Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
حررها / صفوان الفايشي
رغم أن سوق الدواء والعقاقير الطبية مشتعلة ورائجة في ظل الأمراض والأوبئة المختلفة والمنتشرة في بلادنا.
ورغم الأرباح الهائلة التي يحققها تجار ووكلاء الأدوية إلا أن شركات الأدوية ووكلاءها لا يزالون يلجأون إلى أساليب غير مشروعة في الترويج لأدويتهم، وذلك من خلال تكليف أناس بالترويج لتلك الأدوية وعرضها على المستشفيات والصيدليات والمراكز الصحية وغيرها، واعتماد نسبة أرباح إضافية للأطباء الذين يرشدون المرضى إلى شراء نوع معين من الأدوية ولو كان في ذلك خطورة على المريض نتيجة لضعف جودة الدواء وعدم فعاليته والمهم من كل هذا هو حصول الطبيب على نسبته مع الربح والتي تصل إلى ملايين الريالات ويشارك في ذلك صيادلة وممرضون في مخالفة واضحة لأخلاقيات المهنة، ناهيك عن الآثار السلبية التي قد تنجم عن تلك الأدوية جراء تناول المريض لها.. يأتي هذا وتتسع ظاهرة الترويج للأدوية في ظل القوانين والتشريعات المنظمة لذلك والتي تعد خرقاً واضحاً للقوانين المعمول بها والمتعارف عليها عالمياً.
وللوقوف على أسباب هذه الظاهرة، وموقف الجهات المعنية منها، والآثار المترتبة عليها كان التحقيق التالي:ـ
يقول عبدالوهاب الجبلي الذي يرقد في أحد المستشفيات لدينا الأدلة التي تؤكد مصداقيتنا إلا أ، غياب القوانين المنظمة لترويج الأدوية شجع البعض من مروجي الأدوية والأطباء على التلاعب بصحتنا.
ويقول عبده الزعنون: أدت الزيارات الخاطئة لبعض مروجي الأدوية للأطباء إلى انشغال الأطباء عن معالجة حالاتنا الطارئة ووصفهم علاجنا بموجب اتفاقات مشبوهة.
مصدر للأمراض
ويؤكد الدكتور/ إبراهيم قائد حزام ـ صيدلي على أن شركات الأدوية أصبحت مصدر أمراض نتيجة ترويجها السيئ للأدوية وإغراءها الأطباء بصرف أدويتها وتركز مندوبيها على إيجابيات الدواء دون ذكر سلبياته مما يقتضي إعادة النظر في عملية ترويج الأدوية.
ويضيف حزام: يأتي إلينا الكثير من مروجي شركات الأدوية والذين يركزون على النسبة أكثر من سلبيات وإيجابيات الدواء.
لفت نظري أثناء أجرءا التحقيق في عيادة الدكتور/ محمد سالم نعمان ـ أخصائي أمراض الكبد ـ وجود عبارة على الباب ((الإخوة مروجو الأدوية نرجو عدم إزعاج المرضى وترك عينة دواء في السكرتارية)).
الدكتور/ أحمد العنسي ـ مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بأمانة العاصمة قام بإيقاف “150” مروج دواء لأخذ التعهدات منهم بعدم تكرار دخول المستشفى مرة أخرى أثناء الدوام الرسمي.
لافتاً إلى أن المستشفى أصدر توجيهات حذر فيها المروجين من الدخول إلى المستشفى أثناء أوقات الدوام الرسمي لما يسببه ذلك من إزعاج للأطباء والمرضى لأن المستشفيات وجدت لخدمة المرضى لا لشركات الأدوية ـ بحسب العنسي.
وطالب شركات الأدوية ومندوبيها الالتزام بأخلاقيات المهنة والترويج لمنتجاتها الدوائية وفق الأنظمة المتعارف عليها عالمياً كإقامة المؤتمرات والندوات العلمية التي يحضرها الأطباء.
وأشار العنسي إلى أنّ إدارة المستشفى مستعدة لدعم واحتضان مثل هذه المؤتمرات في إحدى قاعات المستشفى.
استبيان
مجلة الصحة والطب أجرت استبياناً لمعرفة آراء شركات الأدوية حول قضية الهدايا والنسب والمبالغ التي تقدم للأطباء بهدف التأثير عليهم عند كتابة الأصناف الدوائية التي توصف للمريض.
الاستبيان شمل عدداً كبيراً من شركات الأدوية الواسعة الانتشار في السوق الدوائية وكانت الحصيلة أن “56%” من شركات الأدوية رفضت وبشدة الهدايا باهضة الثمن لبعض الأطباء بهدف الترويج للأدوية والتأثير على قرار الطبيب، كما رفضت “36%” منها هذا الأسلوب، بينما أبدت “8%” من الشركات موافقتها إلى ما في استخدام هذا الأسلوب للترويج للأدوية.
واعتبرت “84%” من الشركات تقديم الهدايا باهظة الثمن والنسب من المبيعات طريقة غير مشروعة في الترويج، بينما “16%” من الشركات لم تجب على هذا السؤال.
