Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

مدمنون يتحايلون على الصيادلة للظفر بأقراص الهلوسة

في وقت يلجأ بعض من الشباب المغلوب على أمرهم أو من أبناء الأثرياء إلى اقتناء مخدرات  الأكستازيا˜ الباهظة الثمن وبكل الطرق، يهتدي الكثير منهم إلى طرق احتيالية للظفر ببعض الأدوية التي قد تحولهم إلى مدمنين حقيقيين عليها، ولا يجد هؤلاء صعوبات في كيفية الحصول عليها عدا وصفات  طبية تمنح لهم.

أصبح العديد من متعاطي المخدرات يجدون أنفسهم في حالة يرثى لها لعدم توفير السعر من أجل شراء المخدرات أو الحبوب المهلوسة، ويبقى حلهم الوحيد من أجل تعويضها اللجوء إلى الصيدلية من أجل اقتناء أحد الأدوية التي تتوفر فيها كمية قليلة من مخدر مستخرج من الأفيون، فهناك عدة أقراص تستخرج منها مخدر الأفيون كـ  بروموسيرب˜ وبسليوكمفر˜،  نوفاسي˜ وبفيجاسكين˜ وغيرها من الأدوية الأخرى، وهناك أدوية تحتوي على مسكر كـ  فاليوم˜ وبفالنيل˜و  اتيفان˜ وببروتييادين˜ وغيرها، إلا أن المدمن يجد ضالته بها، فيلجأ إلى أكل العديد من الأقراص حتى لو ألزمه الأمر أكل كل أقراص العلبة.
تناول 5 حبات فما فوق من أجل الحصول على المفعول

يلجأ المدمن للقيام بكل الوسائل واستعمال جميع الطرق من أجل حصوله على الكمية التي تكون لها مفعول في جسمه وإعطاءه النشوة التي يعيش بها في عالمه، عالم الأوهام والحلم والخيال الذي يجده من وراء أكل الحبوب المهلوسة أو تعاطي المخدرات.
حال عماد شاب 22 عاما، مدمن حبوب مهلوسة وفي بعض الأحيان يلزمه الأمر إلى السرقة وفعل أي شيء من أجل اقتنائها، وفي بعض الأحيان لا يوفر المبلغ الكامل من أجل شراء المخدرات فيلجأ إلى جميع الطرق التي تبوء بالفشل، فلا يبقى أمامه إلا طرق باب أخير، وهو الصيدلية التي يقتني منها علبة دواء  سوبرامادول˜ والتي تحتوي على كمية قليلة من المخدر، لكنه يأكل خمس حبات فما فوق من أجل الوصول إلى غايته.
أما أسامة، فهو شاب يبلغ من العمر 24 سنة ومن بين الذين سقطوا ضحية  السوبرامادول˜، إذ سرد لنا حياته وكيفية بداية تعاطيها.
وقبل أن يبدأ في تناول هذه الأقراص، كان أسامة رياضيا وشابا طموحا، بدأ يتعاطاها في سن مبكرة، لم يكن يتعدى سبعة عشر سنة هو ورفقاء السوء، لما كان يعاني في تلك الأوقات من مشكل النوم، في حين أنه أشتكى في إحدى المرات إلى صديقه الذي أوهمه أنه لديه الحل وبإمكانه تشخيص له أقراص تمكنه من النوم مباشرة بعد تناولها، ومع مرور الوقت لم يعد قرص واحد تفي بالغرض، ما جعله يطلب المزيد فأصبح مع مرور الوقت مدمن  سوبرامادول˜، بل تعدى الأمر ذلك وأصبح يتناول أكثر من 20 قرصا في اليوم، وإن لم يتناول يصبح مثله مثل المجنون الذي يبحث عن دوائه، بل بلغ به الأمر أنه في أحد الأيام تجرأ على تقطيع شريان يده.
وفي رمشة عين، وجد نفسه في مدة 4 سنوات وهو يتعاطى هذا السم القاتل، ومع مرور السنين أصبح في رواق مع متعاطي المخدرات ومدمن على  سوبرامادول˜، وبدأت صحته تتدهور شيئا فشيئا حتى أصبح جسمه نحيفا بعدما كان قوي البنية ومفتول العضلات، هذا ما جعله يستيقظ من غيبوبته والحياة الوهمية التي كان يعيشها، في حين تفطن له كل أفراد العائلة وترجوا منه تلقي العلاج لأن الطريق التي يسلكها ليست طريقه وعليه العودة على ما كان عليه في السابق، وهنا قرر المعالجة وإنقاذ نفسه بعد أن تأكد أن الأمر قد يضيع حياته.
دواء  سوبرامادول˜ علاج مخدر قد يقود صاحبه إلى الإدمان

