“فارس”: بيع الدواء بسعر أقل “خيانة” للصيادلة والمهنة

رفض الدكتور أحمد فارس، عضو مؤسس بتيار الإصلاح المهني الصيدلي، تقديم بعض الصيدليات نسب خصم على الأدوية، مشيرا إلى أن الأدوية مسعرة جبريا، ولها سعر ثابت تحدده الدولة، وهو إلزامي لا يستطيع أحد البيع بأقل أو أكثر منه.
وقال في تصريحات له مساء اليوم إنه لا مضاربة في سعر الدواء، والبيع بسعر مختلف جريمة يعاقب عليهاالقانون، فالبيع بسعر أقل هو خيانة للصيادلة والمهنة، والبيع بسعر أعلى غش للمريض، والحكومة هي من يحدد السعر وتجبر الصيدليات على الالتزام به ممثلة في وزارتي الصحة والتموين، مطالبا بأن يكون التفتيش علي الخصومات مثل ما هو علي البيع بالزيادة.
وأضاف: أن أول ظهور لعملية الخصومات كان مع ظهور وانتشار الدخلاء غير الصيادلة إلى المهنة وامتلاكهم صيدليات وصدموا بأن دخل الصيدليات ليس كما كانوا يتوقعون، فلجئوا إلى الخصومات ظنا منهم أنهم كلما باعوا أكثر كسبوا أكثر، وفي دراسة موثقة أجراها صيدلي وقدمت لمصلحة الضرائب أظهرت أن صافي ربح الصيدلية يتراوح بين 4.5% و6% كحد أقصي، وهنا السؤال: كيف لصيدلية تعطي خصم 15%؟، لذلك لابد من التحقيق معهم.
وواصل: من تعود علي إجراء الخصومات لا يتوانى أن يتاجر في أي شيء، ولا يفرق معه مصدر الدواء الذي يبيعه سواء مصنع تحت بير السلم أو أدوية تأمين أو مستشفيات أو عينات أو منتهية الصلاحية وأعيد تدويرها، وكذلك المريض للأسف الذي تعود علي الخصم لا ينظر لذلك لأن كل همه هو الحصول علي الخصم.
واعتبر فارس أن الحل يشمل اهتمام التفتيش الصيدلي بهذه النقطة مثل التفتيش علي البيع بالزيادة وتحرير محاضر، إلى أن تشدد العقوبة في القانون الجديد، وتحقق النقابات الفرعية للصيادلة مع هذه الصيدليات بجدية وتحول مديريها إلى التأديب أولا أول، وبدأت نقابة القاهرة في اتباع فكرة تجميع أصحاب الصيدليات في كل حي والاتفاق بكلمة شرف علي وقف عمل خصومات.

14 – July – 2016