ماذا تعرف عن الشرخ الشرجى
ما هو الشرج والشرخ الشرجي؟
– الشرجهو المنطقة الموجودة في نهاية المستقيم ويتم من خلالها التبرز، ويتكون من عضلة صغيرة دائرية محيطة بفتحة الشرج تغطيها أغشية مخاطية والجلد.
– الشرخ الشرجي عبارة عن جرح يحدث في فتحة الشرج. وعادة يسبب الشرخ آلاما قد تكون شديدة وتحدث في الغالب وقت الإخراج. وقد يستمر الألم لمدة أيام أو أسابيع، أو قد يكون الألم مزمنا أي قد يستمر لعدة سنوات إذا لم يتم علاجه. وممكن حدوث الشرخ لدى الرجال والنساء وفي الصغار والكبار. ويحدث أيضا في بعض الأحيان لدى الرضع.
ما هي أسباب الشرخ الشرجي؟
- يحدث الشرخ عادة عندما يكون هناك امساك مع وجود براز صلب مما يؤدي إلى خدش وجرح الأغشية المخاطية والجلدية عند فتحة الشرج، وممكن أن يتسبب الاسهال أيضا بذلك.
- أحيانا يحدث الشرخ خلال الفحص الطبي مثل فحص الحرارة عن طريق الشرج أو إجراء تنظير للقولون.
- في بعض الأحيان يكون سبب الشرخ التهابات مزمنة في القولون والمستقيم مثل مرض كرون
– بالإضافة إلى الجرح، فعادة يكون هناك تشنج مصاحب للجرح في عضلة الشرج. ويحدث تشنج العضلة بسبب استمرار الألم وعدم علاجه. في معظم الحالات يكون الشرخ في الجهة الخلفية من الشرج، وذلك لعدة أسباب، ولكن ممكن حدوثه في كل الجهات.
ما هي أهم أعراض الشرخ الشرجي؟
- من أهم أعراض الشرخ الشرجي هو الشعور بالألم في المنطقة. قد يكون الألم خفيفا أو شديدا، وعادة يحدث الألم ويزيد وقت الإخراج، ولكنه قد يستمر لفترة بعد ذلك.
- قد يحدث نزيف قليل لدى بعض المرضى على شكل بضعة نقاط من الدم فقط. وفي بعض الأحيان يكون هناك حكة أو إفرازات.
- قد يحدث إمساك أو صعوبة في التبول أو حرقة لدى بعض المرضى.
- يشكو البعض من وجود لحميات أو بروزات في المنطقة، وهذه تنتج عن الاحتقان حول الشرخ ولا تعني بالضرورة وجود بواسير.
ما هي أنواع الشرخ الشرجي ؟
يقسم الشرخ الشرجي إلى نوعين:
النوع الحاد:
– حيث يستمر الشرخ لمدة أيام أو بضعة أسابيع ثم يزول إما وحده أو مع العلاج.
النوع المزمن:
– حيث يستمر الألم لمدة أطول إذا لم يعالج.
كيف يتم تشخيص الشرخ الشرجي؟
– يتم تشخيص الشرخ الشرجي عن طريق فحص المنطقة من قبل الجراح. في الحالات التي يكون فيها الشرخ مصاحبا لأعراض أخرى في القولون أو يصعب علاجه، أو موجودا في منطقة غير عادية فيجب عمل فحص للمستقيم أيضا للتأكد من عدم وجود التهابات تسبب استمرار الشرخ
ما هي طرق معالجة الشرخ الشرجي ؟
- أهم علاج للشرخ الشرجي هو تفادي أو علاج الإمساك، وذلك بالإكثار من تناول الخضار والفاكهة لجعل البراز غير صلب. ويجب الإكثار من شرب السوائل، وفي بعض الأحيان يجب تناول الأدوية المسهلة. في معظم حالات يتم شفاء من الشرخ الحاد بعلاج الإمساك فقط.
- ينصح المرضى أيضا بعمل مغطس ماء دافئ، مما يساعد على تخفيف الألم وإرخاء عضلة الشرج.
- قد تخفف المراهم الموضعية الألم قليلا، ولكنها لا تعالج المشكلة.
- في حالة الشرخ المزمن فإن العلاج السابق قد يكون غير فعال لدى كثير من المرضى، فربما يحتاجون إلى علاجات أخرى.
- في حالة عدم تحسن المرضى على العلاج المذكور، فهناك مراهم خاصة قد تفيد في علاج الشرخ، مثل النايتروغلسرين أو الهدف من هذه المراهم هو تخفيف تشنج عضلة الشرج مما يساعد على تحسن وصول الدم للمنطقة وبالتالي شفاء الشرخ. وهذه المراهم فعالة في حوالي 70% من الحالات. يتم تحضير هذه المراهم في الصيدلية وهي ليست موجودة في كل مكان.
- يستخدم البوتوكس أيضا في علاج الشرخ، حيث يتم حقنه من خلال إبرة في منطقة عضلة الشرج لإرخائها. وهي فعالة لدى كثير من المرضى إذا تم إعطاؤها بالطريقة الصحيحة.
- مع أن العلاجات السابقة فعالة بالنسبة للكثير من المرضى، إلا أن حوالي 30% إلى 50% من المرضى يشكون من عودة الشرخ أو استمراره لمدة طويلة حتى مع العلاج. في هذه الحالة تكون الجراحة هي الحل الأمثل لهم. تعتبر العملية بسيطة ويتم فيها عمل جرح صغير يتم من خلاله قطع جزء من عضلة الشرج، مما يؤدي إلى شفاء الشرخ لدى حوالي 97% من المرضى. إذا تمت العملية بالطريقة الصحيحة فعادة لا تؤدي لأية مضاعفات، ويكون الألم الناتج عنها بسيطا. قد يجري بعض الأطباء توسيعا لعضلة الشرج خلال العملية. لكن برأيي وبرأي الكثير من الأطباء فإن ذلك يجب تجنبه لأنه قد يؤدي إلى ضعف العضلة وقد يؤدي في بعض المرضى إلى عدم التحكم بالريح أو البراز (سلس البراز).
– في النهاية فإن الشرخ الشرجي مشكلة شائعة الحدوث، وعلاجها سهل عن طريق علاج الإمساك وبالعلاجات الموضعية. وعندما لا يستجيب الشرخ لهذا العلاج قد يحتاج إلى علاجات أخرى مثل بعض المراهم الخاصة أو حقنة بوتكس. وبرأيي فإن الجراحة يجب أن تكون العلاج الأخير في حال لم تأت العلاجات الأخرى بأية فائدة.