Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

تخفيض “سوفالدي” للمرة الرابعة.. خلل وزاري أم رأفة بالمرضى

للمرة الرابعة خلال عام واحد.. شهد دواء سوفالدي المصري تخفيضًا في سعره وصل إلى 900 جنيه، لاسيما أن وزارة الصحة سبق وأن أعلنت في عهد الوزير السابق الدكتور عادل عدوي طرح سوفالدي المحلي بـ9000 جنيه بالصيدليات الخاصة ثم طرحته مجددًا بسعر مخفض بـ 2670 جنيهًا، وبعد 6 أشهر إعادة تخفيض سعره لـ1600 جنيه، إلى أن وصل إلى السعر الأكثر تخفيضًا حتى الآن بقيمة 900 جنيه.

وقال الدكتور إسلام محمد، صيدلي أبحاث وتطوير الأدوية، لـ”مصر العربية” إنه لطالما طالب خلال العام الماضي بتخفيض سعر سوفالدي المصري لأقل من السعر المقرر طرح الدواء به يناير المقبل وهو 900 جنيه، لأن تكلفة تصنيعه أقل من 500 جنيه وسوف تقل عن ذلك أيضًا.

ولفت إلى أن هذه المرة هي الرابعة التي يخفض فيها سعر الدواء المحلي خلال عام واحد مما يعني أن تسعيره من البداية كان مبالغ فيه، متابعًا: مفيش دواء أو مادة خام يقل سعرها كدا أربع مرات في سنة واحدة.

وتابع محمد: منذ البداية كان المفترض أن يكون سعره أقل من 1000 جنيه،  والآن يجب أن يصل سعره 500 جنيه، موضحًا أن السعر الحالي حتى اليوم 1600 جنيه بالصيدليات و 640 جنيه بمراكز الكبد.

وعن موقف الشركات التي أنتجت الدواء وتبيعه بالصيدليات بـ1600 جنيه، أشار إلى أنها ستربح أيضًا، حيث إن هناك شركات تبيعه داخل العيادات بيع مباشر للمريض عن طريق الطبيب البشري بأسعار تصل لـ700 جنيه.

أما فيما يخص خسائر الصيدليات الخاصة، أفاد أن الصيادلة أيضًا لن يخسروا شيئًا لأنهم سيحاسبون الشركة على سعره الجديد حتى إذا تغير وذلك باسترجاع العبوات ذات السعر القديم للشركة واستبدالها بالعبوات ذات السعر الجديد بالإضافة إلى فارق المبلغ بين السعرين.

واستطرد أن الصيدلي له نسبة محددة من المكسب في العبوة سواء سعرها زارد أو قل، متابعًا أن الشركات هي التي تتأثر وتقل مكاسبها لكنها في كلتا الحالتين رابحة لأن سعر بيع سوفالدي المحلي أعلى بكتير من سعر تكلفته، بدليل انخفاض سعره أربع مرات فىي سنه واحدة.

وتساءل: لماذا لم يطرح الدواء منذ البداية بـ900 جنيه لرفع المعاناة عن المرضى ولتجنب حدوث أي خسائر سواء بالنسبة للشركات أو الصيادلة، مؤكدًا أن تكرار تسعيره 4 مرات خلال عام يدل على وجود خلل واضح في نظام التسعير لدى الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة.

وفي سياق متصل، طالب الدكتور علي عبدالله، مدير المركز المصري للدراسات الدوائية والإحصاء، بسحب تشغيلات سوفالدي المصري المسعرة بـ1600 جنيه من السوق حتى لا يتوفر سوفالدي بسعرين بالصيدليات وهذا مخالف قانونًا.

وأكد في تصريحات لـ”مصر العربية” أن وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد، أعطى تعلماته بتسعير سوفلدي المصري ب900 جنيه، موضحًا أن السعر مرشح للنزول وهذا في صالح المريض المصري والقضاء على فيروس سي.

وشدد مدير المركز على أن ذلك يمثل خسارة على الصيادلة بسبب فرق السعر وكذلك ظلم المرضى ببيع التشغيلات عالية السعر بالسعر القديم.

ولفت إلى أن هناك حوالي 18 شركة محلية تتنافس على إنتاج سوفالدي المصري منها فاركو   والعامرية وما ش وميركيل و Aug  وجلوبال نابي وإيفا فارم و هيتيروا وشركات أخرى كثيرة منها من سمحت الوزارة لهم بالتصنيع ولم نرى منتجه في السوق مثل إبيكو والمهن الطبية.

وفيما يخص المشككين في مفعول سوفالدي المصري، أوضح أنهم ليس لديهم أساس علمي يستدنون عليه، ثم هم بذلك ينسفون العملية التصنعية في مصر من الأساس، كذلك يلغون ما يسمى بوزارة الصحة المصرية وما لها من دور رقابي وإجرائي على الأدوية قبل نزولها السوق.

