Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

صيادلة يناشدون الجهات المسؤولة إلغاء خدمة الريف لمنع مستقبلهم من الضياع

سوريا

معاناة كبيرة يعيشها خريجو كلية الصيدلة هذه الأيام في افتتاحهم لصيدلياتهم الخاصة، والذي بات شبه مستحيل في ظل قوانين وقرارات لا تناسب الأوضاع الحالية، فحصول الصيدلي على الترخيص الدائم يتطلب قيامه بخدمة الريف وافتتاح صيدلية لمدة عامين في تلك المناطق، ولكن في ظل تحول معظم مناطق الريف لمناطق غير آمنة بات فتح صيدلية فيها أشبه بمغامرة قد تؤدي إلى التهلكة.

عدد من الصيادلة تحدثوا لـ”الاقتصادي سورية”، عن معاناتهم والتي مضى عليها أكثر من سنتين دون أن يجدوا من ينصفهم، وللأسف وضعت عراقيل في طريقهم وتعرضوا للابتزاز المالي مقابل تسيير أمورهم، وهم بذلوا الكثير من الوقت والجهد والمال للحصول على الشهادة.

صيادلة: تخرجنا ولم نعمل والخدمة في الريف تعتبر مخاطرة..

الصيدلانية خلود قالت: “ليس من المعقول أننا تخرجنا و لا يمكننا أن نعمل شيء بشهاداتنا، أمضينا خمس سنوات تراكمت فيهن معلومات كثيفة، تعبنا كثيرا في الدراسة وفي حال عدم العمل فمعظم هذه المعلومات ستنسى، ووصلت لمرحلة الندم على تعبي كل تلك السنين لأصل بعد التخرج لمرحلة التشتت والإحباط، حاولت افتتاح صيدلية في ضاحية قدسيا ولكن مديرية الصحة رفضت بحجة أنها لاتمثل خدمة ريف، وحتى منطقة صحنايا لم يعد من مكان لصيدليات جديدة فيها ولقد مضى على تخرجي حوالي سنة ونصف وأضحى علي رسوم نقابية ورسوم عدم مزاولة مهنة تصل إلى 80 ألف ليرة”.

الصيدلي أحمد الفرا، أشار إلى أن موضوع خدمة الصيادلة في الريف في هذه الظروف ينطبق عليه المثل القائل “لا برحمك ولا بخلي رحمة ربك تنزل عليك”.

وقال أيضا: “على الصيدلي أن يخاطر بحياته وماله ويفتح في الريف، ولرغبتي الشديدة بالعمل ذهبت إلى مديرية صحة ريف دمشق لطلب أسماء المناطق التي تعتبر ريف، ورفضوا طلبي واخبروني انه ينبغي علي أن اختار منطقة، ومن ثم قد يوافق وقد يرفض الطلب حسب الانظمة المرعية، حاولت العمل لدى احد معامل الأدوية ليكون بديلا لخدمة الريف ولكن للأسف فأكثر من نصف معامل الدواء مغلقة والباقية تعمل بطاقات إنتاجية محدودة وقد مضى عام ونصف على تخرجي ولازلت في دوامة خدمة الريف، والمشكلة ان بعض مناطق الريف كضاحية قدسيا لايعط فيها موافقات، بسبب الضغط الكبير عليها وإضافة لكل ذلك تفرض نقابة الصيادلة رسم لعدم مزاولة المهنة ليصدق المثل القائل فوق الموتة عصة قبر”.

نقابة الريف: شكاوى دائمة من الخريجين حول خدمة الريف

أمين سر “نقابة صيادلة ريف دمشق” حازم السلطي أكد لـ”الاقتصادي سورية”، أن النقابة يصلها بشكل دائم شكاوى من الخريجين حول خدمة الريف، لافتا إلى أنه تم توجيه مقترحات الى النقابة المركزية منها اعفاء الخريجين خلال الفترة الماضية من خدمة الريف، أو اعتماد نظام الاستذة المعمول به في “نقابة المحامين”، بحيث يعتبر عمل الصيدلي في احدى الصيدليات ذات الترخيص الدائم لفترة تدريب لمدة عامين بمثابة خدمة الريف، “ولكننا لسنا أصحاب القرار النهائي في الموضوع، وفيما يخص ضريبة عدم مزاولة المهنة فهي مبلغ بسيط وليس ذا اهمية والغرض منه معنوي للإسراع بالعمل”.

وزارة الصحة: لم يصلنا أي مقترح من نقابة الصيادلة

معاونة وزير الصحة سوسن الماضي، أشارت إلى ان الوزارة ليس لديها مانع من رفع مقترح لتعديل المرسوم الناظم للمهنة بناء على طلب “نقابة الصيادلة”، وقد تم اعفاء أطباء الأسنان والأطباء البشريين من خدمة الريف في وقت سابق بناء على مقترحات من النقابتين، ولكن لم يصل الوزارة أي مقترح من “نقابة صيادلة سورية”.

نقيب صيادلة سورية: قد نرفع اقتراح لإعفاء الخريجين من خدمة الريف

نقيب صيادلة سورية فارس الشعار، أوضح لـ”الاقتصادي سورية” ان القضية تحتاج لدراسة متأنية وبحاجة لتعديل تشريع، “والوضع لدينا يختلف عن الوضع في باقي النقابات، فلدينا اشتراطات للصيدليات من حيث المساحة والمسافة بين الصيدليات، ومع ذلك فقد نرفع اقتراح بإعفاء الخريجين في فترة الأزمة من خدمة الريف”.

على ما يبدو أن “نقابة صيادلة سورية” لا تتعامل مع معاناة الخريجين بشكل جدي وسريع، وخصوصا أن القضية قد مضى عليه أكثر من سنتين، وأمل الخريجين ان تتحرك “وزارة الصحة” والحكومة لأخذ زمام المبادرة وإيجاد حل سريع لمعاناة هذه الكفاءات العلمية وجعلها تبقى في سورية ولا تغادر إلى الخارج.

4-Dec-2013