سوريا-الصحة تطلب سحب مستحضرات دوائية مقلدة من الأسواق

طلبت “وزارة الصحة” من “نقابة صيادلة سورية”، التعميم على كافة الصيادلة قرار سحب تداول وإتلاف مستحضر “سوتكس”، وهو شراب سائل للبالغين من إنتاج “معمل البلسم” التحضيرة رقم 88.

 وبينت النتائج أن المستحضر ليس ضمن المواصفات المقبولة للعينات التي تم تحليلها، لوجود عدد لا يحصى من المستعمرات الجرثومية.

كما طلبت “وزارة الصحة” من “نقابة الصيادلة” التعميم على كافة المستودعات في سورية، بمنع تداول ومصادرة كامل الكمية وإتلافها أصولا من دواء “كانليجيزيك”، مع إرسال عينات منه الى مديرية الرقابة الدوائية في “وزارة الصحة”، والإعلام عن أماكن تواجده واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المخالفين.

 وجاء ذلك بناء على ورود شكوى من معمل “القنواتي للصناعات الدوائية”، مرفقة بكتاب من نقيب صيادلة العراق،  يتضمن وجود مستحضرات مقلدة تباع في مستودعات وصيدليات العراق باسم “كانليجيزيك” لا يحمل اسم الشركة المنتجة له، وهو مستحضر مقلد للمستحضر الأصلي والعائد لمعمل القنواتي “كاناجيزيك”.

 وأوردت معلومات أن هذا المستحضر المقلد يباع  في بعض الصيدليات في سورية  واردا من العراق لرخص ثمنه، حيث يباع  مع مستحضرات أخرى من قبل مسوقين يبيعون “السيرنكات” وغيرها، حيث أن هذا الدواء غير مسجل في سجلات “وزارة الصحة”.

وحول واقع الدواء حاليا أشارت معاون وزير الصحة، سوسن الماضي لـ”الاقتصادي”،  إلى أنه ورغم  فقدان بعض الأدوية الهامة من السوق، إلا أن السوق مغطى ببدائل لها نفس التركيب الكيميائي للأدوية المفقودة، “وهناك تنسيق  مع وزارتي الدفاع والداخلية، لتأمين معامل الدواء وطرق النقل والتوزيع ونتواصل مع  وزارتي الكهرباء والنفط والثروة المعدنية، للمساعدة بتأمين الطاقة اللازمة لضمان استمرار عمل معامل الأدوية التي مازالت بالخدمة وعدم توقفها”.

وأكدت على إن الأدوية المستوردة من الدول الصديقة والتي من بينها أوروبا الشرقية، تخضع لشروط يراعى فيها الفعالية والأمان، “حيث لا يتم استيراد أي مستحضر ما لم يخضع للتحاليل اللازمة ضمن المخابر المعنية في الوزارة”.

وفي السياق نفسه أشارت إلى قيام الوزارة بإجراء جولات دورية عبر دوائرها في كافة مديريات الصحة، للتأكد من توفر الأدوية ومنع احتكارها، إضافة إلى التنسيق مع نقابة الصيادلة ومديرية حماية المستهلك في “وزارة التجارة الداخلية” لضبط أي مخالفة ليتم اتخاذ العقوبات المناسبة حسب نوع المخالفة، وهي تتراوح بين التنبيه والانذار إلى إحالة الصيدلي المخالف إلى مجلس التأديب في نقابة الصيادلة، “وقد تصل ببعض الأحيان إلى إغلاق الصيدلية ومصادرة الأدوية التي تم احتكارها لصالح وزارة الصحة، وإلغاء ترخيص المستحضر والذهاب بصاحب المستودع المخالف للقضاء عن طريق وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حال ثبوت واقعة الاحتكار”.

وكانت  “وزارة الصناعة” وضعت مؤخرا، إجراءات للحد من وجود بعض المستحضرات الدوائية المزورة في الأسواق، وذلك في كتاب وجهته إلى “اتحاد غرف الصناعة السورية”.

يشار إلى أن معاون وزير الصحة لشؤون الدواء رجوى جبيلي، أكدت سابقا، على أن تزوير الدواء مشكلة عالمية لا تخلو منها حتى البلدان المتقدمة، منوهة إلى أن القضاء على هذه الظاهرة يحتاج إلى تضافر جهود جميع الجهات المعنية كـ”وزارة الصحة” والجمارك وشركات الدواء والموزعين والصيادلة ووسائل الإعلام

04-June-2014