مرفق الإسعاف بمصر يتحول إلي قطاع الاستثمار ولا عزاء للفقراء
بدأت هيئة إسعاف مصر برئاسة الدكتور ناصر رسمي باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصفية مرفق الإسعاف التابع لوزارة الصحة بعد توجيه العديد من الضربات له بالتنسيق مع قطاع الصحة بالقاهرة برئاسة الدكتورة نيبال
التي تم الاتفاق معها علي إن تقوم الهيئة بإخلاء طرف المسعفين .
ويقوم القطاع بتوزيعهم علي الوحدات الصحية ومراكز تنظيم الأسرة وهو ما حدث مع أكثر من 200 مسعف في حين رفض الباقي وعددهم 602 مسعف القيام بعمل إخلاء طرف من القطاع.
وتجدر الإشارة إن الهيئة تأسست منذ ما يقرب من ثلاث سنوات تحت مسمي الإسعاف الطائر وتم تدريب عدد كبير من خريجي كليات التجارة والزراعة والخدمة الاجتماعية والتربية الرياضية وهندسة لمدة 25 يوما للعمل مساعد أخصائي باجرة 23 ويومها وعد الوزير بعدم المساس بإسعاف الفقراء التي تقدم الخدمة بالمجان
ألا انه ومنذ فترة بدأت إجراءات التصفية بقرار إزالة للمبني الذي انشئي في عهد الأمير احمد فؤاد قبل 104 سنة لإنشاء حديقة عامة وجراح تحت الأرض وإقامة غرفة إسعاف جديدة في البحر الأعظم بالجيزة وتم إغلاقها وفتح وحدة جديدة في القرية الذكية .
الطريف في الأمر إن كل الخدمات التي كانت تقدم في الإسعاف وممنوعة علي سيارات الهيئة باتت تقدمها سيارات الهيئة بإضعاف الأسعار المعلنة وبشكل استثماري مع إلغاء بعضها.
فقد قامت الهيئة بإلغاء الخدمة الطبية بطبيب إسعاف والتي كانت تؤدي بمبلغ 15 جنيه تؤديه الهيئة بمبلغ 100 جنيه بدون الأدوية بجانب إلغاء خدمة الحضانات من الإسعاف التي كان يؤديها مرفق إسعاف القاهرة بمبلغ 25 جنيه تقوم الهيئة بتأديته بمبلغ يتراوح من 100 إلي 300 جنيه للطفل الواحد إثناء نقله من مستشفي إلي مستشفي.
بجانب إن الهيئة قامت بتحديد رسوم خدمة نقل المصابين داخل القاهرة بمبلغ يبدأ من 50 إلي 750 جنيها في حين إن مرفق إسعاف القاهرة يؤدي هذه الخدمة برسوم نقل 25 جنيه فقط , وهو ما أصاب المسعفين بالمرفق بحالة من الحزن خاصة بعدما تم تقليص السيارات التي تعمل من 150 سيارة إلي 60 سيارة فقط والباقي يقف بلا عجل بسب العطل والإهمال