Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

تسعون بالمائه من الصيادله داخل المملكه غير سعوديين

عميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود·· د·يوسف عسيري لـ :

 حوار: محمود الديب

تعد كلية الصيدلة الكلية الثالثة من حيث النشأة بعد كل من كلية العلوم والآداب بجامعة
الملك سعود، فقد أنشئت عام 1379 هـ، وكان النظام الدراسي بها 4 سنوات عند نشأتها
ويمنح طالبها درجة البكالوريوس، وبعد مضي ثلاث سنوات من نشأتها عدلت الخطة
الدراسية لتصبح الدراسة لـــــــ5 سنوات ويمنح فيها الطالب درجة البكالوريوس في
العلوم الصيدلانية، وتساهم كلية الصيدلة بالعديد من الخدمات التي تقدمها للمجتمع وعن
أهم تلك الخدمات يحدثنا الدكتور يوسف بن عبده عبد الله عسيري عميد كلية الصيدلة·

 * المملكة تتمتع بمعايير صارمة لتعيين الصيادلة

* نادي الصيدلة يشكل نواة فاعلة لتأسيس العمل التطوعي

 * مقدرة الصيدلي على التحدث بالعربية تسهل تواصله مع المريض وتجنب

الأخطاء

*  الصيدلي يخدم ما بين 0001 إلى 0021 شخص حسب الإحصاءات العالمية

 * بداية حدثونا عن أهم أقسام الكلية ومتى أنشئت كلية الصيدلة

للبنات؟

– الكلية تحتوي على خمسة أقسام: قسم علم الأدوية والسموم، وقسم
الصيدلينيات وقسم الكيمياء الصيدلية، وقسم العقاقير والنباتات الطبية وقسم الصيدلة
السريرية، وهذه الخمسة أقسام تمنح درجة الماجستير، والثلاثة أقسام الأخرى تمنح
درجة الدكتوراه·

 

طلاب خليجيون

وتعد كلية الصيدلة من أولى كليات الصيدلة في الجزيرة العربية ولم تكن هناك كليات
صيدلية، وكان الطلاب يأتون للدراسة بالمملكة من اليمن والإمارات وعمان وقطر
والبحرين ودان لكثير من هؤلاء الطلاب بالفضل للكلية،·

 

* كم تصل نسبة التوطين في قطاع الصيدلة؟

– ظلت كلية الصيدلة ولمدة 30 عاما هي الكلية الوحيدة في المملكة،
ومنذ 10 سنوات أنشأت ثاني كلية للصيدلة بالمملكة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ثم
توالت بعده إنشاء كليات الصيدلة، والآن توجد بالمملكة 26 كلية صيدلة، وتقبل هذه
الكليات أعداداً قليلة·

وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة الصيادلة السعوديين العاملين بالقطاع الحكومي والخاص تمثل
11 % فقط من نسبة إجمالي العاملين والباقي غير سعوديين، ووفقا للإحصاءات العالمية
فإن الصيدلي يخدم من 1000 إلى 1200 شخص وهذا هو المعدل الأمثل والمملكة تحتاج إلى
تخريج 17000 صيدلي إلى عام 1445 هـ حتى تصل لهذه النسبة وهي صيدلي لكل 1200 شخص،
وهذه الاحصاءات تشير إلى أن المملكة ستعاني من نقص حاد وشديد في أعداد الصيادلة·

وكلية الصيدلة تخرج كل عام تقريباً 230 طالباً و170 طالبة سنوياً، مقارنة بكليات الصيدلة
الأخرى، فهي حديثة وتخرج أعداداً أقل بكثير مما تخرجه كلية الصيدلة بجامعة الملك
سعود، وكلية الصيدلة بجامعة الملك عبد العزيز خرجت تقريبا من 20 إلى 25 طالباً
وطالبة فقط وكان السبب في قلة الخريجين هو عدم إقبال الطلاب على كليات الصيدلة·

وإذا أردنا أن نعرف أين يعمل الصيدلي فهو يعمل في المستشفيات الحكومية والخاصة ويعمل في
شركات الأدوية ومراكز الابحاث والتحاليل الكيميائية ووزارة الداخلية في التحليل
الجنائي ومكافحة المخدرات وفي الجمارك وتفتيش الأدوية في المنافذ وفي الصيدليات
وفي هيئة الغذاء والدواء ووزارة الدفاع وغيره الكثير·

وأعتبر الصيدلي (جوكراً)، فهو مطلوب في كل مكان وذلك لطبيعة دراسته فهو يدرس كيمياء
وأدوية وسموم وغيرها الكثير·

