سوق الدواء المصري بين يدي فلول الحزب الوطنى
الدستور | اللجنة الاستشارية للدواء المتصدية لتهريبه تشكلت من كبار محتكريه
نقيب الصيادلة :الجبلى رفض التصدى للأدوية المهربة لأنها “تورته” أصحاب سلاسل الصيدليات
“ما كل ما يتمنى الصيدلى يدركه”، بعد أن وضع الصيادلة آمالهم فى اللجنة الأستشارية للدواء تمهيدا لإنشاء مجلس أعلى للدواء والتي تعد ملاذهم الوحيد للتصدي لظاهرة تهريب الدواء، التى شجع عليها الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق بالقانون الذى أبتدعه و سمح لكبرى الصيدليات بيبع أدوية مهربة دون أي ضوابط، وبعد أن كانت هذه اللجنه الضابط الوحيد للسياسات احتكار وهيمنة شركات الأدوية لاستيراد وتوزيع صنف بعينه فكانت الفاجعة الكبرى أن أعضاء تلك اللجنة هم رجال الأعمال أصحاب شركات الأدوية وسلاسل الصيدليات الكبرى التى مارست سياسة الأحتكار وبيع الأدوية المهربة.
الدكتورة “مديحة الملاونى” الناشطة الصيدلانية وصفت أعضاء اللجنه الاستشارية العليا بفلول الحزب الوطنى وهم الدكتور أحمد عزبي صاحب صيدليات العزبي والدكتور كما
ل مهنا والدكتور أشرف بيومى رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيادلة مستنكرة أن تكون أعضاء اللجنه من رجال الأعمال اللذين أحتكروا سوق الدواء طوال سنوات عديدة وكان يشجعهم الدكتور حاتم الجبلى محاباه لهم.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد الجواد نقيب صيادلة مصر أنه طالما هو متواجد فى تلك اللجنه فلا يسمح بأى تجاوزات أو مخالفات تضر سوق الدواء والصيادلة معترفا بأن الدكتور أشرف بيومى رئيس الإدارة المركزية للصيادلة عليه الكثير من التحفظات حيث أنه بممارساته وسياساته أضر سوق الدواء لمجاملته لأصحابه من أصحاب الصيديلات الكبرى على حساب المرضى .
وأكد نقيب الصيادلة أنه حاول إقناع الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحه الأسبق بالصد للأدوية المهربة فى تواجد أحد اصحاب الصيدليات الكبرى فكان رده “دى التورته بتاعتنا”مؤكدا على أنه متفائل باللجنه الأستشارية العليا للدواء تمهيدا لإنشاء الهيئة العليا للدواء ستكون الأب الحقيقى لصناعة الدواء وتصنيعة وتوزيعه واستيراده وتسجيله وتسعيره.
أما الدكتور أيمن الخطيب مساعد وزير الصحه لشئون الصيادلة رآى أن اللجنه لابد أن تضم أصحاب شركات وأساتذة جامعه وممثل من نقابة الصيادلة وهو الدكتور محمد عبد الجواد نقيب الصيادلة ومن الطبيعى أن تمثل رئيس الإدارة المركزية لشون الصيادلة باللجنه بغض النظر إن كان عليه تحفظات مشيرا الذى يهم الوزارة أن تكون اللجنه تضم أصحاب مراكز بسوق الدواء بغض النظر عن أسماءهم مفضله لدى الصيادلة ام لا لأنهم هم المتحكمون بسوق الدواء ولابد يكون لهم رأى بتلك اللجنه الأستشارية .
يذكر أن اللجنه الأستشارية العليا للدواء شكلت بأمر من الدكتور أشرف حاتم وزير الصحه السابق إرضاءا للصيادلة بعد عدة وقفات احتجاجية للمطالبة برفع أجورهم وإلغاء العهدة وتطبيق الصيدلة الإكلنيكية والتصدى لسياسات الأحتكار من اصحاب شركات الأدوية وإقالة الدكتور أشرف بيومى رئيس الإدارة المركزية للصيادلة لأرتكابة جرائم فى حق المرضى بالسماح لتداول ادوية مهربة مجاملة لأصحاب البيزنس أصحاب الشركات ،وكانت تلك اللجنه تمهيدا لإنشاء الهيئة العليا للدواء آمال الصيادلة للتصدى للأحتكار بسوق الدواء.