سوريا-لأول مرة بعد أربع سنوات من الانقطاع…نقابة الصيادلة تعد لعقد مؤتمر لاتحاد صيادلة العرب ومنظمات عربية في سورية

كشف نقيب صيادلة سورية الدكتور فارس الشعار أن النقابة تعد لعقد مؤتمر لاتحاد صيادلة العرب وذلك لأول مرة منذ أربع سنوات، مشيراً إلى أن هناك مراسلات مع اتحاد الصيادلة وعدد كبير من المنظمات العربية لعقده دون أن يحدد تاريخ انعقاده.

وأكد الشعار أن هذا المؤتمر يصب في دعم السوق الدوائية في سورية ودعم موقفها السياسي في مواجهة الإرهاب التي تتعرض له، ولاسيما أن هناك الكثير ومن المنظمات العربية متعاطفة مع سورية حكومة وشعباً.

وأضاف الشعار: إن من أهم أهدافه أيضاً إعادة استيراد الأدوية من الدول العربية، وخاصة أن هناك اتفاقيات مع معظم تلك الدول باستيراد الأدوية النوعية، إضافة إلى تصدير المنتج السوري أليها، مؤكداً أن اتحاد صيادلة العرب يعمل على ذلك، وأن انعقاد المؤتمر في سورية خلال هذه الفترة سيشكل نقلة نوعية في السوق الدوائية، ولاسيما أن هناك عدداً من المعامل عادت إلى الإنتاج إضافة إلى ترخيص عدد كبير من معامل الأدوية الجديدة.

وبيّن الشعار أن اتحاد صيادلة العرب أبدى رغبة كبيرة في أن يعقد مؤتمراً شاملاً يضم جميع المنظمات العربية الطبية، بهدف دعم سورية التي عانت ويلات الإرهاب طوال أربعة أعوام، ومن هذا المنطلق فإن عقده يساعد كثيراً في تجاوز أزمة الدواء بشكل كبير، إضافة إلى أن هذه المنظمات لها تأثير في حكوماتها، ولذلك فإن موقفها يشكل خطوة نحو إعادة العلاقات مع الكثير من الدول العربية.

وبيّن نقيب الصيادلة أن سورية وخلال المؤتمر الأخير لاتحاد صيادلة العرب الذي عقد في بيروت تبوأت مكاناً مرموقاً من خلال ترؤسها للجنة الإغاثية، إضافة إلى تعاطف اتحاد صيادلة العرب مع الحكومة والشعب السوري، حيث طالب بضرورة إعادة تصدير الأدوية إلى سورية، ومساعدة الحكومة السورية في توفير جميع الأدوية النوعية التي تحتاج إليها السوق، ما شجع نقابة الصيادلة بحسب قوله لطلب عقد مؤتمر للاتحاد في سورية إلى جانب عدد كبير من المنظمات العربية الطبية.

وقال الشعار: إن نقابة الصيادلة تلقت العديد من الشكاوى من صيادلة غادروا القطر إلى الدول العربية تضمنت معاناتهم نتيجة السياسات التي تتبعها بعض الحكومات العربية اتجاه سورية، ولاسيما في الدول الخليجية، مشيراً إلى أن هناك الكثير من العراقيل يواجهها الصيدلي في تلك الدول، ما يستدعي مطالبة اتحاد صيادلة العرب بضرورة التحرك لحماية الصيادلة في الدول العربية وتأمين فرص العمل لهم، كاشفاً أنه ما يقارب 1300 صيدلي غادروا سورية أثناء الأزمة من أصل 22 ألفاً مسجلين لدى النقابة.

وأكد الشعار أن النقابة على تواصل مع عدد كبير من الصيادلة في الخارج للاستماع لهمومهم ومشاكلهم التي يواجهونها في الدول التي يقطنون فيها، مبيناً أن النقابة توصل جميع المشاكل التي يعانونها إلى اتحاد صيادلة العرب لحلها وإيجاد الحلول لها، ومن هذا المنطلق فإن عقد المؤتمر أصبح ضرورة ملحة لا بد منها.

وفيما يخص سعر الأدوية في السوق أعلن نقيب الصيادلة إلى أن هناك دوريات مشتركة مع وزارة الصحة تراقب عمل الصيادلة بشكل دوري، وأن النقابة ضبطت العديد من المخالفات واتخذت إجراءات بحق الصيادلة المخالفين، معتبراً أن تهريب الدواء جريمة لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال.

وأضاف الدكتور الشعار: إن سورية تجاوزت أزمة الدواء من خلال استيراد مجموعة من الأدوية النوعية وترخيص عدد كبير من المعامل التي ستبدأ إنتاج الأدوية في وقت قريب، إضافة إلى سعي الحكومة لتشغيل معظم معامل الأدوية المعطلة حالياً

08-December-2014