كيف اكتشف الإيبوبروفين؟

اكتشف الإيبوبروفين وتأثيراته الدوائية عام 1958 من قبل العالم ستيوارت آدامز بمساعدة كل من جون نيكولسون وكولين بوروز ، ومعهما فريق من مئات الفنيين في شركة بوتس المحدودة للأدوية النقية في بريطانيا، الذين كانوا يبحثون عن دواء لالتهاب المفاصل الرثياني ( روماتيزم المفاصل ) أقل أعراض جانبية من الأسبرين ، منذ أوائل الخمسينات من القرن العشرين

وقد حفزهم اكتشاف أن الأدوية المضادة للالتهاب تخفف التهاب الجلد الناشئ عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية عام 1955، على دراسة مسحية لحوالي 600 مركب مما اصطنعه الكيميائيون في هذه الفترة أو قبلها، قبل أن يستقر بحثهم على مادة حمض 2-(4- إيزوبوتيل فنيل) البروبانويك عام 1958، التي أعطيت فيما بعد اسم الإيبوبروفين، والتي تمتاز بتأثير أقوى من الأسبرين وبتأثيرات جانبية أقل، كما بينت دراسات على المرضى حتى عام 1961، فتم تسجيله من قبل ستيوارت ونيكولسون ببراءة اختراع في نفس العام.

ومع أن شركة بوتس صاحبة براءة الاختراع بدأت الإنتاج بكميات صغيرة لاختبار الدواء في المستشفى العام الشمالي في إدنبرة عام 1966، جرى خلالها اكتشاف تأثير الإيبوبروفين المضاد للالتهاب فإن الإيبوبروفين لم يطلق للاستخدام بحرية إلا عام 1969 بعد نيل موافقة نهائية من السلطات الطبية المختصة.