انهيار أسعار الأدوية والصيادلة يطالبون بزيادة هامش الربح

يعاني أصحاب الصيدليات مشاكل جمة هذه الأيام، حيث يواجه أغلبيتهم خطر الإفلاس في أعقاب الانخفاض المحسوس في أسعار الدواء وإبقاء هامش ربحهم ثابتا، ويمر الصيادلة بأصعب فترة لم يسبق وأن عاشوها منذ سنوات بعد تراجع أرباحهم بنسبة كبيرة مما أخلط جميع حساباتهم وأدخلهم في أزمة مالية.

تعيش جل الصيدليات لحظات عصيبة فخطر الإفلاس يترصدها وذلك بعد تطبيق تعليمة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الرامية لتخفيض تسعيرة الأدوية بغية تقليص فاتورة الاستيراد   .

وفي هذا الإطار أوضح الرئيس السابق لنقابة الصيادلة مناع صلاح الدين، في اتصال بـ “الشروق”، أنه بعد الزيادات الأخيرة بموجب قانون المالية 2016 والتي مست أسعار الكهرباء والوقود وبالتالي ارتفاع أسعار مختلف المواد، يظل الدواء السلعة الوحيدة في انخفاض مستمر خاصة وأن هامش الربح ثابت وهو ما جعل الصيادلة يعيشون خسارة كبيرة.

وضرب لنا المتحدث مثلا بأحد الأدوية الموجه لمعالجة الحساسية والذي كان سعره 700 دج فأصبح حاليا 260 دج أي انخفض بنسبة 60 من المائة، بالإضافة لبعض الأدوية الموجهة لمرضى السرطان والتي كان سعرها 20 ألف دينار أصبح بعد التخفيضات يبلغ 4 آلاف دينار. واستطرد المتحدث أن حالة الإفلاس هذه تعيشها الصيدليات منذ قرابة 6 أشهر فأسعارها تنخفض باستمرار، ويشمل القرار جميع الأدوية المستوردة والمحلية.

واعتبر الصيدلي قرار الوزارة بتخفيض الأسعار بهدف الحفاظ على التوازن ألحق بهم ضررا بالغا وجعلهم على حافة الإفلاس، ودعا المتحدث الوزارة المعنية لمراجعة هوامش الربح القديمة التي تعود لسنة 1998 وضرورة فتحها تفاديا للإفلاس.

18 – January – 2016