ورأت “88%” من الشركات أن من واجبها دعم الفعاليات والأنشطة الطبية والعلمية، أما فيما يختص بالقيام الفعلي للدعم فقد أجابت “6%” من الشركات أنها تقوم بواجبها في دعم الفعاليات الطبية والعملية، بينما “6%” منها رأت أنها لا تقوم بهذا الواجب، ورأت “76%” منها أن الدعم يقدم لفعاليات مخصصة كأن تكون لهذه الفعاليات علاقة بنشاط الشركة أو أن تتضمن الفعاليات منفعة للشركة والطبيب أو أن تكون تلك الفعاليات متعلقة بالأمراض المزمنة كالسكر وضغط الدم، وكذا دعم الفعاليات العلمية والنقابية والمؤتمرات الطبية والعلمية، بالإضافة إلى الاحتفالات وبحوث تخرج طلاب كليات الطب والصيدلة وإصدار النشرات العلمية والفعاليات التي تنظمها الجهات الرسمية كوزارة الصحة وفعاليات الجمعيات الطبية والفعاليات التي تنظمها الجامعات والمستشفيات الحكومية والخاصة ببعض المستوصفات، وعزت “40%” من الشركات سبب استخدام البعض للهدايا الباهظة الثمن وإعطاء نسب من المبيعات لبعض الأطباء لمنافسة الشركات الكبيرة في السوق الدوائي، “34%” أعادت السبب لغياب التشريعات والقوانين المنظمة لترويج الأدوية، ورأت “16%” منها أن سبب ذلك ضعف جودة الدواء، بينما “10%” منها رأت أن ابتزاز الطبيب للشركات هو السبب، ويرى بعض المختصين أن من أسباب فوضى الترويج الدوائي أيضاً ضعف الوازع الديني والمهني وعدم وجود دور فعال لنقابة الأطباء والصيادلة، بالإضافة إلى تدن مستوى دخل الطبيب وممارسة مهنة الإعلام الدوائي من قبل أشخاص بعيدين عن مهنة الصيدلة، بالإضافة إلى الفساد في المناقصات والبحث عن الربح السريع وتغليب المصالح الشخصية على أخلاقيات المهنة ومصلحة المريض.
واعتبر “96%” من الشركات بحسب الاستبيان أن تقديم الهدايا والنسب من المبيعات لبعض الأطباء يعد خرقاً لأسس وأخلاقيات المهنة، بينما فضلت “4%” منها الاحتفاظ بالإجابة وحملت “20%” من الشركات وزارة الصحة ممثلة بالهيئة العليات للأدوية مسؤولية فوضى الترويج الدوائي، ورأت “20%” أن المسؤولية تقع على الشركات “12%” منها حملت المسؤولية، بينما “48%” من الشركات رأت أن جميع الجهات سالفة الذكر مسؤولة عن هذه الفوضى، كما تتحمل الصيدليات جزءاً من المسؤولية ورأت “36%” من الشركات أن المريض هو الخاسر الوحيد في ظل فوضى ترويج الأدوية، كما أن “12%” من الشركات رأت أن خسارة الطبيب لسمعته المهنية أحد الآثار السلبية لهذه الفوضى، بينما “52%” منها رأت أن كلاً من المريض والشركات والطبيب خاسرون.. بينما “48%” من الشركات اعتقدت أن هناك عدداً كبيراً من الشركات تتبع أسلوب تقديم الهدايا الباهضة الثمن والنسب من المبيعات بهدف الترويج للأدوية والتأثير على قرار الطبيب في حين اعتقدت “52%” منها أن ثمة شركات محدودة تستخدم هذا الأسلوب.
ويقول الدكتور/ فهمان عبده العبسي ـ مشرف تسويق شركة أدوية: يؤثر دخلاء الترويج علينا سلباً والذين يمثلون نسبة بسيطة ، إلا أننا ورغم ما يقوم به هؤلاء الدخلاء من الإساءة للمهنة نراعي أوقات المرضى والأطباء، وجودة الدواء كوننا خريجو كلية الطب ومبادئنا تقتضي الالتزام بذلك.
إجراءات
الدكتور/ فؤاد السراجي ـ مدير مكتب الصحة بمديرية التحرير بأمانة العاصمة يقول: يفترض بالمستشفيات والمراكز الصحية منع مروجي الأدوية من الدخول إليها أوقات الدوام الرسمي وفي حالة ثبت تواطؤ مستشفى أو مركز صحي مع مروجي الأدوية نتخذ الإجراءات القانونية بحقه والوزارة الآن بصدد إعداد قانون ينظم ترويج الأدوية.
من جهته يقول توفيق عبدالله القباطي ـ مدير المتابعة والإحصاء بنيابة استئناف شمال أمانة العاصمة يحرص وكلاء النيابات ورؤساؤها والمحاكم والنائب العام ووزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى على ضبط مروجي السلع الضارة بصحة المستهلك ومنها الأدوية وحبسهم وتغريمهم مالياً ومصادرة السلعة وحرمان صاحبها من مزاولة المهنة ولذلك ينبغي على مروجي الأدوية والأطباء مراعاة سلامة المرضى وأخلاق المهنة.
طلاب المعهد المهني بالحوبان يناشدون وزير التعليم الفني والمهني
ناشد طلاب المعهد الفني والصناعي بالحوبان محافظة تعز المكتب المهني والفني في المحافظة ووزارة التعليم الفني والمهني سرعة النظر في مشكلتهم المستعصية على الحل واستمرار حرمانهم من حقهم الغذائي والسكني الذي تكفله لهم اللائحة الداخلية المنصوص عليها بدليل القبول الذي يقدم للطلاب المتقدمين للدراسة بداية كل عام دراسي.
وفي شكوى حصلت الصحيفة على نسخة منها يذكر طلاب المعهد أنهم تفاجئوا بحرمانهم من كل ذلك بعد أن دفعوا كل ما عليهم من مستحقات مالية كرسوم فرضت عليهم مسبقاً للبقاء في السكن الداخلي للمعهد وتوفير الغذاء وهي لوازم تعد من أهم المتطلبات لدى الطالب والملتحق بالمعهد ومن أهم المعوقات التي تقف أمام الطلاب الذين تكبدوا عناء توفير المبالغ وتسليمها لإدارة المعهد هذا وقد هدد الطلاب بتنفيذ العديد من الاعتصامات إذا لم تعالج مشكلتهم.