Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

عيش حلمك !!

مش عشان انت صغير فى السن , يبقى لازم تكون صغير فى أحلامك و طموحاتك .. و عشان تفتح مشروع كبير , أو تبدأ شركتك , مش لازم يكون عندك خبرة خماشر تمناشر سنة .. ومش عشان ناس من الجيل اللى قبلك , ممكن يكونوا نجحوا و هما عندهم أربعين أو خمسة و أربعين سنة , يبقى لازم انت كمان تنجح فى نفس السن تقريبا .. لأ .. بالعكس .. أبسليوتلى .. انت مش لازم تعيد اختراع العجلة .. و مش لازم تبدأ م الأول .. انت ممكن تكتسب  خبرات اللى سبقوك فى وقت أقل منهم .. و اللى هما عملوه فى سنين , انتممكن تسألهم عنه فى دقايق .. اعرف همّا نجحوا إزاى و قلدهم .. مش عيب خالص على فكرة !! .. و طالما انت مركّز على حلمك , يبقى حتوصل له إن شاء الله .. و إوعى تخلى كلام الناس عقبة فى طريقك .. و إوعى تتخيل إن قلة إمكانياتك .. أو حتى انعدامها , ممكن يمنعك من إنك توصل لهدفك .. دايما تخيّل هدفك قدامك .. و كل ما تتخيله أكتر , حتوصل له أسرع بإذن الله .. احلم بيه قبل ما تنام .. طب و الإمكانيات ؟؟ .. صدقنى , حتلاقى الإمكانيات بـ”تتسخر” لك بفضل الله , .. و حتلاقى العقبات بتتشال من قدامك بأقل جهد ممكن تبذله .. و مش معنى كلامى (على الإطلاق) إنك تنام فى السرير و تبطل تشتغل و تفضل تحلم و بس .. بالعكس .. الحلم اللى بجد بيساعدك إن تشتغل .. و تشتغل باستمتاع ..

عن نفسى , و بكل تواضع , عمرى ما كنت أتوقع إن حلمى بأنى أكون عضو مؤثر فى شركة تدريب و تطوير ناجحة يتحقق و انا عندى 27 سنة فقط .. حصل لى ده بإنى توكلت على الله , و سألت غيرى عن الكيفية .. و قريت كتب الناس اللى سبقتنى فى المجال ده .. و عشان أبنى ع اللى هما عملوه .. عوّدت نفسى إنى أكتسب من كل محاضرة أحضرها لأى محاضر , أكبر قدر أقدر إنى أجمعه من علمه .. و كمان من طريقة توصيله للعلم ده .. لو قال إفّيه ضحّك الناس , ألقطه .. لو قال تشبيه و علّّق مع الناس , باقتبسه فورا .. و أطوّره كمان .. حتى نظرة العين لما بيؤكد واحد فيهم على معلومة .. أو حركة إيده لما يشجّع حد من الحاضرين .. و اختزنت كل ده جوايا .. و ربنا قبل كل شىء هو اللى قدّرنى على ده .. و كان كل حلمى إنى أحاضر قدام أعداد كبيرة , و يعجبوا باللى باقوله .. و يبقى ده شغلى الرئيسى .. و ربنا حقق لى حلمى و انا عندى 27 سنة ..و حاليا – بفضل الله – أنا عايش حلمى .. لكن ده مش نهاية الحلم .. ده فقط مرحلة .. و لكن كان قدامى إمكانيات غير موجودة .. و عقبات موجودة بكثرة .. من يوم تخرجى من 9 سنين و حتى الآن .. حصل حاجتين .. ربنا سخر لى الإمكانيات اللى ماكانتش فى إيدى .. و أزال أكبر عقبة كانت قدامى من غير ما أحس .. و من غير ما الناس كمان تحس !! ..

الإمكانية اللى ما كانتش موجودة : هو “إنى إزاى أوصل للناس” ؟؟ .. حاولت كتير إنى أوصل .. لكن ناس كتير كانت بتوصل قبلى !! .. لحد ما ربنا “بعظيم قدرته” سخّر مارك زوكربرج (كله على بعضه كده) عشان يعمل “لى” الفيسبوك .. و ييسر لى إنى أفهمه بالتدريج سنة ورا سنة , لحد ما عرفت أستخدمه كويس عشان أوصل للناس .. و لكن ما كانش حد شافنى كويس !! .. لسه ما يعرفوش أنا مين .. و إيه اللى باقدمه !!

