Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

بعد ارتفاع أسعار الأدوية .. 90% نقص فى محاليل الأطفال مع قدوم فصل الصيف

بعد مرور أكثر من 10 أشهر على قرار وزير الصحة السابق “عادل العدوى” بوقف انتاج مصنع المتحدة فارما للمحاليل الطبية على اثر  إصابة 6 أطفال ببني سويف نتيجة تناول مستحضر ” ميتاهايدريل ” الذي أصابهم بأعراض تشنجية أدت الى وفاتهم ، وذلك بالقرار رقم 86 لسنة 2015 منذ شهرأغسطس العام الماضي، وتحميل الشركات الأخرى توفير الكميات المطلوبة للسوق المحلى، لم تجد الصيدليات بديلا لإنتاج مصنع المتحدة ، خاصة انه يمثل حوالي 80% من حاجة السوق المصري من المحاليل الطبية خاصة مع قدوم فصل الصيف واصبحت المحاليل ضرورة فى محافظات الصعيد بسبب ارتفاع الحرارة والاصابة بضربات الشمس.

فقال “محمد أحمد” ، صيدلي ، أنه منذ أكثر من 4 أشهر يعانى من اختفاء المحاليل من السوق ، موضحا انه يلجأ للسوق السوداء لتلبية احتياجات المرضى ، بالرغم من ارتفاع أسعارها .

وأضاف أن ارتفاع الأسعار لم يؤثر على ظاهرة اختفاء الأدوية وتوافرها كما قالت الوزارة ، أن سبب ارتفاع الأسعار الأخير هو إمكانية توافر الأدوية المختفية من السوق ، محذرا من استمرار الأزمة بالتزامن مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف .

وأكد “وحيد محمود” ، صيدلي ، أن الصيدليات تعانى من عجز كبير في المحاليل منذ توقف خط إنتاج مصنع المتحدة فارما ، مبينا انه عجز غير مسبوق في سوق الأدوية ، بالرغم من بيعه في مكاتب المستلزمات الطبية أو السوق السوداء بأسعار باهظة جدا .

وأضاف أن الشركات المنتجة البديلة للشركة المتحدة،لا تغطى الكمية اللازمة للتوريد للصيدليات ،بالرغم من تواجدها في أماكن غير مرخصة، مما أدى إلى أن الصيادلة أمام ضغط المريض وحاجته للمحاليل، يضطرون إلى شرائها من السوق السوداء، ويصبح الصيدلي أمام معادلة صعبة ، ” هل يبيعها بسعرها جبري، أم يبيعها بسعر السوق السوداء لعدم تحمله الخسارة ؟ ” .

نسبة العجز_

وأكد “وحيد” أن العجز يصل حوالي إلى 90% بالصيدليات، والنسبة الموزعة على الصيدليات لا تتجاوز 5% ، مطالبا الحكومة باحتواء هذه الأزمة، خاصة أنها قد تكون مرتبطة بشكل أو بآخر بارتفاع سعر الدولار والمحاليل، خاصة أن المادة الخام الخاصة بتصنيع العبوات الخاصة بالمحاليل يتم استيرادها من الخارج، مما قد يضطرهم إلى التوجه إلى وسائل أخرى للبيع، ورفع الأسعار مع الاحتفاظ بالكميات نفسها .

وأوضح أن سعر المحلول للجمهور لا يتعد الـ5 جنيهات، والكرتونة من 65 إلى 70 جنيها للصيدلي، ويتم بيعها للمستهلك بـ90 جنيها، مشيرا إلى أنه في ظل الأزمة، الصيدليات نفسها لا تجد كرتونة المحاليل رغم وصول أسعارها إلى 120 جنيها مما يعنى ان رقابة الادارة المركزية لشئون الصيدلة لكميات الادوية بالسوق غير محكمة وتوجد عدة ثغرات بنظام مراقبة سوق الادوية فى مصر من بينها ان الادارة المركزية لشئون الصيدلة لا تدون كميات الادوية المنتجة والمتداولة بالسوق وتكتفى بسلامة التشغيلات وقواعد التصنيع الجيد بالمصانع وتدوين ارقام التشغيلات المتداولة .

وقال الدكتور “شحات عبد ربه منصور”، صيدلى ، بكوم امبو بمحافظة أسوان، إن الصيدليات تواجه عجزا شديدا فى المحاليل منذ أغسطس الماضى، وهو عجز غير معهود فى تاريخ الدواء، على حد وصفه، دون معرفة سبب ذلك، أن مفتعلا أم لا؟، مضيفا: “فوجئنا أن المحاليل يتم بيعها فى مكاتب المستلزمات الطبية، أو السوق السوداء، بأسعار باهظة جدا”. وأضاف عبد ربه أن الشركات المنتجة لا تغطى الكمية اللازمة للتوريد للصيدليات ونجدها متوفرة فى أماكن غير مرخصة، هذا بدوره أدى إلى أن الصيادلة أمام ضغط المريض وحاجته للمحاليل، يضطروا إلى شرائها من السوق السوداء، وطالب الصيدلى، بالتفات الحكومة إلى تلك الأزمة.

