Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
يعتبر فشل القلب الاحتقاني من الأمراض التي يتم تشخيصها عادة بشكل متأخر فهو متلازمة سريرية تتظاهر بمجموعة من الأعراض والعلامات السريرية التي تشير لاضطراب في عمل العضلة القلبية حيث يفقد فيها القلب قدرته الوظيفية على التقلص أو الاسترخاء بشكل جيد أو الوظيفتين معاً.
أسباب فشل القلب الاحتقاني:
أسباب أولية مرتبطة بالعضلة القلبية:
نقص التروية نتيجة تضيقات في الشرايين الإكليلية المغذية للعضلة القلبية.
نتيجة التهابات في العضلة القلبية.
إصابات صمامات القلب بالتضيق أو القصور.
أسباب ثانوية:
ارتفاع التوتر الشرياني.
فقر الدم.
السكري.
أسباب أخرى جهازية مثل أمراض الرئة المزمنة وقصور الكلى واضطرابات الغدة الدرقية وغيرها من الأسباب.
أعراض فشل القلب الاحتقاني:
الإنهاك والتعب.
الشعور بالخفقان بسبب فرط الحمل الزائد على القلب.
ضيق في التنفس أثناء الجهد والاستلقاء، نتيجة لاحتباس السوائل.
إحساس بتورم في الأطراف نتيجة الوذمات.
هذه الأعراض ترتبط غالباً بالاستهلاك فوق المعتاد من الطعام الدسم والأغذية الغنية بالملح وتناول المشروبات الكحولية أو الغنية بالكافيين.
المراحل المتقدمة لفشل القلب الاحتقاني:
يصبح المريض ربما عاجزاً عن القيام بأي جهد.
يعاني من نقص في الوزن نتيجة نقص الشهية وسوء الامتصاص بسبب الوذمات التي تصيب الأمعاء.
شح في البول في حال تدهور وظيفة الكليتين في الحالات الشديدة التي تستلزم القبول الإسعافي للمريض والحاجة الماسة للاستشفاء.
تشخيص فشل القلب الاحتقاني:
القصة المرضية.
الفحص السريري.
إجراء تخطيط قلب كهربائي وتصوير القلب بالصدى (الإيكو) يتم التحري عن السبب وراء اعتلال وظيفة القلب.
قد يلجأ الطبيب لإجراء استقصاءات غازية مثل القثطرة القلبية للشرايين الإكليلية وأجواف القلب لتأكيد التشخيص وتحديد خطة العلاج اللازمة.
علاج فشل القلب الاحتقاني:
عادة ما يتم علاج المريض باستخدام أنواع مختلفة من الأدوية المنشطة لقلوصية العضلة القلبية والأدوية المدرة للبول، لا سيما عند المرضى الذين يعانون من احتباس السوائل.
يتم البدء باستخدام هذه الأدوية في جرعات صغيرة، ثم يتم زيادة الجرعة تدريجياً حسب استجابة المريض للعلاج.
في مراحل متقدمة هناك خيارات علاجية مثل تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب أو مضخة تساعد عضلة القلب على ضخ الدم أو جراحات تحويلية يتم فيها إعادة تصنيع البطين القاصر أو ترميم العضلة المتأذية من خلال زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة قلب جديد من متبرع.
من جانب آخر لابد من لفت الانتباه إلى أهمية برامج الوقاية الأولية والثانوية حيث بدأت الكثير من المشافي والمراكز الصحية تعتمد برامج لتحري وظيفة القلب عند المرضى الذين لديهم عوامل خطورة قلبية سواء كانت عائلية وراثية أو مكتسبة مثل ارتفاع التوتر الشرياني والسكري ومرضى السرطان الذين يتلقون علاجات شعاعية وكيميائية، بالإضافة لبرامج الوقاية الثانوية وإعادة التأهيل للمرضى المصابين بقصور القلب حيث يخضع فيها المريض إلى جلسات متعددة أثناء تواجده في المشفى وبعد الخروج منها يتبع لبرتوكول من التمارين الرياضية يتم خلالها مراقبة الوزن والعلامات الحيوية ومدى تحسن قدرة المريض وفعاليته الفيزيائية على متابعة اختبار الجهد دون حصول أعراض مثل الألم الصدري أو صعوبة التنفس أثناء مراحل الاختبار، ويتم من خلال تلك الزيارات متابعة الجانب الصحي والنفسي للمريض وتقديم الاستشارات اللازمة والدعم الاجتماعي في حال لزم ذلك خاصة أن معظم مرضى قصور القلب هم من كبار السن. أخيراً لابد من التركيز على دور مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في العمل على تنظيم حملات توعية للتعريف بعوامل الخطورة القلبية الوعائية مثل التدخين والبدانة والسكري والتشجيع على الفحوص الدورية والتحري عن ارتفاع التوتر الشرياني الذي يعتبر من أهم الأسباب المسؤولة عن قصور القلب وغيره من الأمراض القلبية التي لازالت تحتل المرتبة الأولى لأسباب الوفيات في العالم.