«صيدلة حلوان»: 50% من العقاقير المستخدمة لها أصل في المركبات الطبيعية

عقدت كلية الصيدلة بجامعة حلوان، جلسة الويبنار الدولي الشهري الذي تنظمه بشكل دوري، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان والدكتور سامح سرور عميد كلية الصيدلة.

وتناولت الجلسة المنتجات الطبيعية البحرية واستخدامها في علاج أوبئة القرن الحادي والعشرين، مثل البكتريا المسببة لمرض الدرن، وفيروس نقص المناعة «الإيدز»، وكذلك فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19.

القدرة على علاج الإصابة بمرض الدرن
وتحدث في الجلسة الدكتور ريموند اندرسون أستاذ الكيمياء العضوية في جامعة كولومبيا البريطانية ، الكندية وأدار الحوار الدكتور حسن يحيي أستاذ مساعد العقاقير بكلية الصيدلة جامعة حلوان.

واستعرض الدكتور اندرسون أحدث أبحاثه والتي توصل فيها لمركبات مبدئية مستخلصة من كائنات بحرية مثل الاسفنج البحري لها القدرة على علاج الإصابة بمرض الدرن، وكذلك الإصابات الفيروسية الخطيرة مثل الإيدز وكورونا، حيث توصل في أبحاثه إلى بعض المركبات البحرية الطبيعية التي لها القدرة في القضاء على الفيروس، التي لم يستطع حتى الآن إلى التعرف على آلية عملها بشكل صحيح وكيفية قضائها على الفيروس.

اختبارات سريرية للأدوية
وتعرض دكتور اندرسون إلى عدد من المركبات الطبيعية البحرية التي نتج منها عدد من الأدوية، التي يتم حاليا اختبارها في الدراسات السريرية التي قد تكون علاج لأمراض السرطان والاصابات الفيروسية وكذلك كمسكنات للآلام.

وأشار الدكتور سامح سرور، إلى أن موضوع الجلسة الأخيرة هو أحد الموضوعات الهامة جدا حيث تعد المركبات الطبيعية هي أحد أهم مصادر علاج الأمراض، إذ تشير الدراسات أن ما لا يقل عن خمسين بالمائة من العقاقير المستخدمة لها أصل في المركبات الطبيعية، ولكن تحويل المركبات الطبيعية إلى علاج مستخدم هو أمر شاق ويتطلب تمويل ووقت كبير، إذ يتطلب الأمر العمل على العديد من المركبات ومحاولة تعديلها بشكل يسمح باستخدامها بشكل فعال، ولكن في نهاية الأمر المركبات الطبيعية هي مورد رئيسي في تطوير الأدوية.

وفيما يخص المركبات الطبيعية البحرية، أشار أن مصر غنية بمثل هذه المنتجات وبخاصة في البحر الأحمر الذي يتميز بالتنوع الكبير في محتواه البيولوجي، ما يشير إلى فرصة التعرف على مركبات هامة مستخرجة من الكائنات البحرية به، والتي تمثل ثروة كبيرة غير مستغلة بالشكل الأمثل حتى الآن.