* هل هناك تواصل قوي بين شركات الأدوية والكلية لخدمة خريجيها
وتوفير فرص عمل؟

– الحقيقة أن شركات الأدوية وفرت العديد من فرص التدريب ووفرت
توظيف للطلاب، والسعي لتكوين علاقات كان مشتركا هم سعوا إلينا ونحن أيضا بادرنا
بالتواصل معهم، وهدفنا كان رفعة هذا الوطن لذا تقاربنا فيما بيننا لسعودة قطاع
الصيدلة بالمملكة، وعقدنا عدة اتفاقيات مع شركات الأدوية لتوظيف الخريجين
والخريجات، وأقرب مثال كان منذ أسابيع عندما عقدنا لقاء بمناسبة يوم المهنة
العالمي، قمنا بدعوة المستشفيات وشركات الأدوية وكل الجهات المعنية بالصيدلة
وقاموا بعقد لقاءات مع المشرفين على التخرج وتم التعاقد مع 50 من الطلاب والطالبات
الذين سوف يتم تخريجهم بعد أسابيع، ونتمنى أن يزيد هذا التعاون فيما بيننا وبين
مراكز الأبحاث، فلدينا العديد من رسائل الدكتوراه والماجستير حيث يتوصل بعض الطلاب
لأدوية وصيغ كيمائية وعقاقير طبية جديدة يمكن أن يستفيد منها المجتمع·

 * خدمة المجتمع من القضايا الرئيسية التي تسعى كل كلية أو جامعة للتنافس من أجل تقديمها، فهل توضح لنا بعض
الخدمات التي تقدمها الكلية للمجتمع؟

– رأت الكلية منذ فترة طويلة أن خدمة المجتمع لن تتم إلا بخروج
الكلية للمجتمع، ولذلك غيرت في سياستها التدريبية للطلاب، كان قديما يذهب الطالب
للمستشفى فقط للتدريب لكنه الآن يتدريب في المستشفى والصيدليات وشركات الأدوية حتى
يتعرض الطالب لأكثر من قناة تدريب يستفيد منها في التوظيف أيضاً، والتدريب في
العديد من هذه الأماكن يرسم للطالب المسار الذي يتخصص به في الأقسام الخمسة
بالكلية·

وأيضا وجهنا الطلاب لإلقاء محاضرتين في السنة بالمدارس، خاصة المدارس التي توجد في الحي
الذي يسكن فيه، وتحسب كل محاضرة بعشر ساعات تدريب ومدة المحاضرة ساعة لكنه يقضي
ساعات طويلة في تجهيز المحاضرة وجمع المادة العلمية·

وأيضا أنشأنا نادي الصيدلة، ومن خلاله يتعلم الطلاب أهمية العمل التطوعي، ومن أهم أنشطة
النادي أن يذهب الطلاب والطالبات للمراكز التجارية وبالتنسيق مع إدارة هذه المراكز
التجارية يقوم بالتوعية وتوزيع كتيبات ومطويات وغيرها ويركز الطلاب على التوعية
مثل كيفية استخدام (بخاخ) الأزمة الربوية· فعلى المريض مثلا ألا يأخذ أكثر من ثلاث
بخات فالزيادة عن 3 تزيد من ضربات القلب وهذا يحدث ضرراً كبيراً والأزمة سيتم
التخلص منها بعد الثلاث بخات فقط ويمكن أخذ جرعة أخرى بعد 15 دقيقة وهذه معلومة
بسيطة لكنها مهمة جدا للحفاظ على الصحة، وكذلك قطرات العين وكيفية حفظ الدواء وأحياناً
احضر معهم وأعضاء هيئة التدريس للإجابة عن بعض أسئلة الزوار، وهذا النشاط التطوعي
يحسب من ضمن نشاط التدريب للطالب، وافتخر بهذا النادي وكثيرا ما ترد إلينا ردود
طيبة، حيث يتعرف الكثير على معلومات مهمة للحفاظ على صحتهم وصحة أطفالهم من طلابنا
بالنادي·

وهذا النادي له تأثير كبير على الطلاب لأنه يعطيهم الفرصة لتطبيق المعلومة التي تعلموها
وإيصالها للآخرين حتى يستفيدوا منها، والعمل التطوعي مهم لشبابنا لأنه يشغلهم بما
هو نافع·

 

* البعض يقول: إن الثقة في الصيدلي السعودي ليست على القدر المطلوب
مقارنة بغيره من الجنسيات الأخرى، فهل تغير الحال وزادت الثقة؟

