Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

سوريا – صيادلة سورية يطالبون برفع الراتب التقاعدي وتطبيق الأجر العلمي

sydlya

طالب المشاركون في أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين لنقابة صيادلة سورية اليوم برفع الراتب التقاعدي للصيادلة وإنشاء هيئة علمية قانونية مهنية لوضع استراتيجية البحث العلمي للارتقاء بمهنة الصيدلة على المستوى العلمي وربط البحث العلمي بالممارسة والتطبيق العملي.

وأكد المشاركون خلال أعمال الجلسة الأولى أهمية مشاركة ممثل فرع نقابة الصيادلة بالكشف على الصيدليات مع المكتب المختص في الوحدات الإدارية لتحديد المسافة بين أقرب صيدليتين حين طلب الترخيص مطالبين بضرورة تطبيق مبدأ الادارة الفنية لمدة خمس سنوات للصيدلاني المسافر خارج القطر أسوة بالمخبريين والتعويض على الصيادلة المتضررين جراء الأزمة.

ودعا المشاركون إلى الزام مستودعات الأدوية بتجديد الترخيص بعد ثلاث سنوات وفرض غرامة في حال عدم الالتزام بالتجديد ووضع ميثاق أخلاقي لمهن الصيدلة والتشدد في موضوع صرف الأدوية النفسية ومراقبتها ومتابعتها من مصدرها إلى المستودع وصولا إلى الصيدلي وفرض لصاقة لصالح النقابة على الأدوية البشرية المنتجة وإيجاد تشريع لحل الخلافات الناشئة بين الصيدلي ومستودعات الأدوية وتطبيق الأجر العلمي للصيادلة باعتبارها مهنة علمية وليست تجارية.

وطالب المشاركون بضرورة رفع مستوى التنسيق والتعاون بين المهن الطبية من خلال تشريع قانوني وإحداث هيئة الغذاء والدواء وإنشاء معمل أدوية خاص بالنقابة في محافظة اللاذقية ومراعاة ظروف الصيادلة الجدد فيما يتعلق بخدمة الريف وإيجاد تشريع خاص بأدوية الرياضيين وتخفيف الضرائب المفروضة على الصيادلة و”إعادة النظر بتعرفة الكهرباء والهاتف المطبقة عليهم”.

وكانت فعاليات المؤتمر الـ 34 لنقابة صيادلة سورية بدأت صباح اليوم تحت عنوان “النقابات تلعب دورا أساسيا كجسر بين الحكومة والمجتمع” لبحث واقع المهنة والصعوبات التي يواجهها الصيادلة وإمكانيات تجاوزها وذلك في فندق الشام بدمشق.

وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن التزام الصيادلة السوريين بمهنتهم الإنسانية إسهام كبير إلى جانب أبطال جيشنا العربي السوري المقدام وكل القوى الرديفة والمؤازرة له في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية التي تتعرض لها سورية معتبرا أن الحفاظ على صحة المواطنين هو حفاظ على سلامة الوطن وتعزيز لقدراته على الصمود والتصدي.

ونوه الهلال بصمود العاملين في الحقل الطبي والصيدلي واستمرارهم بعملهم وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين بعيدا عن الاستغلال وانتهاز الظروف الراهنة للكسب غير المشروع.

وقال الهلال.. “إن أي خلل في الأداء المهني هو خلل في الأداء الوطني لأن الوطن يواجه حربا شرسة وأعداء متكالبين وينبغي أن يشعر كل منا أنه مستهدف بشكل مباشر وأنه عندما يؤدي مهنته على أفضل وجه يسهم في الدفاع عن نفسه أولا وعن وطنه وشعبه أولا وأخيرا”.

وأشار الهلال إلى أنه في هذا المسار الوطني هناك اليوم استحقاق دستوري عبر انتخابات السلطة التشريعية مؤكدا أن المشاركة في عملية الاقتراع واختيار الأفضل هما إسهام عيني وعملي في الجهد الشعبي المشترك لرسم مستقبل سورية وتعزيز توجهاتها الديمقراطية كما أن المشاركة هي رد واضح وقوي على المؤامرات وتأكيد على أن الشعب العربي السوري ماض في طريقه التي اختارها وحام لاستقلال قراره الوطني.

وبشأن قرار تخفيض عديد القوات الروسية في سورية أكد الهلال أن “هذه الخطوة تمت دراستها بعناية ودقة من قبل قائدي البلدين بعد تحقيق نقلة نوعية في محاربة الإرهاب وبعد أن أنجزت القوات الروسية الجزء الأكبر من أهدافها” مشيرا إلى أن “هذا الموضوع فهم خطأ من قبل وسائل الإعلام المغرضة التي تداولته في إطار بروباغندا إعلامية الجميع يعيها ويدركها” ولافتا إلى أن “العلاقة بين البلدين قوية ومتينة ولا يمكن لأي أحد أن يفصم عراها إطلاقا لأنها عمدت بالدم وعندما تعمد العلاقة بالدم لا يمكن أن تبقى إلا في أفضل صورها وأبهى حالاتها وعلى الجميع أن يعي هذه الحقيقة وسوف يتم طرد آخر إرهابي موجود على ثرى هذه الأرض”.

من جانبه أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن مهنة الصيدلة في سورية كانت إحدى الدعائم الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني مبينا أن النجاح الذي حققه العمل الصيدلاني في سورية وتميزه إنما هو ثمرة تعاون طويل وفعال بين القطاعين العام والخاص ونقابة الصيادلة ما انعكس بشكل إيجابي على واقع المهنة.