و فى يوم تانى , نتعرف أنا و مراتى على “مستر فيل” .. الرجل الأمريكى الإيجابى اللى فكر فى تقديم “كليبات” تعليمية صغيرة ع اليوتيوب , عشان يعلّم فيها الناس اللغة الإنجليزية .. فى فيديوهات قصيرة مدة الواحد فيها لا تتعدى 3 دقايق .. و بعد أسبوع من متابعته , ربنا هدانى لنفس الفكرة .. و لكن كرسائل صيدلانية قصيرة مصورة .. ممكن نشرها “ببلاش” ع اليوتيوب .. و الناس تشوفها .. و اخترت موضوعاتها بكل دقة .. عشان كنت متوقع إنها تكون جواز السفر بتاعى لقلوب و عقول كل اللى ممكن يشوفها .. عملت كل جهدى عشان أكون مركز و مفيد فى تقديم المعلومات فيها .. و الحمد لله .. الناس أعجبت باللى قدمناه .. و كأن اليوتيوب برضه , كان واحد من الإمكانيات اللى ربنا سخرها لى , و ما كانش موجود قبل كده عند اللى كانوا قبلنا ..

أما أهم العقبات اللى كانت موجودة قدامى .. إنى كنت و ما زلت “غير أكاديمى” .. ما اتعينتش معيد عشان أدرس للطلبة , و الناس تاخد عندى كورسات لمجرد إنى فى الكلية .. زمان كنت شايفها أهم العقبات قدامى .. و كان مجرد ذكرها قدامى يسبب لى حساسية مفرطة .. و لكن بعد كده اكتشفت إن العقبة دى الناس تخطتها بكل سهولة .. و كإنها مش موجودة , لما لقت محتوى علمى اتقدم لهم بطريقة جديدة و شيقة .. نال إعجابهم بالفعل , بغض النظر إن كان اللى بيقدمه أكاديمى ولا لأ .. !! .. و الغريب إن العقبة تحولت إلى نعمة من الله .. بعد أن اكتشفت قد إيه كان ممكن أتأخر عن هدفى لو كنت بقيت معيد .. كنت حادرّس اللى انا ممكن ما أكونش حابّه !! .. تحت ضغط من أساتذة عاوزينه يخلص فى توقيت معين !! .. لطلبة ممكن كتير منهم ما يكونش طايق المادة من أصله !! .. بجانب إرغامى على دراسة نفس المادة و التحضير فيها لدراسات عليا , و التخصص فى حتة واحدة بس من اللى بادرسه , عشان أنسى الباقى تقريبا !! .. ممكن أكون مخطئ فى وجهة نظرى .. و ممكن يكونوا كتير من الأكاديميين اللى اتعينوا فى جامعات خاصة أو حكومية أسعد منى و حاسّين بفضل الله عليهم برضه .. و لكنى شايف إنى عايش الحلم اللى حلمته بفضل الله , بغضّ النظر عن إحساسهم هما , أو اللى هما فرحانين أو زعلانين عشانه !! …

و مسألة الأكاديمية دى , هدفها ترسيخ فكرة الثقة فى المحاضر .. المفروض إنك لما تقول عن محاضر إنه أكاديمى , الناس تثق فيها (بشكل غير واعى) فى اللى حيقوله .. لكن ما بيسألوش نفسهم عن مدى إمكانيته فى توصيل المعلومة للى قاعدين .. و ممكن ينسوا قد إيه كان بيبقى نفسهم يسيبوا المحاضرة و يمشوا , لولا الامتحان اللى عندهم فى آخر الترم فى الكلية أو حتى المدرسة !! ..

و من فضل الله عليا , إنه جعل معايا جواز السفر اللى يحل مسألة الثقة دى فى أسرع وقت .. و هو (برضه) إنهم يشوفوا اللى احنا بنقدمه على اليوتيوب .. ما باقولش إنى أفضل محاضر .. ولا أحسن واحد بيدرّس .. و لكنى باحسّ إنى باحاول من قلبى إنى أوصّل رسالتى لكل اللى بيسمعنى , و ده بيخلينى أبذل كل جهدى عشان أعمل كده .. و أنا متأكد إننا كلنا حضرنا لأكاديميين فى كلياتنا عندهم نفس المنهج , عشان ما حدش يفتكر بإنى بأعيب فى أساتذتى و زملائى اللى ممكن يكونوا بيقروا الكلام ده دلوقتى ..

الخلاصة .. لو عاوز تنجح , احلم و اشتغل بغضّ النظر , إيه اللى ممكن يحصل .. و خليك واثق إنك حتوصل .. و اللى ممكن ما يوصّلكش هو إنك تفقد إيمانك و انت فى الطريق , فى إنك حتوصل .. غير كده , مستحيل تلاقى حاجة ممكن تخليك تفشل .. لكن ممكن تلاقى حاجة تتوقع إنها دلوقتى فشل .. لكن تكتشف بعد كده إنها نعمة من الله , ما كنتش إنت مقدّر قيمتها ساعة لما حصلت لك !!

أتمنى إنك لما اكون قريت كلامى دلوقتى , يكون غيّر فيك حاجة .. و كالعادة حاطلب منك الطلب المعتاد بتاعى .. و اللى ما بازهقش منه .. ألا و هو إنك .. تدعى لى ..

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

بقلم : أحمد الجويلى

https://www.facebook.com/ahmed.elgewaily