توصيات “العربي الأفريقي للدواء”.. “حبر على ورق”

“حبر على ورق ومجرد أمنيات”..  هكذا وصف كثير من الصيادلة التوصيات التي خرج بها المؤتمر العربي الأفريقي للدواء المنعقد في الفترة من 5 إلى 7 مايو الجاري، لمناقشة عدة موضوعات علمية تتعلق بالصيادلة وتهم المواطن العربي والمصري في مجال الدواء.

الدكتور علي عبدالله، صيدلي، ومدير المركز المصري للدراسات الدوائية والإحصاء، قال في تصريحات لـ”مصر العربية”: “إن المؤتمر فكرته جيدة ويتمنى تكرارها سنويًا، حيث إن الهدف المعلن منه عودة الريادة المصرية في صناعة الدواء العربية والأفريقية”.

وبشأن توصيات المؤتر لفت إلى أنها ستظل حبرًا على ورق وكلامًا إنشائيًا، غالبًا ما سيتبخر مع أقرب موجة حارة.

وشدد عبدالله على أن نقابة الصيادلة والمحكوم عليها قضائيًا بحكم نهائي بات من محكمة النقض بالحراسة أضافت مبررات جديدة للحراسة بشبهات مالية يجب المكاشفة عنها والتحقيق فيها.

وتابع أنه قد خرج المؤتمر بكثير من السخط من الصيادلة بسبب سوء التنظيم وفجاجة المجاملات للبعض بهدايا تذكارية للتكريم دون قواعد مهنية، خاصة بعد سلسلة من الإخفاقات في القضايا المهنية التي تهم الصيدلي مثل الفشل الذريع في اتفاقية الواش آوت.

وأكد مدير المركز أن المؤتمر ظهر باستهتار واضح من مجلس النقابة بجموع الصيادلة عدا من أرادوا شراء ولائهم استعدادًا لانتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها مارس المقبل.

وكشف عن أن المؤتمر لم يوقع أي اتفاقية من شأنها تشجيع الصناعة أو تصدير الدواء للخارج، كما لم نرى رئيس غرفة صناعة الدواء الدكتور أحمد العزبي كطرف أصيل ومعني بالصناعة.

وفيما يخص التوصيات المتعلقة بغش الدواء، أشار إلى أنه كلام ليس فيه جديد وإن كانت الظاهرة يتم تضخيمها والمبالغة فيها وأن مسؤولية مكافحة الغش تقع على كاهل الشركات المصنعة حيث يجب عليها تعميم وبدء استخدام الباركود الجديد والعلامات المائية والمميزة للمنتجات، كذلك يجب عدم بيع ماكينات المصانع بعد تكهينها إلا بإشراف وزارة الصحة.

ونوّه إلى أن التوصيات لم تشمل آليات التنفيذ ولا البدء عن طريق توقيع بروتوكولات بينية عربية أو أفريقية.

وبسؤاله عن مميزات المؤتمر، ذكر أن الحسنة التي تحسب للمؤتمر هي عودة التلاحم بين نقابة الصيادلة إلى اتحاد الصيادلة العرب.

وكانت نقابة الصيادلة، قد أعلنت أمس السبت، في حفل ختام المؤتمر العربي الأفريقي للدواء، التوصيات ونتائج المؤتمر العلمي الذي استمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة في الفترة من 5 إلى 7 مايو الجاري.

وأكدت النقابة أنها ستحول هذه النتائج والتوصيات إلى خطة واضحة ستعمل على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية.

وتضمنت التوصيات عدة نقاط أبرزها: ضرورة البدء والإسراع في إنشاء الهيئة العربية للدواء، وضع قواعد وأسس مؤهلة لتدشين السوق العربية المشتركة للاعتراف المتبادل في تسجيل الأدوية وتبادل الصادرات، إنشاء مدونة عربية لمكافحة غش وتزوير الدواء، العمل على تنشيط تصدير الدواء بين كافة الدول العربية، إنشاء مصنع للمواد الخام باستثمارات عربية يغطي كافة احتياجات الدول العربية من المواد الخام للأدوية.

وشملت أيضًا إنشاء وحدة عربية مشتركة للخروج بدواء مبتكر، وتدشين عدة مصانع لإنتاج المثائل الحيوية.

يذكر أن النقابة اختتمت أمس المؤتمر العربي الأفريقي للدواء الذي أقيم تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزير الصحة الدكتور أحمد عماد، ومجلس التعاون الخليجي، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية.

وحضر حفل الختام نقيب الصيادلة الدكتور محيي عبيد، والدكتور توفيق بن أحمد خوجه، المدير العام لمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، والدكتور عادل السن رئيس المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، والدكتور تامر عصام مدير الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية ممثلًا لوزارة الصحة، والدكتور محيي حافظ رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، والدكتور ماهر الدماطي رئيس لجنة التعليم الصيدلي بالمجلس الأعلى للجامعات، كما حضر ممثلين لعدد من الدول العربية والأفريقية بالإضافة إلى حضور عدد من أعضاء مجلس النواب المصري

09 – May – 2016