وقال يازجي في كلمته خلال الافتتاح.. “إن القطاع الصحي في سورية حقق قبل الأزمة قفزات نوعية فكانت سورية بذلك في مقدمة دول إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية من حيث التطور في المؤشرات الصحية كما كانت سورية إحدى الدول الخمس في الإقليم التي قاربت على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 وعلى التوازي حقق قطاع الدواء الوطني قفزات مماثلة تجلت في التطور الكبير الذي حظي به قطاع الصيدلة والدواء الوطني تمكن من تغطية 93 بالمئة من احتياجات المواطنين الدوائية كما حقق قفزات تصديرية مماثلة على المستويين الإقليمي والعالمي نتيجة السمعة الجيدة للدواء السوري والتزام معامل الأدوية الوطنية بمعايير التصنيع الجيد للدواء”.

وأكد أنه رغم كل التحديات التي ولدتها الأزمة الراهنة والحرب الكونية على سورية فقد استمر القطاع الصحي بمختلف مكوناته في بذل قصارى الجهود لتلبية احتياجات المواطنين الصحية مشيرا إلى ما حققه قطاع الدواء الوطني من نجاحات كبيرة أدت إلى المحافظة على الأمن الدوائي وتلبية احتياجات المواطنين حيث قاربت نسبة التغطية بالدواء المنتج محليا اليوم ال 89 بالمئة من إجمالي احتياجات السوق المحلية من الدواء وذلك رغم الظروف الضاغطة التي ولدتها العقوبات الاقتصادية الأوربية الأمريكية على الشعب السوريِ والاستهداف الممنهج لمعامل الأدوية ومستودعات الدواء والصيادلة على حد سواء.

وجدد يازجي حرص وزارة الصحة المستمر على دعم الجهود المخلصة التي تضطلع بها نقابة صيادلة سورية للارتقاء بالمهنة نحو الحالة المثلى وكانت على الدوام في تواصل وتشاور داعمة للخطوات التي تصب في تحقيق المصلحة العامة وتقدم قيمة مضافة إلى مهنة الصيدلة.

من جانبه أكد الدكتور محمود حسن الحسن نقيب صيادلة سورية في كلمته أن الصيادلة السوريين هم شركاء في الدفاع عن الوطن من مواقع عملهم وقرروا المضي قدما في دعم صمود المواطن السوري من خلال الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية وتوفير الأدوية لمحتاجيها رغم كل الصعوبات التي تعيق ذلك.

وقال.. “لن ندخر جهدا في تطوير ممارسة مهنة الصيدلة علميا لأن العلم هو السبيل الوحيد للحفاظ على هذه المهنة العريقة” مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سيتم تشكيل المركز الوطني الصيدلاني للتدريب والتأهيل والتخصص بالتعاون مع وزارة الصحة تمهيدا للبورد الصيدلاني العربي تماشيا مع تطور العلوم الصيدلانية والصناعات الدوائية في سورية وبما يتناسب مع تطورها السريع.

كما أشار الحسن إلى أن النقابة ستتعاون مع الجهات المختصة من أجل مكافحة ظاهرة انتشار الأدوية المقلدة والمزورة والعمل على إصدار اللصاقة الصيدلانية الليزرية وكذلك مكافحة الاستخدام غير المسؤول للأدوية المهدئة والمخدرة من خلال المشاركة بحملات التوعية للمواطنين عن مخاطر المخدرات مع وزارتي الداخلية والصحة إضافة إلى ترشيد صرف واستخدام الصادات الحيوية عبر حملة الاستخدام الذكي للصادات الحيوية لافتا إلى أن النقابة ستقدم مكافأة سنوية للأبحاث العلمية الثلاثة الأولى من كل كلية من كليات الصيدلة على مساحة الوطن دعما للبحث العلمي.

ويناقش المشاركون عبر أربع جلسات تتوزع على يومين نحو مئة ورقة عمل وردت من فروع النقابة في المحافظات حول الجوانب التنظيمية والمهنية والمالية والعلمية للمهنة وتحدياتها كصعوبات النقل بين المحافظات وارتفاع تكاليفه إلى جانب المطالبة بتحسين شرائح الربح والأجر العلمي للصيادلة وفقا للقانون 9 لعام 1990.

ويتضمن المؤتمر محاضرات عن حملة الاستخدام الذكي للصادات الحيوية التي تقوم بها اللجنة العلمية لنقابة الصيادلة وإدارة النفقات والتأمين وتجربة بنك الدواء الخيري التي قام بها فرع حلب إلى جانب حفل تكريم للمواهب الصيدلانية المميزة وعرض مسرحي وطني بعنوان عائدون يا سورية وفعاليات أخرى.

حضر افتتاح المؤتمر أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي يوسف أحمد ومحمد شعبان عزوز والدكتور مالك علي والدكتورة فيروز الموسى والدكتور عبد الناصر شفيع وأركان الشوفي ووزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني وعدد من أمناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من معاوني الوزراء ووفد من لبنان برئاسة الدكتور حسن نصر الدين والدكتور سامي قنديل رئيس الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين ورؤساء النقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية ورؤساء الجامعات وعمداء كليات الصيدلة وفعاليات دينية واجتماعية.

18 – March – 2016