تضخم الثدي عند الرجال
تضخم الثدي عند الرجال بالرغم من ان الرجال يملكون غدة ثدي ملموسة و محددة الاطراف و لها نوع من الصلابة و تقع تحت الهالة و الحلمة في أحد أو كلا الطرفين و من دون ان تسبب اي اعراض، إلا أنه عندما يتجاوز قطر الغدة 2 سم و يصبح شكل منطقة الثدي ملحوظا أو ملموسا و لافتاً للنظر؛ فإن الحالة تشخص طبيا بما يعرف بتضخم الثدي عند الرجال أو بتثدى الرجال.
أسباب تضخم الثدي في الرجال
- زيادة الوزن (السمنة)؛ ان السمنة تؤثر بشكل كبير على حجم الثدي و شكله الخارجي؛ فزيادة حجم الثدي تؤدي الى تضخم الثدي بشكل كبير لا يتناسق مع حجم الجسم.
- فرط نمو انسجة الثدي الحقيقية
و للتمييز بين الحالتين، قم بالاستلقاء بشكل منبسط و اقبض على ثديك باحكام بين الابهام و السبابة، ثم حرّك بشكل تدريجي ابهامك و سبابتك إلى الامام باتجاه حلمة الثدي، فإذا شعرت بوجود نسيج على شكل قرص مطاطي و ثابت يزيد قطره على 2 سم، و بدا أنه ملتصق بخلفية الحلمة و المنطقة الوردية المحيطة بها؛ فعندها يمكن القول: إن التضخم ناتج عن الافراط في نمو انسجة الثدي، و قد تكون المنطقة مؤلمة، و عادة ما يتأثر الثديين بنفس الدرجة، و لكن في بعض الحالات يكون نمو أحدهما أوضح من الآخر، و إذا لم توجد كتلة متميزة من الأنسجة تحت الحلمة، يمكن عندها القول ببساطة إنك سمين جدآ.
- حالة طبيعية إذا كان التضخم في النهود في مرحلة المراهقة؛ و ذلك بسبب تقلب مستويات هرمون التوستيرون (الذكري) و انخفاضه، الامر الذي يتيح لهرمون الاستروجين (الانثوي) الموجود في دم الذكر أن تُظهر تأثيرها على الثدي.
- الادوية؛ من الاسباب الاخرى الشائعة، حيث أن لبعض الادوية تأثير مماثل للاستروجين، و البعض الاخر يحجب تأثر التستوستيرون. و من الادوية التي يمكن أن تسبب تضخم الثدي عند الرجل؛ ادوية ارتفاع ضغط الدم أو امراض القلب ، ادوية الطب النفسي، عقاقير الادمان، المضادات الحيوية، مضادات الفطريات، عقاقير علاج قرحة الاثنى عشر، و بعض العقاقير المضادة للسرطان.
- الكحول؛ إن الكحول تخّل بالتوازن بين هرموني التيستوستيرون و الأستروجين؛ لأنها تحثّ الكبد على سحب التستوستيرون من الدم، و بذلك ينخفض معدله، كما أنها تقلص قدرة الكبد على تفكيك الاستروجين، و بذلك يرتفع معدل في الدم.
- الاورام؛ تعتبر الاورام من الاسباب النادرة لتضخم الثدي، و يمكن أن يصاب الثدي عند الذكور بالسرطان و لكنه عادة ما يكون وحيد الجانب، كما أن الأورام التي تصيب أجزاء أخرى من الجسم يمكن أن تنتج أحيانآ هرمونات تحث الثدي على النمو، كما يمكن أن تسبب العجز الجنسي أو إفراز الحليب من الثدي، فإذا كان لديك تلك الاعراض فمن الضروري مراجعة طبيبك بأسرع وقت. 7. التقدم بالسن؛ من الطبيعي أن يتضخم الثدي مع تقدم العمر عند الرجل، و هذا يعود جزئيآ إلى انخفاض انتاج التستوستيرون في الجسم، كما أن الجسم مع تقدم السن غالبآ ما يحتوي على نسب عالية من الدهون التي بدورها تنتج الاستروجين او تضخم الثدي عند الرجال.
اذاً هي ظاهرة فسيولوجية طبيعية قبل سن البلوغ إلا أنها لافتة للنظر بعد سن 19-20 عاما، و قد تسببت بالكثير من الحرج و الضرر النفسي و الامتناع عن السباحة بالاماكن العامة و المسابح.
