اهتمام كيانات خليجية بالاستحواذ على «المتحدة للصيادلة»

كشفت مصادر مطلعة أن عدة كيانات خليجية أبدت اهتمامًا بالاستحواذ على شركة المتحدة للصيادلة -أحد أكبر اللاعبين فى سوق توزيع الأدوية بمصر-خلال الفترة الراهنة.

وأضافت المصادر أن شركة تامر جروب السعودية من أبرز الكيانات المهتمة، بعدما دخلت فى مفاوضات مع مالكى «المتحدة للصيادلة »خلال الأسابيع الماضية، دون أن تكشف عن مصير تلك المباحثات.

وأوضحت المصادر أن “المتحدة للصيادلة” تُعانى أزمة مالية كبيرة ناتجة عن تراكم ديون بنكية وصفتها بالضخمة، أدت إلى تأثر نشاط الشركة وحصتها من سوق توزيع الأدوية فى مصر.

وتأسست «المتحدة للصيادلة» فى 1996، وكانت حصتها من سوق توزيع الأدوية بمصر تصل إلى 32.6 % فى عام 2021 –وفقًا للموقع الرسمى للمجموعة.

وتتعاون «المتحدة للصيادلة» مع 47.8 ألف صيدلية، وأكثر من 1600 مستشفى، من خلال 73 مركزا و800 سيارة توزيع، بلغ فى 2021 نحو 28 مليار جنيه.

وأفصحت المصادر أن هناك شركة أمريكية مساهمة فى “المتحدة للصيادلة” ترغب فى بيع حصتها والتخارج منها خلال الفترة الراهنة، إذ تتعاون مع مستشاريها للوصول الى قرار استثمارى جيد.

يُذكر أن “المتحدة للصيادلة” ليست الأولى فى قائمة الشركات المحلية بسوق توزيع الأدوية فى مصر التى تحظى بالاهتمام الخليجي، بعدما كشفت “المال” فى نهاية يونيو الماضي، أن شركة “النهدى الطبية” السعودية تدرس عدة فرص استثمارية أبرزها الاستحواذ على أحد الكيانات العاملة فى المجال.

وأوضحت أن “ابن سينا” تُعد من أبرز الشركات المرشحة ضمن مستهدفات “النهدى الطبية”، مشيرة إلى أن الكيان المصرى يتميز بحصته السوقية الكبيرة من سوق توزيع الأدوية، والتى تضعه فى المركز الأول حاليًا، رغم تأكيدات مسئولى الشركة بعدم وصول عروض رسمية بذلك. يذكر أن “المال” ألقت الضوء على المعوقات أمام تدفق الاستثمارات فى مجال الصيادلة بمصر، فى ظل قانون مزاولة المهنة الذى ينص فى المادة 30 منه، “لا يمنح الترخيص بإنشاء صيدلية إلا لصيدلى مرخص له فى مزاولة مهنته يكون مضى على تخرجه سنة على الأقل قضاها فى مزاولة المهنة فى مؤسسة حكومية أو أهلية”، ويعفى من شرط قضاء هذه المدة الصيدلى الذى تؤول إليه الملكية بطريق الميراث أو الوصية، ولا يجوز للصيدلى أن يكون مالكًا أو شريكًا فى أكثر من صيدليتين.”