Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
في تعاون بين كلية الصيدلة جامعة بني سويف، وأساتذة من كلية الطب جامعة القاهرة، وفي ضوء رؤية الدولة 2030 لبدء الدراسات الإكلينيكية في مصر، أجريت أول دراسة إكلينيكية في العالم من نوعها، على عدد من مرضى الالتهاب الرئوي، الذي تم إعطاءهم دواء «اللينزوليد» وهو مضاد حيوي، يؤخذ عن طريق الوريد، لعلاج الإلتهاب الرئوي، سواء المكتسب أثناء تواجدهم بالمستشفى، أو بشكل عام.
وتمت الدراسة بقسم الحالات الحرجة بقصر العيني، تحت إشراف ورعاية الأستاذ الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، والأستاذة الدكتورة هبة فاروق، عميد كلية الصيدلة جامعة بني سويف، وبالتعاون مع الأستاذ الدكتور أيمن نهاد محرم، أستاذ مساعد طب الحالات الحرجة بجامعة القاهرة، وفريق البحث الدكتورة رانيا محمد سرحان، مدرس الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة، جامعة بني سويف، والدكتور أحمد عصام، مدرس مساعد الصيدلة الإكلينيكية بكلية صيدلة جامعة 6 أكتوبر.
والهدف من الدراسة هو تقليل الآثار الجانبية للمضاد الحيوي المستخدم في علاج المرضى بالمستشفيات، وتقييم فعالية وسلامة التقطير المستمر للينزوليد مقارنة بالإعطاء المتقطع في المرضى الذين يعانون من الالتهاب الرئوي الناتج من المستشفى والناجم عن البكتيريا إيجابية الجرام في وحدة العناية المركزة.
وأشارت الدكتورة هبة فاروق، إلى أن هذه الدراسة تعتبر المحاولة الإكلينيكية الأولى عالميًا، فدائمًا الدراسات تكون حيوية على حركية الدواء.
وتم اختيار هذا الدواء، لأنه واسع الإستخدام جدا، لدى أطباء العظام والصدر ويؤخذ بشكل دورى، لأهميته في علاج نواتج كوفيد 19، وهى الإلتهاب الرئوى، مصدر الخطر الحقيقى في الإصابة بكورونا. لكنه سلاح ذو حدين، فبقدر أهميته، بقدر خطورة آثاره الجانبية، حيث يتسبب في تكسير الصفائح الدموية، وبالتالى حدوث نزيف.
وتهدف من الدراسة القضاء على الآثار الجانبية له. فقد تبدو الدراسة بسيطة في مظهرها لكنها قوية جدا في مفعولها. فقد ساهمت في حل مشكلة طبية بدون تكاليف حيث أنقذت المريض من الوفاة حال حدوث نزيف. وأعجب بها جدا الأطباء في قصر العينى، واستمرت لمدة عامين.
وقال الدكتور أحمد عصام، وهو أحد الباحثين، أن دواء اللينزوليد هو مضاد حيوى من بين الخيارات الأولى الموصي بها لعلاج الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى الناتج من البكتريا إيجابية الجرام وأيضا في علاج العدوى البكتيرية بالجلد والقدم السكرى، موضحًا أن مادة اللينزوليد آمنًا بشكل عام ويمكن تحمله جيدًا، ولكن قد يكون استخدامه محدودًا بسبب مخاطر الآثار الضارة المتعلقة بالدم مثل الإصابة بفقر الدم ونقص الصفائح الدموية، الذي يعتبر التأثير الضار الأكثر شيوعًا، الذي تم الإبلاغ عنه في العديد من الدراسات، والذي قد يؤدى إلى تعرض المرضى في المستشفيات إلى نزيف حاد، مما يؤدى إلى طول مدة الإقامة في المستشفى، ومن ثم ازدياد نسبة الوفيات، خاصة في مرضى الحالات الحرجة.
ولفت إلى أن قلة الصفيحات التي يسببها الينزوليد تتطور بدرجة أكبر في الآونة الأخيرة، وقد تم الإبلاغ عن أن معدل الانتشار يصل إلى اعلى من 50٪ في المرضى الذين يتناولون الدواء في المستشفيات، خاصة بعد أن اصبح اعتماد الأطباء في علاج المرضى بالمستشفيات باللينزوليد، أكثر في السنوات الأخيرة مع ازدياد معدل العدوى بالبكتريا المقاومة لأغلب المضادات الحيوية
وأضاف، أنه قد تم توثيق مستوى عالٍ من التباين في تركيزات الدم لدى المرضى المصابين بأمراض معدية الذين يتلقون الجرعة المتقطعة من اللينزوليد، حيث أن الجرعة الطبيعية أن تؤخذ الحقنة على مدار ساعة، وقد تم اقتراح الحقن المستمر بمعدل ثابت في الوريد على مدار 24 ساعة، كبدائل للجرعات المتقطعة وتقديم تركيزات ثابتة في البلازما، مما يؤدي بالتالي إلى زيادة الفعالية وتقليل السمية.
وأثبت التقطير، أو الحقن المستمر للينزوليد أنه أكثر فعالية وأمانًا من خلال معدلات شفاء أفضل، وأيام أقل للوصول إلى الشفاء التام، وانخفاض معدل الإصابة بنقص الصفائح الدموية مقارنة بالجرعات المتقطعة من اللينزوليد. وقد تم نشر الدراسة في إحدى الدوريات العلمية العالمية ذات معامل تأثير عالى 5.8 وتعد من المجلات العلمية ضمن تقسيم .المجلات العالمية