مصر تشارك في دراسة علمية لاستخدام “النانوتكنولوجي” ضد كورونا

تشارك الدكتورة ياسمين أبوزيد أستاذ مساعد بقسم الصيدلانيات كلية الصيدلة جامعة حلوان ومدير مركز أبحاث ودراسات النانوتكنولوجي بالجامعة كلية الصيدلة، بالتعاون مع جامعة برمنجهام ببريطانيا، في إعداد دراسة علمية عن تأثير استخدم تقنية النانو لتحضير جسيمات أكسيد الحديد النانومترية ضد الفيروسات ومن ضمنها فيروس “كورونا”.

وقالت الدكتورة ياسمين الباحث الرئيسي للدراسة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن الهدف من هذا البحث هو دراسة تأثير جسيمات “أكسيد الحديد النانو مترية” على الفيروسات ومن ضمنها الفيروس المسبب لجائحة كرونا المستجد، موضحة أنه تم اختيار جسيمات أكسيد الحديد النانومترية لتوفر بها عنصر الأمان، فمن المتوقع أنها لن تتسبب بأي أعراض جانبية، حيث يتم استخدامها لعلاج الأنيميا حاليا.

وعن تأثير هذه التقنية في الحد من جائحة كورونا، أكدت الدكتورة ياسمين أن تقنية النانو لعلاج ومنع العدوى البكتيرية والفيروسية أثبتت في العديد من الأبحاث السابقة قدرة الجسيمات النانومترية على تحسين فاعليتها ضد الفيروسات. وأضافت أنه عند ظهور جائحة كورونا، ونظرا لاحتياج العالم لمادة فعالة تستخدم للتعقيم، فقد أثبتت الأبحاث فاعلية جسيمات أكسيد الحديد ضد البكتيريا، إذ تم تصنيعها باستخدام طرق خضراء وتم اختبارها على العديد من البكتيريا.

وأوضحت أنه بناء على تلك النتائج تم التقدم بمقترح اختبار فاعليتها ضد الفيروسات، ومن ضمنها الفيروس المسبب لجائحة كورونا. وقالت إن جسيمات أكسيد الحديد أثبتت فاعليتها ضد البكتيريا ويجري حاليا التنسيق لاختبار فاعليتها ضد الفيروسات، وعند إثبات نشاط جسيمات أكسيد الحديد النانومترية ضد البكتيريا والفيروسات، فيمكن استخدامها في علاج العدوى البكتيرية أو الفيروسية، كما يمكن استخدامها في التعقيم.

وكشفت عن تميز جسيمات أكسيد الحديد النانومترية بعدم قدرة الميكروبات على مقاومتها، كما أن فاعليتها غير مخصصة لنوع معين من الميكروبات لأنها تعتمد على توليد جزيء الأكسجين النشط القاتل للميكروبات بجميع أنواعها، وبالتالي فإن فاعليتها أقوى من المضادات الحيوية. وأضافت أنه عند تأكيد النشاط المضاد للفيروسات لهذه الجسيمات فيمكن استخدامها مستقبلا في القضاء على العديد من الأمراض البكتيرية، الفيروسية، الطفيلية وغيرها من الميكروبات.

وأشارت الدكتورة ياسمين إلى أنها تقدمت بهذا البحث لبرنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم”، موضحة أنه برنامج عالمي له دور كبير في دعم ومساندة العالمات في مصر والعالم. وأكدت أنه منذ إطلاقه على مدار ال 23 سنة الماضية، تم تكريم أكثر من 27 عالمة مصرية، قائلة “من حسن حظي إنني كنت إحدى الفائزات لعام 2020 وأسهم البرنامج في دعم قدراتي العلمية، ومن خلال البرنامج الذي يعمل على خلق شبكة من المؤسسات البحثية; ما أسهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين جميع المشاركات في البرنامج حول العالم; ما كان له أثر إيجابي كبير في دعم قدراتنا العلمية وتنمية معارفنا”.