهو طبيب قلب شهير في الولايات المتحدة، وقد وضع 15 نصيحة تتضمن توجيهات وإرشادات وقائية من أمراض القلب يقول إن الأطباء قد لا يكونون درسوها في كليات الطب. ويقول الدكتور جويل كان، إنه كان على وشك إلقاء محاضرة حول طب القلب الوقائي لطلبة السنة الثانية في كلية الطب الذين كانوا يدركون جيداً، الكيفية التي يمكنهم بها، تحديد العقاقير المخفضة للكوليسترول وحتى إجراء عملية قلب مفتوح. بيد أن السؤال المهم الذي طرأ على ذهنه هو: “كيف نضمن عدم اضطرار المريض للذهاب لعيادة القلب في المقام الأول؟” وهذا ما دفعه لتأليف كتابه المعنون بـ “طب القلب الشامل”. وهو يتضمن عشرات الوصفات التي تعين القارئ على إطالة عمر قلبه أطول فترة ممكنة. ولا تتطلب أي واحدة منها الذهاب للصيدلية!.
15 نصيحة تنقذ حياتك
ونستعرض فيما يلي 15 نصيحة من أهم النصائح والتوجيهات التي أوصى بها الدكتور جويل في كتابه:
– يقول الدكتور جويل كان: ” كنت شخصياً أواظب طيلة عقود عدة على اتباع نظام غذائي نباتي، ولكن حينما بدأ الاعلام الطبي يتحدث عن هذا النمط من الأكل وبأنه يساعد على خفض معدلات الإصابة بالنوبات القلبية، بدأت أوصي به لمرضاي. ومع أن الكثير منهم لم يتخلوا نهائياً عن تناول اللحوم، إلا أنهم ما زالوا يستفيدون من هذه النصيحة “.
– وجدت دراستان تعتبران من أهم الدراسات التي حققت في الكيفية التي تؤثر بها عادات تناول الطعام في الأمراض المزمنة، أن الذين يتناولون ثماني حصص أو أكثر في اليوم تقل أرجحية إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة بنسبة 30%، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يستهلكون حصة ونصف أو أقل. ولذا ينبغي عليك أن تتناول ما يعادل خمسة أكواب من الفواكه والخضروات في اليوم. ويقول الدكتور جويل كان: ” اكتشف مرضاي أن احتساء بعض وجباتهم عبر تحويلها إلى عصير من الخضراوات ممزوجاً مع الفواكه يجعل تناولها أسهل وأفضل مذاقاً “.
– تسهم تنويعات الشاي الأخضر والأسود وشاي الألونج الصيني، في تقليل مستويات الكوليسترولالإجمالية ومستويات ثلاثي الغليسريد، ويضبط مستويات سكر الدم، ويخفف حدة الالتهابات.
– إن الامتناع عن تناول منتجات اللحوم يمكن أن يكون تغيراً مزعجاً لكن على الأقل ينبغي عليك تفادي تناول اللحوم المصنعة كالنقانق والبسطرمة وما إلى ذلك.
– مؤخراً اكتشف باحثو جامعة هارفرد أن كل 8.1 أوقية من اللحوم المصنعة التي يتم تناولها أكثر من مرة واحدة في الأسبوع، ترفع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية 42%.
– إضافة إلى ذلك احرص على تناول اللحوم “المشفّاة” الخالية من المضادات الحيوية والهرمونات، أو الإضافات المخفية. وتناول لحوم الحيوانات التي تغذت على العشب، والتي تتميز باحتوائها على أحماضأوميغا 3 المفيدة لصحة القلب بدلاً من لحوم الحيوانات التي غذيت بحبوب الذرة والقمح.
– تعد الأسماك الزيتية (ومنها السردين، الماكريل، الأنشوجة، السالمون، والرنجة) أفضل مصادر أحماض أوميغا 3 المفيدة لصحة القلب. وهذه الأحماض معروفة بتقليلها للالتهاب واضطرابات نظم أو إيقاع خفقان القلب ومستويات ثلاثي الغليسريد وضغط الدم. وهي أقل أرجحية للتلوث بالسموم بالمقارنة مع أنواع الأسماك الأخرى.
– يحتاج الجسم للتوقف عن تناول الطعام لمدة 11 ساعة كل ليلة لتجديد وترميم وظائف الأيض. وتجاهل عملية الصوم هذه وانتهاكها بتناول وجبة في منتصف الليل، يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الالتهاب وسكر الدم ودهون الدم وزيادة شيخوخة الخلايا أيضاً.
