Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

عمان – 300 مشارك بمؤتمر عمان للصيدلة يبحثون إيجاد كوادر ذات كفاءةٍ مهنيةٍ عاليةٍ

تختتم اليوم فعاليات مؤتمر عمان للصيدلة 2015 بتنظيم من كلية عـُمان الطبية تحت شعار «الدور المستحدث للصيادلة في نظام الرعاية الصحية» وبحضور أكثر من 300 مشارك من الصيادلة، ومساعدي صيادلة، وطلاب، ومتخصصين في الرعاية الصحية.
وتم افتتاح المؤتمر أمس تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس جامعة السلطان قابوس، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي، وكيل وزارة التعليم العالي، والشيخ سالم سعيد آل فنة العريمي، رئيس مجلس إدارة كلية عمان الطبية.
وقال الدكتور ياسين موسى مال الله اللواتيا نائب عميد كلية عمان الطبية ورئيس اللجنة المنظمة: إن محور المؤتمر جاء ليعزز الدور المهم الذي يؤديه الصيادلة في وقتنا الراهن وسعيا لتوفير رعاية أفضل للمريض وتحسين آلية صرف الدواء له. وتضمن المؤتمر تقديم محاضرات، جلسات نقاش، وندوات وحلقات عمل يسلط المتحدثون فيها الضوء على أهمية استشارة وإرشاد المريض، والأخطاء الطبية والحذر الدوائي في الرعاية الطبية.
كما يخصص اليوم الثاني للمؤتمر للطلبة والباحثين الجدد وحديثي الممارسة بالصيدلة ويركز في برنامجه على حاضر ومستقبل الممارسة والبحث الصيدلي. يتخلل البرنامج كذلك محاضرات وحلقات عمل للمشاركين يقدمها متحدثون بارزون من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، قطر، المملكة العربية السعودية والهند وغيرها من البلدان.
بالإضافة لما سبق سيلقي متخصصون في المجال الأكاديمي والصناعي والمهني محاضرات حول تحسين رعاية المرضى المصابين بالأمراض الحادة والمزمنة، كما يتضمن المؤتمر حلقات عمل تدريبية لمشرفي الصيادلة وممارسي رعاية الطفولة والتغذية الوريدية الكاملة.

