Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

على وزارة الصحة تقديم غسول القمل للمدارس مجانا

دق عدد من الأطباء المختصين في أمراض الجلد، ناقوس الخطر من الانتشار الواسع للقمل، ما بين المتمدرسين، لاسيما منهم في الطور الابتدائي، وحتى روضات المدن الكبرى، حيث تشير أغلب التصريحات أن الظاهرة التي كانت منتشرة في الماضي البعيد، قبيل وبعد الاستقلال مباشرة، عاودت للظهور مجددا، خلال السنوات الأخيرة، مقابل غياب تام للتكفل بالمتمدرسين من طرف وزارة الصحة، المطالبة اليوم قبل الغد بوضع مخطط استعجالي لحصر بؤر الوباء، عن طريق منح الدواء مجانا للمدارس، وكذا للمعوزين والفقراء.

وقالت الطبيبة “م، س” مختصة في أمراض الجلد، والتيتحوز على عيادة خاصة ببلدية السحاولة جنوبالعاصمة، أنها تستقبل يوميا أطفال المدارس، أكثرهمبالطور الابتدائي والروضات، حتى إنها اندهشت منحجم وكمية القمل و”الصيبان” لإحدى المريضات، التياستقبلتها للكشف عنها مؤخرا، ومن كثرة انتشاره، انتقلإلى باقي جسمها -تقول الطبيبة-، في مشهد مقزز، وكأنالزمن عاد بنا إلى سنوات الفقر التي مرت بها الجزائر قبيلوبعد الاستقلال مباشرة، لنقص النظافة، وغياب التكفل بالمرض آنذاك، ليعود انتشاره مجددا خلالالسنوات الأخيرة، خاصة العام الماضي وهذه السنة، والدليل الزيارات التي يستقبلها الأطباء يوميا من طرفأولياء يجلبون أبناءهم المتمدرسين، قصد طلب المشورة في كيفية التخلص من هذه الحشرة التي تزعج أكثر مماتؤلم.

وتؤكد تصريحات عدد من الأطباء المختصين في أمراض الجلد، أن الانتشار الملفت للقمل، يتطلب وضعمخطط وقائي من طرف وزارة الصحة، بكل من الروضات والمدارس التي أصبحت منبع انتقال القمل ما بينالأطفال والمتمدرسين، في وقت لا يزال الدواء المضاد له وهو عبارة عن غاسول، وأدوية تشترى بأثمانمرتفعة، ولا يتم التعويض عنها للمؤمّنين لدى الضمان الاجتماعي، وهو ما يحول دون شرائه، لا سيما منطرف الفئة الفقيرة.

من جهته؛ أكد الناطق الرسمي باسم نقابة الصيادلة، صلاح الدين مناع، في تصريح لـ”الشروق”، أنه لا يمكنتقبل انتشار الداء بهذه الصورة بوطننا، لأن الجزائر ليست بلدا إفريقيا فقيرا شأن الدول المعروف عنهاانتشار مثل هذه الأمراض.

وبخصوص ندرة دوائه في الصيدليات، نفى المتحدث ما يقال، مبرزا أن الدواء متوفر وينتج محليا، وهو يعادلالدواء الأجنبي المستورد، غير أن أطباء الجلد يركزون في وصفتهم الطبية على أنواع لمضادات طفيلية أجنبيةقديمة، لم تعد تستورد اليوم، على اعتبار أن الدواء المحلي متوفر، وهو عبارة عن غاسول سعره لا يتعدى100 دنانير، لكن الصيدلي لا يستطيع تغيير اسم الدواء بآخر، وهو ما يتطلب من الأطباء ضرورة التعاملبالأدوية المحلية، أما عن حالات الندرة في بعض الصيدليات، فأكد المتحدث أن المضادات الطفيلية أوالغسول تباع بتباين من صيدلية لأخرى، ومن بلدية لأخرى، حسب طبيعة كل منطقة، من نائية إلى حضرية.

المصدر : بوابة الشروق

06 – November – 2015