معاناة المريض من غش الأدوية ضريبة لمشاكل مفتشي الصيدليات

أصبحت معاناة المريض المصرى من غش الدواء ترسًا فى عجلة المشاكل التى تعانى منها المنظومة الصحية بما فيها أزمة إدارة التفتيش الصيدلى والتى تتلخص فى قلة أعدادهم وعدم توفير الحماية والإمكانية لتقديم الخدمة السليمة.

وقال الدكتور “هيثم عبد العزيز” رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين بنقابة الصيادلة إن التفتيش الصيدلى يعانى الكثير من المشاكل؛ نتيجة لقلة الدعم المادى الموجه للإدارة من وزارة الصحة، والذى لا يساعد المفتشين العاملين على تقديم الخدمة بشكلها المثالى؛ وذلك لقلة عدد المفتشين الذين وصل عددهم إلى 1500 صيدلى مطلوب منهم التفتيش على 63 ألف صيدلية و5000 مخزن دواء وأكثر من 1000 شركة دواء بما فيها شركات التوزيع و136 مصنع دواء.

وأشار “عبد العزيز” لـ “البديل” إلى أنه رغم وجود العديد من الأشياء التى لا بد من توفيرها للإدارة، منها سيارات لعمل الزيارات لتلك الأماكن، إلا أن الإدارة نجحت فى عمل 40 ألف زيارة تفتيشية، وأضاف أن من ضمن المشاكل عدم توفير حماية للمفتشين، والذين يتعرض البعض منهم لمضايقات كثيرة أثناء قيامهم بعملهم، وأشار إلى وجود العديد من الشكاوى التى وصلت للنقابة عن الاعتداء على إحدى المفتشات أثناء قيامها بزيارة تفتيشية.

وأكد الدكتور “محمد سعودى” الأمين العام لنقابة الصيادلة أن التفتيش الصيدلى يعانى الكثير من المشاكل، منها المرتبات الضعيفة للموظفين والتى تترواح بين 1000 و1300 جنيه، وهي مرتبات لا تتناسب مع طبيعة المهنة التي تحمى المواطنين من الدواء المغشوش وغير السليم، مؤكدًا أن هذه المشاكل تسمح للكثير من الشركات بغش الأدوية وطرحها بالأسواق.

08-September-2014