دور حيوي

وبدأ البرنامج العلمي بكلمة الافتتاح قدمتها الصيدلانية نُسَـيـبة حبيب محمد، المديرة العامة للمديرية العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة قالت فيها: المؤتمر يعكس رؤية كلية عمان الطبية بالتأكيد على دور الصيادلة في الرعاية الصحية وإبراز دوره العلمي والعملي في تعزيز الصحة وتقليل المشاكل المصاحبة لاستخدام الدواء بما يتلاءم مع الدور الحيوي الحديث للصيدلي كأحد أعضاء الفريق الطبي وتحقيقًا لأهمية التكامل بين كافة التخصصات للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.
وأوضحت الصيدلانية: مما لا شك فيه أن الصيدلة علمًا ومهنةً من أكثر التخصصات الطبية تطورًا ففي مجال البحث العلمي لاتكادُ تمر فترة يسيرة إلا ونشهد مولد دواء جديد أو اكتشاف استخدام جديد لأدوية معروفة، وفي مجال الممارسة نجد هذا التحول الكبير والملحوظ في جوهر المهنة من تركيب وصرف الدواء إلى الرعاية الصيدلانية والذي أدى بدوره إلى تغيير كلي في كيفية ممارسة المهنة وتطور دور الصيادلة في العملية العلاجية والذي يندرج ضمن منهج يركز على المريض بشكل كبير فيما يعرف بالرعاية الصيدلانية التي صادقت عليه الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي وعرفته في عام 1993م، التوفير المباشر والمسؤول لكل الرعاية المتعلقة بالدواء للوصول إلى نتائج محددة لتحسين نوعية حياة المريض وذلك من خلال العناصر الثلاث الأساسية ألا وهي: مسؤولية الصيدلي عن سلامة المريض ومسؤولية الصيدلي عن كل ما يتعلق بالدواء ومن ثم الرعاية التي تتوحد فيها جهود جميع الطاقم الطبي لتوفير الرعاية للمرضى كل حسب اختصاصه فالصيدلي يلعب دورًا مهمًا وفعالاً في توجيه الاستخدام المناسب للدواء وبالتالي الوقاية من الكثير من الأخطاء الدوائية قبل وصولها للمريض.
هذا المفهوم الذي يجب أن تجاريه المناهج الأكاديمية في كليات الصيدلة للعمل على إيجاد كوادر صيدلانية ذات كفاءة مهنية عالية والتي تنعكس إيجابًا على فعالية الأداء المهني وتحقيق التميز المطلوب في تطبيق ومزاولة الرعاية الصيدلانية.
وأضافت: تواجه هذه المهنة تحديات متمثلة بتحديد هويتها ومكانتها الأمر الذي يحتم علينا تغيير منهجية الممارسة والتعليم الصيدلي لمواكبة التغيرات المتسارعة في التطور التكنولوجي والتركيز على الرعاية الصيدلانية الشاملة للمريض والفرد والمجتمع بحيث يصبح المريض هو محور الاهتمام الأول ويتم ذلك من خلال إيجاد صيادلة مؤهلين علمياً ومهنياً يمكنهم التكيف مع متغيرات هذا العصر ومن جانب آخر بدأت تشهد الأنظمة الصحية والسياسات الدوائية الوطنية اهتمامًا متزايدًا بمفهوم الجودة الصحية والتكلفة العلاجية وما له من أثر على الأمن الدوائي ولذلك لابد لكليات الصيدلة الاستجابة لهذه المتغيرات والمتطلبات والتركيز على الممارسة الجيدة للصيدلة والاقتصاد الدوائي ومفاهيم الجودة في مجال الدواء والرعاية الصيدلانية.
لقد أخذت كلية عمان الطبية على عاتقها مهمة إعداد صيادلة يشاركون في المنظومة الصحية لذا يجب الحرص أن تأخذ أيضًا على عاتقها مسؤولية أن يظل خريج الصيدلة متميزًا من خلال تطوير المناهج وطرق التدريس والانتقال من الاقتصار على المعرفة إلى تنمية المهارات وغرس السلوكيات الإيجابية للخريج ليتفاعل مع الآخرون في الحقل الطبي لتقديم خدمة علاجية تركز على المريض وسلامة استخدام الدواء.
ودعت الصيدلانية نسيبة القائمين على التعليم الصيدلي أن لا تقفوا بموقف المراقب بل لابد من أن تكون لكم رؤية ورسالة واضحة قابلة للتحقيق ضمن أهداف وبرامج عملية وأن تبادروا إلى التغيير مع المستجدات المتلاحقة في مجال الرعاية الصيدلانية والسياسة الدوائية بهدف إيجاد جيل جديد متميز من الصيادلة القادرين على مواجهة تحديات المهنة وممارستها بالشكل الذي يتناسب مع رسالة الصيدلي خبير الدواء الأول، بحيث يجد من لا يتماشى مع هذا التغيير بعد حين فجوة معرفية وتقنية من الصعب علينا تجاوزها.
ودعمًا للسياسات الدوائية المستقبلية ومن منطلق رفع مستوى الرعاية الصيدلانية عملت وزارة الصحة على إنشاء دائرة للرعاية الصيدلانية واستحداث أقسام للجودة والسلامة الدوائية والصيدلة السريرية ضمن هيكلها التنظيمي الذي صدر هذا العام بهدف تحسين دور الصيادلة كأعضاء فاعلين ومسؤولين ضمن الفريق الطبي والعمل على وضع وتطوير ونشر نموذج الممارسة المستقبلية للصيادلة الذي يضمن توفير رعاية فاعلة وآمنة وموجهة لجميع المرضى.
وقد جاءت توصيات مؤتمر الرؤية المستقبلية للنظام الصحي 2050م في مجال تطوير القطاع الصيدلاني ليعكس طموحات هذا القطاع في مرتكزاته الأساسية التعليم والممارسة المهنية.
ومع صدور قانون تنظيم مزاولة مهنة الصيدلة والمؤسسات الصيدلانية بالمرسوم السلطاني رقم 35/‏‏‏2015 في بداية هذا الشهر والذي اشترط أن يكون مالك المؤسسة الصيدلانية أو أحد شركائه صيدلانيا عمانيا.
أصبحت المهنة بيد أصحابها مما سيؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة لخريجي الصيدلة ويؤكد على شراكة الصيدلي الفعلية في المنظومة الصحية أن كل هذه الإجراءات ينبغي أن يوازيها بالمقابل سعي الصيادلة لتطوير أنفسهم وتحديث معلوماتهم.
واختتمت بقولها: آمالنا كمهنيين كبيرة في رسم مسار مهنة الصيدلة في المستقبل لتكوين الصيدلي الكفء ليؤدي دوره المهم في الجامعات والبحث العلمي والمستشفيات وصيدليات المجتمع، وفي الصناعة الدوائية ومختبرات الرقابة وضبط الجودة بإضافة إلى الصيادلة العاملين في تسويق الدواء وتوزيعه وفي مجال الأدوية العشبية.