– نطلق على الصيدليات غير الحكومية (صيدليات المجتمع) والكلية إلى
الآن وحتى سنوات طويلة قادمة تعاني من قلة خريجها ولم تستطيع أن تسد العجز الحكومي
في الصيادلة، لأنه لم يكن هناك إقبال لعمل الصيدلي السعودي في الصيدليات فلديه فرص
عمل في كثير من الجهات الحكومية التي تتلقفه فور تخرجه للعمل لديها·

 وبكل تأكيد أقول لك: لن تجد صيدلياً واحداً في أي من صيدليات المجتمع، لكن ربما تجد صيدلياً يعمل كمندوب
دعاية طبي بشركات الأدوية·

وأقول لك: إن الصيادلة العرب أكفاء أكثر من صيادلة الهند وباكستان وغيرهما من الدول
الآسيوية، فمدة الدراسة تختلف لديهم وقد تصل إلى 4 سنوات فقط، وبعضهم لديه دبلومة
لكننا نشدد على أن يكون الصيدلي حاصلاً على بكالوريوس، ومناهجنا متقاربة مع كثير
من الدول العربية مثل مصر والسودان وسوريا·

وطبعاً تم اكتشاف العديد من الشهادات المزورة لكنها كلها ستجدها تخص من يأتون من آسيا أما
الدول العربية فنادراً من يكتشف أن شهادته مزورة، ولدينا في المملكة نظام صارم في
التأكد من مؤهلات الصيدلي ولا يتم تعيينه إلا بعد التأكد من كفاءته وحصوله على
بكالوريوس صيدلة، وأرى أن الصيدلي لا بد أن يتكلم العربية حتى يستطيع أن يتواصل
بسهولة مع المريض، فمع عدم إجادته للغة العربية ستتولد أخطاء كثيرة في وصف الدواء·

* تطوير المناهج لدى الكلية مر بعدة مراحل، فما أبرز تلك المراحل؟

مرت المناهج بالعديد من مراحل التطوير ولدى الكلية حاليا درجتان، وأصبحت معتمدة من
المجلس الكندي لاعتماد برامج الصيدلة، وهي أول كلية تعتمد خارج كندا وأول كلية
تعتمد من كندا داخل المملكة دون باقي الكليات الـ52 الأخرى بالمملكة، ومناهجنا في
الدراسة قريبة في محتواها من مناهج أمريكا الشمالية·

وأهمية أن تحصل على اعتماد دولة من الدول تسهل للطلاب الراغبين في الدراسة أو العمل في
تلك الدول لأن البرامج معتمدة في كلا البلدين، وهذا الاعتماد يوفر على كل الطرفين
سلسلة الاختبارات الكثيرة التي يمكن أن يمر بها فقط، يقوم بعمل اختبار بسيط للعمل
في البلد الآخر، فعندما يذهب خريج سعودي لكندا يقوم بعمل اختبار واحد فقط للممارسة
الصيدلة في كندا بدلا من ثلاثة اختبارات قاسية يمكن أن يخضع لها خريج أي دولة
أخرى·

وقد سعت الكلية إلى استحداث برنامج (دكتور صيدلي) وعدلت الكلية من برنامج البكالوريوس
وطورته من 3 سنوات ليصبح 5 سنوات حتى يتواكب مع الخطة الإستراتيجية للمملكة وحاجة
البلد من الصيادلة فسخرت المناهج لتتناغم مع خطة واحتياج الدول·

 ولدينا انجاز يحسب لنا وهو قبول أربعة طلاب للتدريب في أمريكا في أحد أكبر المستشفيات الأمريكية وهذه نقلة
وخطوة مهمة في التدليل على مدى ما يتمتع به طلابنا من إمكانات كبيرة·

* تحرصون على عقد لقاء دوري مع الطلاب، فما اهمية هذا اللقاء لك
وللطلاب؟

– أقوم بعقد لقاء مرتين في السنة الدراسية مع الطلاب والطالبات من
خلال دائرة تليفزيونية، وأتعامل مع الطلاب على أنهم أبنائي وهو أمانة في عنقي
ورسولنا الكريم يقول (من بات غاشاً لرعيته لم يجد رائحة الجنة)، ونحرص على أن نخصص
ساعات يوميا لمقابلة الطلاب وكذلك الوكلاء لحل المشكلات التي يعاني منها الطلاب
سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو غيرها، وأحرص على صلاة الظهر بمسجد الكلية وأقوم
بعمل جولات بعد الصلاة حتى أكون قريباً من الطلاب لمن يرغب في التحدث معي وعرض أي
مشكلة تواجههم·