من جانبه، صرح الدكتور يحيى الشاذلي، أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بطرح دواء سوفالدي المصري بالصيدليات الخاصة بـ900 جنيه بداية يناير المقبل، موضحًا أن الدواء يوزع حاليًا بمراكز الكبد ومستشفيات وزارة الصحة بحوالي 635 جنيهًا.

وقال في تصريحات لـ”مصر العربية” إن هناك حوالي 10 شركات مصرية تنتج سوفالدي المصري، علاوة على حوالي 5 شركات مصرية تنتج دواء داكلانزا بسعر 200 جنيه في الصيدليات الخاصة بينما يصل سعر المستورد داخل مراكز الكبد ومستشفيات وزارة الصحة لـ1400 جنيه، وبالصيدليات الخاصة لـ8000 جنيه.

ونفى ما تردد عن نقص دواء سوفالدي الأمريكي بمراكز الكبد ومستشفيات وزارة الصحة، مشددًا على أنه في حالة حدوث نقص بالدواء المستورد سيتم تعويضه بالمثيل المصري فكلاهما بنسبة شفاء مماثلة ولهما الفاعلية ذاتها.

ولفت الشاذلي إلى أن اللجنة ستعقد دورة غدًا السبت مع أطباء الوحدات والمنافذ لتعريفهم بالبروتوكول العلاجي الجديد الخاص بعلاج مرضى فيروس سي الذي أقره وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد، الأسبوع الماضي.

وأوضح أن البروتوكول العلاجي الجديد هو أفضل بروتوكول عالمي لعلاج  فيروس سي، حيث يشمل علاج كل حالات فيروس سي وإلغاء بروتوكول العلاج بدواء أوليسيو وكذلك إلغاء البروتوكول الثنائي (سوفالدي+ ريبافيرين لمدة 6 أشهر) والثلاثي (سوفالدي+ ريبافيرين+ الإنترفيرون لمدة 3 أشهر).

وتابع عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن البروتوكول يتضمن أيضًا تعميم العلاج بسوفالدي مع داكلانزا لمدة 3 أشهر (12 أسبوعًا) لكل الحالات مع إضافة ريبافيرين للحالات المتقدمة فيما عدا الحالات الخاصة مثل مرضى الفشل الكلوي الذين يعانون فيروس سي فسوف يأخذون كيوريفو بشرط ألا يكونوا مصابين بتليف كبدي غير متكافئ وهو المرحلة الأخيرة من التليف، وكذلك المنتكسين أو من فشل معهم بروتوكول العلاج السابق بسوفالدي فسوف يأخذون (سوفالدي+ داكلانزا+ ريبافيرين) لمدة 6 أشهر (24 أسبوعًا).

وأفاد أنه أن بروتوكول العلاج الثنائي بسوفالدي+ داكلانزا سيكون لكل الحالات السهلة والصعبة، ولكن الحالات السهلة لمدة 3 أشهر بدون أقراص ريبافيرين، والحالات الصعبة بإضافة الريبافيرين إلى سوفالدي+ داكلانزا بالمدة نفسها 3 أشهر.
وفيما يخص الحالات الخاصة مثل المنتكسين ومن فشل علاجهم بالبروتوكلات الحديثة السابقة الثلاثي والثنائي بسوفالدي، أشار إلى أنهم سوف يتبعون الكورس العلاجي نفسه للحالات الصعبة ولكن بضعف المدة العلاجية (سوفالدي+ داكلانزا+ ريبافيرين) لمدة 6 أشهر.

وصرحت الدكتورة سهير إسماعيل، نائب المدير التنفيذي للجنة الفيروسات الكبدية، بتوزيع الدواء الجديد لمرضى الكبد (داكلانزا+ سوفالدي) على جميع مراكز علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة بمحافظات الجمهورية، وذلك طبقًا لكثافة المرضى بالمحافظات، الأسبوع المقبل.

 وأشارت إلى تخصيص (5) مراكز على مستوى الجمهورية لعلاج حالات ما بعد زراعة الكبد وحالات الفشل الكلوى، لافتة أن البروتوكول الجديد يتضمن طرق علاج حالات عدم الاستجابة “الانتكاسات”.

وأضافت أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية سوف تعقد غدًا السبت، دورة تدريبية بالقواعد الجديدة لعلاج مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي، وذلك للمديرين الطبيين لجميع مراكز علاج الفيروسات الكبدية، والبالغ عددها 45 مركزًا على مستوى الجمهورية.

وقالت إن الدورة ستعقد بمقر مركز تدريب وزارة الصحة بالعباسية، وبحضور كل من رئيس هيئة التأمين الصحي والمشرفين الجامعين على مراكز علاج الفيروسات الكبدية والأطباء العاملين بها.

21 – December – 2015