فعاليات علمية

وألقـت الدكتورة لوسـِـندا إل.مَـيـن، نائب الرئيس التنفيذي – والرئيس التنفيذي للجمعية الأمريكية لكليات الصيدلة – في الولايات المتحدة الأمريكية، الكلمة الرئيسية حيث تحدثت عن أهمية تعليم درجة بكالوريوس دكتور في الصيدلة، والتعلـُّم من تجربة الولايات المتحدة الأمريكية. كما قدَّم الدكتور علي الشهري والدكتور محمد الجوفان، من المملكة العربية السعودية، كلمتين مهمتين حول مستقبل الصيدلة، وأهمية درجة الدكتور في الصيدلة.
بينما قدّم البروفيسور فيفيل ملاحظاتٍ مُـتـبـصِرّة حول استراتيجيات التعامل مع العقم الناتج عن عوامل وراثية عند الذكور.
وتناولت الصيدلانيتان زينب وحميدة الرعاية الصيدلية في المستشفيات، وضبط الجرعات الزائدة للدواء لدى المرضى المسنين.
واتسمت حلقة العمل التي اقامتها الدكتورة لوسِندا وفريقها حول تدريب المتدربين بحضورٍ لافتٍ.
وشملت الموضوعات المفيدة الأخرى التي طـُرِحَت في جلسة الحذر الدوائي: اضطرابات الحساسية الناتجة عن الأدوية، ردود الفعل السلبية للعقاقير، السلامة الدوائية، تقديم المشورة للمرضى، مراقبة العلاج بالأدوية، والأقراص أو الكبسولات متعددة المكونات.
كما قامت الصيدلانية جيهان آل فنة والصيدلاني علي الرواحي، من المستشفى السلطاني، وفريقهما بحلقات عمل تعليمية حول رعاية الأطفال، والتغذية الوريدية الشاملة.
كما قام عدد من المتخصصين، والطلاب بتقديم اكثر من 40 من الملصقات التي سلطت الضوء على التطور في مجال الأدوية وأنظمة تسليم الدواء.
وكذلك تم تقديم بحوث مبنية على الاستقصاء حول مشاكل طبية متنوعة شائعة في عـمان.
ويتيح المؤتمر الفرصة المناسبة والفريدة لعارضي الصناعات الدوائية والشركات والموزعين والوكلاء والبائعين لعرض وترويج منتجاتهم، ويوفر بيئة ملائمة للتفاعل المهني والنقاش البناء لمختلف أصحاب المصالح من مجتمع الرعاية الصحية وذوي الخبرة في المهن الطبية والصيادلة،والتربويين، وأصحاب القرار، والباحثين وكذلك الطلبة.
وقد حضر المؤتمر، الذي حاز على 9.5 درجة من مجلس التخصصات الطبية العماني، أكثر من 300 مشارك بما في ذلك صيادلة، ومساعدي صيادلة، وطلاب، ومتخصصين في الرعاية الصحية، من عـُمان، ودول مجلس التعاون الخليجي، ودول أخرى.
وتـنوعت فعاليات المؤتمر بين المحاضرات العامة، وحلقات العمل، وعرض للملصقات سلط الضوء على البحوث في مجال الصيدلة.

المصدر : جريدة عمان

29 – October – 2015