تحذير من خطر السجائر الإلكترونية بعد ارتفاع عدد الوفيات إلى نحو 12 وحظرها في واحد من أكبر أسواقها عالمياً

حذّر طبيب سعودي من أخطار السجائر الإلكترونية بعد الابلاغ عن اصابات بامراض الرئة لدى مستخدميها فقد أوضح أخصائي طب الأطفال والمراهقين في الرياض خطورة تدخين السجائر الإلكترونية خاصةً على المراهقين، فهي تؤدي إلى مخاطر صحية عديدة بما في ذلك بطء تطوّر الدماغ عندهم والتسبب في حدوث أمراض الرئة والقلب لهم.

يذكر أن المملكة العربية السعودية قامت بحظر بيع واستيراد السجائر الإلكترونية في سبتمبر 2015، ولكن بعض مستخدمي هذه السجائر لا يزالون قادرين على تأمينها واستخدامها.
وقد وصلت عدد الإصابات بأمراض الرئة في أمريكا إلى 805 حالة، وارتفعت عدد الوفيات إلى 12. وقد وجد أن السجائر الإلكترونية المسبّبة لهذه الأمراض احتوت على مادة فيتامين (ه) أسيتيت أو على مادة تتراهيدروكانابينول وهو أحد مكونات الماريجوانا، ويرجح أن هذه المواد قد تكون مرتبطة بتطور أمراض الرئة عند المصابين، ولكن لم يتم التأكد بشكل كامل من المادّة المسببة لهذه الأمراض.

عقب هذه الإصابات، تم منع بيع السجائر الإلكترونية في أحد الولايات الأمريكية، وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه من الممكن أن يحظر بيع السجائر الإلكترونية المنكّهة في كل الولايات خاصةً مع وجود 5 ملايين أطفال يدخنونها.

على غرار ذلك، قامت الهند بإعلان قرار حظر بيع، وتصنيع، وإعلانات السجائر الإلكترونية في بلادها، وفرض عقوبات تصل إلى 3 سنوات من السجن لمن يخالف هذا الحظر. وتم الإعلان عن ذلك من قبل وزيرة المالية في الهند نيرمالا سيترامان، وينتظر هذا القرار موافقة الرئيس الهندي كتكملة لإجراءات تطبيقه . وقد يتسبب هذا القرار بإيقاف واحد من أكبر الأسواق العالمية لبيع وتصنيع السجائر الإلكترونية ومنع توسع استثمار أهم الشركات الأمريكية المختصّة في بيع هذه السجائر.

تعتبر الهند هو البلد الثاني عالمياً بالنسبة لأعداد المدخنين فيها، ويأتي الصين في المركز الأول. وقد قامت أحد الشركات الأمريكية المختصة في بيع السجائر الإلكترونية بسحب منتجاتها من السوق الإلكتروني في الصين بعد أيام قليلة من دخولها السوق دون ذكر الأسباب.

وقد كشفت الأبحاث التي تقيمها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أمريكا أن أمراض الرئة التي تسببها السجائر الإلكترونية تتمثل بوجود جيوب دهنية في الرئة تسد الخلايا المسؤولة عن التخلص من الشوائب فيها، وذلك يقلل من قدرات الرئة الدفاعية ضد الأمراض والجراثيم.