فى سياق متصل، قال الدكتور “مدحت مكرم” أمين نقابة صيادلة قنا، إن المستشفيات الحكومية نظرا لنظام التوريد بالأمر المباشر لها، لا تعانى من مشكلة بالمحاليل، على عكس الصيدليات التى تخدم قطاعا عريضا من المرضى، حيث تصل نسب العجز بها إلى نسبة الـ100%، فى كل أنواع المحاليل وكل الشركات، مرجعا ذلك إلى توقف مصنعين عن العمل فى التحاليل، بالإضافة إلى أن احتكار عدة شركات لعمليات توزيع الأدوية، وبالتالى لا يهتمون بتوفير المحاليل لأن تكلفتها فى النقل والربح بالنسبة لهم ضعيف. وتابع: “بعض الشركات لديها كميات قليلة، لكنها بدأت فى تحميل الصيادلة عبء شراء بضائع مختلفة مقابل الحصول على محاليل، هذا بجانب وجود سوق مواز لسوق الأدوية، ممثل فى المخازن التى تبيع الدواء.

من جانبه، قال د”أحمد أبو دومة”، عضو مجلس نقابة الصيادلة، والمتحدث الاعلامى باسم النقابة، إن الأزمة بدأت مع إغلاق مصنع “المتحدون الحكومى” والمسئول عن انتاج المحاليل المختلفة، والتى كانت تغطى نسبة كبيرة من احتياجات السوق، الذى أثر بنسبة كبيرة على نسبة المحاليل بالمستشفيات أو الصيدليات بشكل عام، موضحا أن متوسط النقص بالصيدليات من المحاليل 75%. ولفت إلى أن الوزارة لم تتخذ قرارا حيال المصنع حتى الآن، مضيفا: “حتى أصبحت شركة النصر فقط من تورد للصيدليات، مؤكدا أن محلول الملح والكلوجوز مع درجات حرارة المرتفعة، وحرارة الشمس، يصبح توفيره أمرا ضرورىا، مطالبا بإعلان الشركات  عن عدد العبوات التى يتم تصنيعها لديها، ونسبة وزارة الصحة بها، والكمية التى يتم توزيعها على الصيدليات لبيان أن كانت الأزمة تتعلق بالكميات المصنعة أو غيرها.

قال احمد ابو دمة ، يوجد محاليل تنتجها شركة  النصر انتاج محلى ولكن غير كافية للسوق ، موضحا ان المشكله تتفاقم فى فصل الصيف خاصة فى محافظات الصعيد ،نتيجة الإصابه بضربات الشمس ،ويعتبر المحلول نوعا من انواع خطوط  العلاج الاولى .

السوق السوداء_

واكد” محمد سعودى “، وكيل نقابة الصيادلة سابقا   وجود حلول أفضل من قرار توقف إنتاج الشركات بدون تحقيقات كافية لذلك ، ودراسة تأثير ذلك القرارعلى السوق ، هو الاستيراد من الخارج او الإستعانة بمصانع الجيش فى إنتاج هذه المحاليل لسد العجز الموجود فى السوق .

وطالب بسرعة إنشاء هيئة الدواء المصرية  ، لاحتياج السوق المصرى إليها ، بتوقع الأزمات ودراسة حلول لها قبل تفاقم الأزمة ، مؤكدا  أن مشكلة العجز توجد فى القطاعات المدنية فقط ، فقطاعات الجيش والشرطة  لا يوجد بها أى عجز بل يزيد إنتاجها عن استخدامها ، مما يؤدى إلى إمكانية الإستعانة به لسد أزمة القطاعات المدنية لحين حل المسكلة .

وأوضح أن المشكلة الأساسية تكمن فى الإدارة  وطرق التربح بالشركات ، فالإنتاج بدلا من وصوله لشركات التوزيع ،يتم توزيعه على السوق السوداء  وذلك يرجع إلى غياب الرقابة للإدارة المركزية للصيادلة .

وفى هذا السياق قال محمود فؤاد ، رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء ، إن مصر تتعرض منذ سبعة شهور الي أزمة حادة في صناعة المحاليل الطبية ، حيث أنها لم  تعد متوفرة في عدد من المستشفيات العامة او الصيدليات ,وتابع أن المصنع كان يمد عددا كبيرا من المحافظات في حين لايستطيع شركه النصر مواجهة هذه الاعباء نظرا لوجود مشاكل بها منذ عدهةسنوات ،وعلى الجانب الأخر فشركة النيل  للأدوية توفرمخزونا للمحاليل  يصل لأكثر من ٩ ملايين عبوة من المحاليل الطبية المتنوعة، فيما بلغ الإنتاج الشهري من المحاليل لأكثر من  مليون  ونصف مليون .

وأوضح أن أزمة المحاليل تتفاقم بسبب سوء تخطيط الحكومة والأولويات  مع المشكلات القائمة أو الطارئة وعدم توفير البديل مما أدى إلى كارثة بسبب نقص المحاليل على مستوى الجمهورية ، بسبب إهمال رعاية شركات قطاع الأعمال لصالح القطاع الخاص ، ومنذ أسبوعين تشكو المحافظات من عدم وجودها مثل المنصورة والشرقية وبني سويف والأقصر ومرسي مطروح .

المحاليل الوردية_

وأكد فؤاد أنه فيما يخص أنواع المحاليل الوريدية فهناك على سبيل المثال الجلوكوز  التي تستخدم في علاج الهبوط الحاد في نسبة الجلوكوز، وصوديوم كلورايد  وهو محلول الملح الذي نعاني نقصًا حادًا فيه هذه الأيام.

03 – June – 2016