ربط الدواء المصري بالأسعار العالمية.. يثير غضب الصيادلة

طالبت نقابة الصيادلة بعودة سيطرتها علي اصدار شهادات انشاء الصيدليات بحيث لايستطيع فتح صيدليات الا المقيدون في النقابة.
أكد د.عبدالله زين العابدين الأمين العام للنقابة خلال الاحتفال باليوم الثلاثين للصيدلي الذي عقد تحت عنوان “الصيادلة والدواء.. 180 عاماً تعليم و75 عاماً صناعة”- ان رفع يد النقابة عن انشاء صيدليات فتح الطريق لأشخاص ليس لهم علاقة بالصيدلة بانشاء صيدليات.. مؤكداً ان هناك ميكانيكية وتجاراً أصبحوا يمتلكون صيدليات بالتحايل علي القانون والمشكلة الحقيقية ان الوزارة تعطي شهادات اصدار صيدليات نكاية في النقابة وهذا يهدر حقوق اعضاء النقابة ولابد ان يتدخل المسئولون العقلاء لعودة الامور إلي نصابها ومواجهة الاعتداء علي دور النقابة.
قال زين العابدين ان النقابة سوف تظل تطالب بحقوقها المشروعة ضد من يريد اغتصاب هذه الحقوق.. مشيراً إلي ان النقابة لن تلجأ إلي تصعيد موقفها الا اذا رأت ان حقوقها لن تأتي الا بهذه الطريقة. فهدف النقابة هو الحفاظ علي حقوق الصيادلة.

اشاد زين العابدين بقرار الوزير بتخفيض أسعار عدد من الادوية وهذا كان مطلباً للنقابة منذ فترة طويلة أن توفر الدولة دواءً آمناً بسعر منخفض. الا انه انتقد في الوقت ذاته قرار وزير الصحة بربط أسعار الدواء في مصر باسعار الدواء العالمية بما يمثل ذلك من عبء علي المريض المصري خاصة مع اختلاف الدخول المادية بين المواطن المصري وغيره في الدول الاخري.
أكد زين العابدين ان النقابة متمسكة بموقفها من اتفاقية الضرائب 2005 لحين الاجتماع مع الضرائب لعقد اتفاقية جديدة وكل صيدلي يؤدي واجبه الضريبي كاملا دون انتقاص ولايوجد مانع لدي النقابة في عقد اتفاقية جديدة.. مشيراً إلي أن النقابة تقدمت بدعوي قضائية ضد وزارة الصحة لالغائها اتفاقية 2005 من جانب واحد.
واعترض علي اصرار الوزارة علي قرار زيادة مساحة الصيدلية 40 متراً لأن زيادة المساحة ليس له اي علاقة بالاشتراطات الصحية وتنتظر النقابة الرد النهائي من وزير الصحة بشأن هذا الأمر للتعامل معه.. مشيراً إلي ان النقابة تبحث عن آليات لمواجهة سلاسل الصيدليات التي تعتبر احدي وسائل احتكار الادوية.

شهد المؤتمر حالة من الغضب الشديد ضد وزارة الصحة لقيامها بعقد مؤتمر للصيادلة في نفس الوقت الذي عقد فيه الاحتفال وهو الأمر الذي اعتبره الدكتور محمد عبدالجواد وكيل النقابة محاولة من وزارة الصحة لمنع الصيادلة العاملين في القطاع الحكومي من حضور الاحتفال غير انه اكد في الوقت ذاته ان عدد الحضور في المؤتمر كان كبيراً ولن يستطيع احد ان من احساسنا بالفرحة وان وزير الصحة الذي لايأتي لحضور الاحتفال بعيد الصيادلة يخسر الكثير.
طالب عبدالجواد بضرورة نقل تبعية شركات الادوية إلي وزارة الصحة بدلا من وزارة الاستثمار حتي يستطيع وزير الصحة تخفيض الادوية بشكل مباشر.

اكد ضرورة اصدار قانون للصيادلة الموجود في مجلس الشعب الان والذي ينص علي انشاء مجلس اعلي للدواء يكون هو المسيطر علي صناعة الدواء وسعره في مصر.. مشيراً إلي ان النقابة تنتظر الغاء القانون رقم 100 الخاص بالنقابات للدعوة لاجراء الانتخابات بالنقابة.
من جانبه قدم د.حمدي السيد نقيب الاطباء التهنئة للصيادلة في عيدهم الثلاثين نيابة عن الاطباء البشريين واكد اهمية دور الصيادلة في تقديم خدمة طبية جيدة. مشيراً إلي ان عدد الصيادلة وصل إلي 130 الف صيدلي وهي فئة مؤثرة وكبيرة في المجتمع.
من جانبه قال اشرف بيومي رئيس إدارة شئون الصيدلة بوزارة الصحة الذي حضر نيابة عن وزير الصحة- ان الوزارة ستضرب بيد من حديد علي كل من يحاول غش الدواء بعد تزايد هذه الظاهرة في المجتمع المصري بصورة تدعو للقلق.
قامت النقابة في نهاية المؤتمر بتكريم عدد من قدامي الصيادلة منهم مثل د.جلال غراب رئيس الشركة القابضة للادوية سابقا وهاني الزيني ومحمد عبدالغفور وامتثال رأفت ومحمد العزيزي وناصف ايوب وتم اختيار نقابة صيادلة الاسكندرية باعتبارها النقابة المثالية.