مستشفيات الدولة تعانى الاهمال ولا عزاء للبسطاء

تعانى المستشفيات الحكوميه العديد من المشاكل التى تعوقها عن اداء واجبها تجاه البسطاء الذين يعتبروها ملجأ وملاذ فى حاله وقوع حادث مفاجئ من نقص الأسرة إلى نقص الإمكانيات والآلات الطبية، وصولا إلى نقص الأدوية، إضافة إلى حوادث اختطاف المواليد من المستشفيات نتيجة إهمال الحكومة وخير دليل مستشفيات المحله الكبرى.

بدايه من مستشفى المحله العام التى شهدت العديد من الاضرابات الفئويه وكذلك قرار العلاج على نفقه الدوله الذى افتى احد العارفين ان القرار يحتوى على جملة “سكر بدون مضاعفات” رغم ان مريض السكر قد يعانى ايضا من اعراض لمرض القلب وعرضه للجلطات ووبحاجه للعلاج الطبيعى وعلاج للمخ والاعصاب وبعد ثلاث اشهر عاد الساده المسئولين لرشدهم وتم صرف العلاج بالكامل ولكن دون محاسبه لما حدث لمرضى السكر الذين يعانون من مضاعفاته .

اما عن العيادات الخارجيه التى تتعامل بصوره غير ادميه مع المرضى بدون غطاء يقيهم برد الشتاء او حر الصيف وصرف الأدويه من خارج الصيدليه لعدم توافرها كبعض ادويه الاطفال مثل المقوى العام الذى يصفه الطبيب حتى تحسب عدد الحالات التى قام الطبيب بالكشف عليها.

وبالمرور على اقسام المستشفى العام لنا ان نتوقف قليلا عند بنك الدم وتبين ان بنك الدم ما هو الا مجرد مكان يستقبل كميه قليله يوميا من الفرع الاقليمى بطنطا ويوزع يوميا على مستشفيات المحله حسب الحاجه ولا يوجد دم بالبنك وذلك لوقف الادماء منذ اكثر من 8 سنوات وتبين ان البنك يعمل بثلث قدرته منذ حوالى 5 سنوات وقد ظهر جليا تقصير بنك الدم عند انفجار قنبله بمدينه المحله وعدم وجود كميه كافيه للمرضى وعند التبرع من ابناء المدينه حدثت كارثه وتم القاء الكثير من اكياس الدم فى الارض لعدم وجود ثلاجات كافيه لاستيعاب الكميه الموجوده ورفضت المستشفى قبول المزيد من المتبرعين وتقصير بنك الدم لا يقتصر على المستشفى العام فقط ولكنه يمتد الى مركز كبد المحله حيث يحتاج مريض الكبد لنقل الدم ويعتمد على بنك المستشفى العام لعدم وجود بنك دم خاص بيها ومن هنا يصبح المريض عرضه لفقد حياته بسبب الاهمال.ومن المستشفى العام الى مستشفى الرمد بالمحله “فاروق سابقا”

سؤال موجه للدكتوره / وفاء السباع لماذا توقف العمل بالمبنى الرئيسى منذ 2007¿

رغم ان المبنى قديم ومتهالك وخطر على كل من هو موجود فالغرف مظلمه والجدران متهالكه وبعضها مصنوع من الصاج وغرفه انتظار المرضى سيئه ولا احد يعلم لماذا لم ينتهى المبنى القديم حتى الان.

المركز الطبى او”بيت الاشباح” رغم القليل من الاصلاحات التى طراءت عليه الا ان بعض اقسامه اشبه بالمصحات العقليه المهجوره التى قد نشاهدها فى الافلام الرعب الاجنبيه كل شئ داخل البناء يثير فى نفوس زواره القلق والريبه فعلى الجدران نجد اثار احتراق المبنى منذ فتره ولم يسع المسئولين ان يقوموا بترميمه وترى اللون الاسود المتفحم منتشرا على الجدران الداخليه لمبنى الكلى اشبه بسرطان قام بافتراس جسد مما جعلنى اشك انه مبنى الغرض منه اللاستشفاء.داخل هذا البناء صيدليه ذات مساحه ضيقه مزدحمه بعدد ليس بقليل من الصيادله قد يصل لـ30 صيدلى هى اقرب ما يكون لمحل اكثر من كونها صيدليه حيث تتكون من ارفف خشبيه توضع فوقها صناديق ..العطاره او البقاله كالخمسينات وكل كارتون كتب عليها اسم الدواء التى تحتويه والغرض المخصص له باللغه العربيه مما يبعث فى نفس الزائر الطمأنينه .بينما عبر الصيادله العاملون بهذا المبنى عن بالغ المهم مما يعانون من عدم نظافة المكان وعن تفتيت احلامهم التى راودتهم اثناء الدراسه بالعمل فى صرح طبى عظيم.

وفى طريقك بعد الخروج من بوابه المركز الطبى تصتدم بمخلفات المركز حيث قام مجموعه من جامعى القمامه والعبوات البلاستيكيه ومخلفات المستشفيات ببناء غرف من الصاج خلف المركز الجزء المقابل للحضانات ويتم جمع المخلفات وحرقها او الاستفاده منها ولا عزاء للمتضرر وبدلا من ان تكون المستشفيات الحكوميه ملجأ للمرضى الذين لا يملكون المال للذهاب للمستشفيات الخاصه اصبحت ملجا للرعب والخوف اكثر من كونها للاستشفاء .فبئس البديل الذى لا يرقى لعلاج انسان

27 – July – 2015