سحب 40 دواء من قائمة التعويضات يفاجئ المرضى و يربك الصيادلة

شُرع نهاية الأسبوع في العمل بإجراء سحب 40 دواء من التعويضات، أغلبها تعالج أمراض الجهاز الهضمي الواسعة الاستهلاك في بلادنا، و هو ما فاجأ العديد من الزبائن خاصة و أن العملية تمت بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء و الصيادلة.

نائب رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة لناحية قسنطينة أحمد بعيرة و في اتصال مع النصر، أكد أن الإجراء دخل حيز التنفيذ ابتداء من 31 مارس 2016، حيث تم تزويد الصيادلة بقائمة تضم 40 دواء معنية إلى حد الساعة بسحب التعويضات، و أغلبها يستعمل في علاج أمراض الجهاز الهضمي، ذكر منها “بيبسان”، “بيديليكس”، “ميتيوكسان”، “ميتيوسباسمين” و “فوسفاليجان” و غيرها من المضادات الحيوية و بعض الأدوية التي تخص علاج أمراض الدم.

و أوضح محدثنا أن الإجراء رقابي يهدف إلى عقلنة استهلاك الأدوية، خاصة و أن العديد من المرضى يقتنون بعض الأنواع بطريقة غير عقلانية على حد قوله، و هو ما أدى إلى فرض رقابة على الصيادلة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء “كناس”، و ذلك من خلال إلزام أصحاب المهنة بمعاينة الوصفات السابقة للمريض و كمية الأدوية المقتناة، لتسقيف الكميات المستهلكة حسب الوضعية الصحية للمريض و إرشادات الأطباء، من خلال نظام معلوماتي يسمح بالاطلاع على محتويات وصفات المرضى، حتى في حالة تعدد الصيدليات التي يقتني منها المريض الأدوية، حسب المصدر ذاته.

و أضاف بعيرة أن غالبية المرضى لا يعلمون بالإجراء نتيجة انعدام إشهار أو عملية تحسيسية من قبل، و هو ما وضع العديد من الصيادلة في حرج مع الزبائن الذين تفاجأوا، حسبه، بسحب هذه الأدوية من القائمة المعنية بالتعويض، في حين استغرب آخرون استمرار وضع القسيمات الخضراء عليها و عدم تغييرها باللون الأحمر الذي يعني أن المنتوج غير معني بالتعويض، و أضاف ذات المصدر أن الإجراء من شأنه التأثير على مردود الصيادلة خاصة و أن هذه الأدوية واسعة الاستهلاك، و ذلك بسبب عزوف العديد من المرضى عن اقتنائها، ما قد يتسبب في انخفاض هامش ربح الصيدلي، سيما و أن عدد الأدوية غير المعنية بالتعويض مرشح للارتفاع، حسب مصدرنا.