– الأشخاص الذين يمضون وقتاً أطول وهم في حالة خمول، تزداد أرجحية إصابتهم بمتلازمة الأيض بنسبة تصل إلى 73%. وهذه المتلازمة هي مجموعة من المتاعب الصحية التي تزيد مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. وإحدى الوسائل التي يمكنك تحفيز نفسك بها لكي تحصل على دفعات صغيرة من النشاط الجسماني، هي قيامك بعمل يحقق منفعة لشخص أو أشخاص آخرين. فعلى سبيل المثال، يمكنك تنظيف مدخل منزل أو شقة جارك عندما تقوم بتنظيف مدخل منزلك. أو ترك مقعدك في حافلة المواصلات لراكب آخر.
– يرى الخبراء أن رياضة اليوغا تتسم بتأثير قوي ومباشر في صحة القلب. وفي إحدى الدراسات، تبين أن مرضى الرجفان الأذيني، الذي يعد أكثر اضطرابات خفقان القلب شيوعاً، الذين مارسوا رياضة اليوغا لفترة ثلاثة أشهر كانت نوبات الرجفان الأذيني في صفوفهم أقل. وفي دراسة أخرى، مارس 30 شخصاً يعانون ارتفاع ضغط الدم، اليوغا 7-5 دقائق فقط مرتين في الأسبوع لفترة شهرين، وبعدها وجد العلماء أن معدلات خفقان القلب “في وضع الراحة” وضغط الدم في صفوف هذه المجموعة كانت أقل عن مجموعة مقارنة أخرى لم تمارس اليوغا.
– يرى كثير من العلماء أن الحيوانات الأليفة تتسم بتأثير إيجابي كبير في خفض القلق، ومستويات الكوليسترول، وضغط الدم. وقد يعزى السبب في ذلك إلى طاقة التهدئة التي تكون محيطة بنطاق الحيوان الأليف والتي قد تؤثر في البشر المحيطين به. وحين يراقب الخبراء شخصاً وحيواناً أليفاً متقاربين، يمكنهم إظهار تفاعل إيجابي بين النطاقين، وهذا يسمى بالتجانس، وهو أداة فعالة يمكنها تحسين صحة القلب. ولذلك ينصح الخبراء باقتناء حيوان أليف والاعتناء به في المنزل.
– في غرف البخار والساونا غالباً ما تكون هناك لافتات تنصح مرضى القلب بالحذر عند ارتيادها. ولكن باحثين يابانيين اكتشفوا مؤخراً أن نوعاً خاصاً يسمى “الساونا تحت الحمراء”، تخترق الجلد بطاقة أكثر من الساونا الجافة التقليدية، ويمكنها تحسين صحة القلب. وهذا النوع من الساونا قد يحسن وظيفة الخلايا التي تُكوّن الشرايين. وإذا لم تتمكن من إيجاد الساونا تحت الحمراء، يمكنك الانتفاع بساونا جافة تقليدية في صالة الجمنازيوم.
– عندما أجرى عالم النفس في جامعة كونتيكيت غلين أفليك دراسة شملت 287 شخصاً كانوا يتعافون من نوبة قلبية، اكتشف أن الأشخاص الذين استفادوا من تجربة مرضهم، كانوا أقل أرجحية للمعاناة من نوبة أخرى في غضون ثماني سنوات. ولذلك ينصح الدكتور جويل كان بأن تكتب في كل يوم شيئاً أو أكثر من الأشياء التي تشعر بالامتنان إزاءها، وأن تراجع ما تكتبه مرة كل أسبوع.
يرى الخبراء أن الأسبيرين نفسه لا يجلب التأثير الإيجابي الذي يجلبه الحب بين الزوجين والمعاشرة بينهما مرتين في الاسبوع على الأقل، حيث تقل مخاطر تعرض هؤلاء لنوبة قلبية بنسبة 50% بالمقارنة مع الذين يقومون بذلك مرة واحدة فقط في الشهر. ويقول الدكتور جويل كان: “إن كنت تعاني متاعب قلبية وقلقاً من احتمال إصابتك بنوبة قلبية، فدعني أطمئنك بأن الجهد المبذول في النشاط الجنسي يعادل الجهد المبذول في ممارسة رياضة خفيفة. وإذا كنت تشعر بأنك على ما يرام حينما تصعد طبقتين من السلالم، فينبغي عليك أن تشعر بالأمان في غرفة النوم”.
