خطوات فعالة للتغلب على أوجاع البواسير

– البواسير، بنوعيها الخارجي والداخلي، مرض شائع لدى كافة الأمم والشعوب، ويصيب الانسان في مختلف مراحل حياته، سواء كان رجلاً أو امرأة أو طفلاً. وهذا المرض، على الرغم من أنه ليس خطيراً، إلا أنه مؤلم. لكن هناك خطوات عديدة للتغلب على أوجاع هذا المرض. 

– معروف أن الإصابة بالبواسير تكون مؤلمة جداً وغير مريحة خلال الفترات التي “تلتهب” فيها، أي تشتد نوبات أوجاعها، من حين لآخر. يمكن أن تنزف هذه الأوعية الدموية المتورمة الموجودة على المستقيم الخارجي والشرج وتجعل التبرز بمثابة تجربة مؤلمة إلى أقصى درجة. لكن إجراءات المساعدة الذاتية يمكن أن تخفف من المعاناة المصاحبة لمعظم حالات البواسير وتسمح بالعلاج. وفي هذا الشأن تقترح الدكتورة الامريكية جاكلين وولف، اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي، بعض الخطوات الفعالة التي يمكنك اتخاذها لعلاج البواسير، والوقت المناسب للسعي لإجراء جراحة طبية لإزالتها.

تناول الألياف:

– تأتي البواسير بشكلين مختلفين، إذ يظهر النوع الداخلي من داخل المستقيم، بينما تكون البواسير الخارجية عند فتحة الشرج نفسها. في كلتا الحالتين، قد يؤدي مرور البراز منها إلى ألم ونزيف. وتبدأ الطريق للحد من الألم عند التبرز في اختيار أنواع الأطعمة التي تتناولها. وتقول الدكتورة وولف: “أهم شيء هو إضافة الألياف إلى نظامك الغذائي، يتحقق هذا على أفضل صورة بتناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف، لكن بعض الرجال ربما يحتاجون إلى تناول مكملات غذائية من الألياف للحصول على 20 إلى 30 غراما من الألياف يوميا”.

– تضيف الألياف الماء إلى البراز، ما يجعله أكثر لينا، لذا يسهل مروره. ويفيد هذا إذا كنت تعاني بواسير تتدلى عبر فتحة الشرج أثناء التبرز. وتشير الأبحاث إلى أن زيادة الألياف تحد من النزيف.

– في البداية، يمكنك تجربة أحد مكملات ألياف بذر القطونا. وعند بعض الرجال، يسبب بذر القطونا غازات أو انتفاخا. وفي تلك الحالة، يمكنك تجربة مكمل يحتوي على دكسترين القمح  أو الميثيل سيليلوز

تحقق من غلاف العلامات التجارية أو المنتجات العامة التي تشتريها لمعرفة مصدر الألياف فيها.

حدوث البواسير:

– تحدث البواسير عندما تتسع القنوات التي تحمل الدم من الشرج والمستقيم. ويتم تصنيفها حسب موضعها، إذ تحدث البواسير الخارجية في فتحة الشرج، أما البواسير الداخلية، فتكون في المستقيم. والكثير يصابون بالنوعين معا.

– ربما يؤدي الجلوس لفترات ممتدة أو الشد (الدفع) المتواصل المرتبط في الأغلب بالإمساك أوالإسهال، إلى الإصابة بالبواسير. تقول الدكتورة وولف: “عند المبالغة في الشد، تزداد البواسير لديك وتظهر عليك المزيد من الأعراض”.

– لذا لا تؤجل التبرز خلال فترات التهاب البواسير. اذهب على الفور إلى المرحاض لقضاء حاجتك بمجرد شعورك بالحاجة إلى ذلك، نظرا لأن تأجيل التبرز قد يزيد الإمساك سوءا، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تفاقم البواسير. علاوة على ذلك، عليك برفع قدمك قليلا بينما تجلس على المرحاض، بحيث تغير موقع المستقيم بطريقة يمكن أن تسمح بسهولة مرور البراز.

علاجات دون وصفة طبية:

– يتوافر الكثير من المنتجات التي لا تحتاج لوصفة طبية لعلاج البواسير، مثل الفوط القطنية المنقوعة والكريمات الملطفة. كذلك، اسأل طبيبك عن تحضيرات الخلطات الطبية، التي تضم أدوية مضادة للالتهاب وأدوية تخدير أقوى.

– لا تنسى الحمامات النصفية التي تجرى في حوض مثبت أسفل مقعد المرحاض. قم بتغطيس المنطقة الملتهبة في ماء دافئ لمدة تتراوح ما بين 10 دقائق إلى 15 دقيقة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.

– يستخدم بعض من يعانون البواسير مكملات يومية تضم مواد كيميائية نباتية تعرف باسم الفلافونويد. يقال إن خلطة الفلافونويد تخفف التهاب البواسير، كما تهدئ الأعراض بتقليص الأنسجة المتورمة. وهناك دليل أولي على فاعلية هذا النوع من العلاج.

استئصال البواسير:

– يمكن أن يعرفك طبيبك بالإجراءات الطبية المتاحة لاستئصال البواسير أو تقليصها. ويمكنك أن تفكر في هذه الخيارات في حالة ما إذا حدث، رغم كل الإجراءات العادية التي اتبعتها، إن استمرت البواسير لديك تنزف أو بدأت تنزف بصورة أكبر أو ازداد الألم أو أنها بدأت تعيق التبرز. ولكن وحتى ذلك الوقت، فإن العناية الذاتية سوف تساعد معظم الرجال في التغلب على التهاب البواسير.

خلطة زيت معدني مع عصير التفاح:

هذه نصيحة أخرى ربما تفيد في علاج التهاب البواسير: امزج ملعقة كبيرة من الزيت المعدني مع عصير التفاح أو الزبادي وتناولها على الإفطار والغداء. تقول الدكتورة وولف: “يسمح هذا بانزلاق البراز بشكل أكثر سلاسة، لكن يجب ألا تتناوله لفترة طويلة”. وعند تناول زيت معدني، عليك بوضع بطانة في ملابسك الداخلية لامتصاص أي تسرب للزيت.