هو مسكن ألم ينتمي لمجموعة من العلاجات تسمى الأفيونات أو العلاجات المخدرة، يستخدم في علاج أنواع الألم المتوسطة إلى الشديدة، إذ يعمل على تثبيط مستقبلات الألم في الجهاز العصبي المركزي.
وقد يسبب العلاج نوعاً من الإدمان في حال استخدامه بجرعات كبيرة أو لفترات طويلة، وقد يلاحظ المريض ازدياداً مضطرداً في مقدار أو تكرار الجرعة الكافية لتخفيف الألم بسبب اعتياد الجسم على العلاج، إذ يجب التقيد بتعليمات الطبيب بخصوص جرعة وكيفية تناول العلاج.
وأصبح العديد من الأطفال المراهقين والشباب منهم يتخذون هذا الدواء من أجل تخدير أنفسهم، أو البحث عن المخدر القليل المتواجد بالأقراص، أين تتواجد بها كمية من  الأموفين˜ ليأكلوا العديد من الأقراص لتوفير كمية كبيرة من المخدر في الجسم نظرا لتوفر نسبة قليلة منه في القرص الواحد.
وفي لقائنا مع أحد الصيادلة، أكد الأخير لـبالمحور اليومي˜ أنهم تفطنوا للتحايل الذي أصبح بعض الشباب يمارسونه من أجل التمكن من الحصول على هذا النوع من الدواء، أو اقتناء علبة  السوبرامادول˜ التي قد يتعاطاها الشخص الذي يظفر بعلبة واحدة منها في رمشة عين إلى درجة أنه لا يصبح قادرا حتى على المشي، وقد يبدي أيضا سلوكات غريبة، وبعضهم يلجؤون إلى الأشخاص الذين يحصلون على وصفات طبية من أجل شرائها منهم، وآخرون يستعملون الصفات الطبية المزورة للحصول على هذا النوع من الدواء من صيدلية إلى أخرى لتوفير عدد كبير من العلب وإعادة ترويجها أو تسويقها، إذ تباع بالقرص الواحد ويبلغ سعر العلبة الواحدة 330 دج، وهذا ما جعلهم يتهافتون عليها نظرا لسعرها المنخفض واحتوائها على كمية قليلة من المخدر، غير أن الأشخاص الذين يتحصلون عليها يسوقونها بأسعار خيالية في كثير من الأحيان.
وأمام تفطن الصيادلة، فقد أصبحوا يطردون القصر والشباب المدمنين، وحتى الذين لديهم وصفة طبية.
وفي ذات السياق، يؤكد صاحب الصيدلية أنّه لا يبيع  السوبرامادول˜ إلا بوصفة طبية من طبيب خاص، على أن يكون صاحبها يبلغ من العمر خمسين سنة فما فوق، ولا يرضخ لمثل هذه الطلبات إلا في حالات استثنائية بالنسبة للفئة العمرية، داعيا في نفس الوقت أصحاب الصيدليات لعدم بيع  سوبرامادول˜ بدون وصفة من طبيب خاص أو للشباب الذين أصبحوا يتهافتون على هذا الدواء بكثرة، لأن هناك العديد من الصيدليات تبيعه بطريقة عادية وبوصفة من أي طبيب عادي أو مستشفى ولأي شخص يريد شراءها صغيرا كان أم كبيرا.
نقابة الصيادلة تعتبر أن  السوبرامادول˜ ليس مخدرا وتدعو لعدم الإفراط في تناوله

وفي اتصالنا برئيس النقابة الوطنية للصيادلة، أكد عباد فيصل لـ˜المحور اليومي˜ أن دواء  السوبرامادول˜ لا يعتبر مخدرا إنما هو دواء يصفه الطبيب للأشخاص الذين لديهم مشاكل في النوم وتخفيف الآلام، وهو قوي المفعول ويهدئ الأعصاب، مع اتخاذ بعين الاعتبار عدد الأقراص التي يجب تناولها وعدم تجاوز الجرعة الموصوفة، وأن جميع الأدوية سم قاتل في حالة الإفراط في الجرعة ولا يوصف هذا الدواء للأشخاص المتوترين، والخطورة ليست في˜ السوبرامادول˜ بحسب المتحدث، إنما في الانعكاسات التي تحدث في الجسم والقلب والكبد وراء جراء الإفراط فيها وعدم التقيد بالجرعات، ويستلزم عدم تناول أكثر من 150 ملغ في اليوم أي 3 أقراص على الأكثر لأنّ الإفراط يؤدي إلى الموت.
وأضاف المتحدث، أن مهنة الصيادلة مهنة شريفة وتسعى النقابة لضمان السيرورة الحسنة لها، وهي تحارب على شرف المهنة والدفاع على مصالح العمال، والنقابة ضد الفتح العشوائي للصيادلة والكوارث الناجمة عنها، إذ أصبح العديد من المتخرجين الجدد من الجامعة باستطاعتهم فتح صيدلية دون تربص أو معرفة جيدة للأدوية، وقال:  يجب على المتخرجين الجدد التربص على الأقل مدة 5 سنوات من أجل معرفة خفايا الأدوية وكيفية التعامل مع المرضى، لأن الصيدلي لا يبيع الدواء فقط، وإنما يقوم بإعطاء النصائح والإرشادات للمريض وكيفية تناول الأدوية قبل بيعه الدواء˜ وقد عرفت المحاكم الجزائرية عدة قضايا تورط فيها صيادلة في قضايا فساد تمس بشرف المهنة.
ويؤكد المتحدث أن النقابة فتحت الأبواب من أجل التكفل بالشباب خريجي الجامعة للتربص لمدة 5 سنوات فما فوق مجانا في المستشفيات والصيدليات التي لها خبرة في المجال، من أجل عدم الوقوع في الخطأ والتعرف على خفايا جميع الأدوية لأن أصحاب الصيدليات القدامى مؤهلون لمعرفة الأدوية، ومن أجل تحسين المجال واستيعاب معلومات جميع الأدوية

18-June-2014