– قد يكون الهواء داخل منزلك أكثر تلوثاً من هواء أكثر مدن العالم قذارة. وهنالك عشرات المصادر المحتملة لهذا التلوث ومنها على سبيل المثال، بخاخ الشعر، الشموع، الأدخنة المنبعثة من أواني الطهي. وهي حينما تأتي بكميات صغيرة قد تكون غير مؤذية، بيد أن تطاير الذرات الكاوية الذي تحدثه أدخنة الطهي حينما تختلط مع بعضها بعضاً قد تزيد من حدة الالتهاب، وترفع ضغط الدم، وتسهم في تصلب الشرايين. ولذلك ينصح بفتح النوافذ في الأيام التي يكون فيها الطقس معتدلاً، واستخدام مروحة لتوزيع الهواء لتقليل مستويات التلوث في الأماكن المغلقة.
– تحتوي كثير من منتجات التنظيف على مواد كيميائية لها علاقة بالإصابة بالنوبات وارتفاع ضغط الدم. وكبديل عن ذلك، ينصح الدكتور جويل كان بتنظيف المطبخ بمواد تستخدم في الطهي مثل الخل الأبيض، الليمون، بيكربونات الصودا، ودقيق الذرة النشوي.
– ترشح المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك، مثل “بيسفينول A” و”الفثالات” في الأطعمة التي تحفظ في هذه الحاويات، فإذا تجمعت كميات كافية من هذه الرواسب في جسمك، فانها قد تطيح بنظامك الهرموني. ومؤخراً ربطت دراسات بين مستويات “بيسفينول A” في البول بمخاطر الإصابة بأمراض قلبية. وذكرت أكثر من 15 ورقة طبية أن ثمة علاقة بين “الفثالات” والمشكلات القلبية. ولذلك ينصح الدكتور جويل كان باستخدام حاويات أو عبوات من الزجاج والسيراميك أو الفولاذ غير القابل للصدأ لحفظ الطعام.
حقائق عن أمراض القلب
– تأتي الأمراض القلبية الوعائية في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، ذلك أنّ عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى. وقضى نحو 3.17 مليون نسمة نحبهم جرّاء الأمراض القلبية الوعائية في عام 2008 ما يمثّل 30% من مجموع الوفيات التي وقعت في العالم في العام نفسه.
– من أصل مجموع تلك الوفيات حدثت 3.7 مليون حالة وفاة بسبب الأمراض القلبية التاجية وحدثت 2.6 مليون حالة جرّاء السكتات الدماغية. ويحدث أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل وتصيب الرجال والنساء سواء بسواء.
– من المتوقع أن يقضي 3.23 مليون نسمة نحبهم، بحلول عام 2030 جرّاء الأمراض القلبية الوعائية، وجرّاء أمراض القلب والسكتة الدماغية على وجه التحديد. ومن المتوقّع أن تظلّ هذه الأمراض في صدارة أهمّ مسبّبات الوفيات.
الأعراض الشائعة للأمراض القلبية الوعائية
– لا توجد في أغلب الأحيان أيّة أعراض تنذر بحدوث الأمراض الكامنة التي تصيب الأوعية الدموية. فقد تكون النوبة القلبية أو السكتة الدماغية الإنذار الأوّل بحدوث تلك الأمراض.
– تشمل أعراض النوبة القلبية ما يلي: ألم أو إزعاج في وسط الصدر، ألم أو إزعاج في الذراعين أو الكتف اليسرى أو المرفقين أو الفك أو الظهر. وقد يعاني المرء، إضافة إلى ذلك، صعوبة في التنفس أو ضيق النفس، وغثياناً أو تقيّؤاً، ودوخة أو إغماء، وعرقاً بارداً، وشحوب الوجه.
من الأعراض التي تعانيها النساء بوجه خاص ضيق النفس والغثيان والتقيّؤ وألم الظهر والمرفقين.
– أكثر أعراض السكتة الدماغية شيوعاً حدوث ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، وغالباً ما يحدث ذلك في جانب واحد من الجسم.
– من الأعراض الأخرى شعور مفاجئ بما يلي: خدر في الوجه أو الذراع أو الساق، في جانب واحد من الجسد على وجه التحديد، والتخليط أو صعوبة في الكلام أو في فهم كلام الآخرين، وصعوبة في الرؤية بعين واحدة أو بكلتا العينين، وصعوبة في المشي أو الشعور بالدوخة أو فقدان التوازن أو القدرة على التنسيق، وصداع شديد من دون سبب ظاهر، والإصابة بالإغماء.
– ينبغي على الأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض التماس الرعاية الطبية على الفور.