إن تضخم الثدي الفسيولوجي عند الذكور قد يحدث طبيعيا بثلاث مراحل عمرية:
1- عند الذكور حديثي الولادة؛ و ينتج عن تحسسهم للهرمونات الانثوية المتكونة من مشيمة الام و تستمر مع الوليد لعدة اسابيع فقط.
2- عند الذكور بمراحل المراهقة و قبل سن البلوغ، و من أسبابها اختلال التوازن الطبيعي بين الهرمونات الانثوية و الذكرية في جسم المراهق فإما زيادة الهرمونات الانثوية أو قلة الهرمونات الذكرية أو ضعف استقبال الخلايا لها و التي تأخذ نسبتها الطبيعية مع بلوغ الشاب.
3- عند الاعمار المتقدمة للذكر (كبار السن)؛ و ذلك لاختلال التوازن مرة أخرى لضعف الافراز الهرموني للخصيتين، و ما يحصل احياناً هو ان 36% من الشباب بعد سن البلوغ يبقى لديه حجم الثدي متضخما رغم التوازن الموجود في نسبة الهرمونات الذكرية و الانثوية، و يجب ان نميز بينهم و بين الحالات المرضية لتضخم الثدي والتي هي:
أ- قلة انتاج الهرمون الذكري لأسباب وراثية أو ولادية تؤدي لقلة انتاج أو فعالية الهرمون أو قد تحدث لاحقا بعد الاصابة بالتهاب الخصية الفيروسي؛ كما يحدث كمضاعفات لمرض النكاف او بسبب ضربة أو شدة خارجية تصيب منطقة الخصية.
ب- زيادة انتاج الهرمون الانثوي و ذلك ايضاً لأسباب خلقية أو ولادية أو بعد الاصابة بسرطان الخصية أو الرئة التي تنتج هرمونات انثوية أو بسبب الاستعمال المزمن لنوع من الأدوية المعروفة لدى الأطباء أو بسبب الاستعمال الخاطئ لبعض الهرمونات و الاستيرويدات لغرض الاستعجال ببناء جسم ذكوري بدل الاعتماد على التمارين الرياضية لكمال الاجسام.
ج- نتيجة ثانوية للاصابة بسوء التغذية و كذلك بسبب السمنة المفرطة -التي تعتبر من اسبابها الشائعة- أو زيادة بنشاط الغدة الدرقية.
تشخيص تضخم الثدي
– يمكن للطبيب المعالج في معظم الحالات ان يشخص سريريا من التاريخ المرضي و فحص المريض بين الحالات المرضية و الطبيعية لتضخم الثدي.
طرق العلاج
1- إذا كانت لأسباب مرضية؛ فعلينا الاهتمام أولا بالسبب الرئيسي و يعالج حسب الحالة.
2- في معظم الحالات التي نراها -و التي هي استمرارية للتغيرات الفسيولوجية- فهنا يأتي دور اختصاصي جراحة التجميل بتقييمه للحالة و درجتها و التداخل الجراحي هو الأفضل لها في معظم الحالات.
التدخل الجراحي: هي عملية بسيطة و ذات مشكلات قليلة و خصوصاً بعد استحداث تقنية شفط الدهون التي خلصت الشباب من مشكلات العمليات الاستئصالية السابقة و ما تتركه من:
أ- ندب مشوهة.
ب- مشكلة التقعر بمنطقة الثدي.
ج- عدم تساوي الطرفين.
د- تغيرات بشكل الحلمة و انغمارها للداخل.
عملية شفط الدهون
1- سهلت الكثير بعلاج هذه الحالات و خصوصا الدرجة الأولى و الثانية من تضخم الثدي.
2- في الحالات الشديدة و المصاحبة بتهدل شديد للجلد في منطقة الثدي؛ فقد نحتاج لاستئصال الجلد الزائد و لكن بندب غير لافتة للنظر بمعظم الحالات.
3- تعتبر من العمليات ليوم واحد؛ اي يعود المريض لبيته بعد عدة ساعات و يعود لعمله بعد يوم أو عدة أيام و بنشاط كامل.
4- الحاجة للاستمرار بارتداء المشد الطبي لعدة اسابيع و قد يوصي بتحديد نوع الرياضة التي يمارسها لمنطقة الصدر لعدة اسابيع.
بهذا لم تعد مشكلة تضخم الثدي للرجال مشكلة حقيقية كما كانت سابقا و يمكن التخلص منها بسهولة، و لكن على صاحب المشكلة ان يجيد اختيار الجراح المناسب لاجرائها، و يمكن استخدام اجهزة لجعل المنطقة اكثر تناسقا و ازالة بعض التجمعات الشحمية غير المتناسقة بعد العملية.