المملكة العربية السعودية – شركة النهدي الطبية تقدم خدماتها لأكثر من 80% من المجتمع في 100 مدينة وقرية بالمملكة

بدأت شركة النهدي الطبية مسيرتها في عام 1986 بصيدليتين في محافظة جدة، ورغم هذه البداية المتواضعة إلا أن حلم التوسع والتطور، كان النهج الاستراتيجي لهذا المشروع الناشئ الذي أسهم في ترسيخ مفهوم جديد للعمل الصيدلي القائم على فلسفة خدمة المجتمع.

مضت الشركة بخطى ثابتة نحو تحقيق النجاحات المنشودة، وتم رسم الخطط التوسعية والتطويرية بغية بناء منظومة صحية متماسكة تقدم خدمات صيدلية وفق مفاهيم مبتكرة لم يكن يعرفها سوق الصيدلة المحلي. وقد أسهم ذلك في سرعة انتشارها عبر تحسين الأداء وتقديم الخدمات الصحية التي تجاوزت بها مفهوم العرض والبيع إلى ما هو أعمق من ذلك، وهو أن تكون الوجهة المجتمعية التي تعتني بصحة المجتمع ككل عبر إرساء مفهوم جديد للقطاع الصيدلي.

وقد تم تتويج نجاحات هذه الرؤى العميقة بالتحول من مؤسسة فردية إلى مؤسسة ذات مسؤولية محدودة، لتبدأ في العام 2002م مرحلة جديدة من التطور والنجاح يستند إلى أسس ومعايير الحوكمة واستقطاب الكفاءات والمهارات الإدارية التي أسهمت في الانتقال السلس نحو مرحلة مزدهرة، ما أسهم في مزيد من النجاحات لتصبح صيدليات النهدي اليوم رقماً مهماً ليس في السوق السعودي فحسب، ولكن في أسواق المنطقة من حيث سرعة النمو والانتشار.

وضمن إستراتيجيتها الرامية إلى تحقيق النجاحات ركزت الشركة في العام 2006 على بناء القواعد الأساسية والدعائم التي تضمن نموها، وتوفر الأساسيات التي تساعدها كشركة ناجحة في قطاع التجزئة، معتمدة لتحقيق هذا الهدف عدة جوانب منها وضع قوانين للعمليات، تطوير الجانب التقني في الشركة من خلال وضع هيكلة وبنية تحتية قوية تعتمد بالكامل على التقنية، والارتقاء بنظام الإمداد والتوزيع فضلا عن التركيز في عنصر التنمية البشرية.

تساهم الشركة في المسؤولية الاجتماعية من خلال برامج تشمل التوطين وتثقيف المجتمع

وكانت نقطة التحول الأهم للشركة حين قامت بتطوير هويتها من خلال تغيير الشعار بما يتناسب وإستراتيجيتها الجديدة التي جعلت المجتمع محور الاهتمام الأول من حيث رسم السياسات التسويقية والخدمية ومن حيث الارتقاء بمستوى وعي المجتمع وتثقيفه صحيًا. وقد لاقى شعارها الجديد «كلنا أمل» استحسان العديد من عملاء الشركة ما يدفعها للاستمرار في تطوير وتقديم العديد من الخدمات للمجتمع.

وكان حفظ المنتجات بسلامة من أكثر البرامج التي أولتها الشركة اهتمامها حرصا منها على الصحة العامة للمجتمع، سيما وأنها باتت تقدم خدماتها لأكثر من 80% من المجتمع عبر شبكة واسعة من المنافذ المنتشرة في أكثر من 100 مدينة وقرية حول المملكة العربية السعودية. لذلك عملت من اجل الارتقاء بنظام الإمداد من خلال بناء مستودع بمعايير عالمية ومعتمدة من قبل الآيزو (ISO) العالمية لحفظ أكثر من 13 ألف صنف من حليب الأطفال والأدوية ومن منتجات التجميل، وتوزيعها من خلال أسطول يضم 85 شاحنة مجهزة ومبردة.

تجربة مبتكرة

اعتمدت الشركة تجربة تسوق فريدة داخل صيدلياتها، كما اهتمت بالصيادلة المستقطبين من أفضل الجامعات بعد اجتيازهم الاختبارات العلمية والصيدلية المتخصصة، للتأكد من خبراتهم ومستوى تحصيلهم العلمي، ويخضعون لفترة تدريب تستمر لمدة 45 يوماً قبل المباشرة، لمزيد من الاحترافية وذلك فيما يخص المعرفة بالدواء وإتقان طرق التواصل والحوار مع العملاء. وقد أسست الشركة مركزاً متكاملاً باسم «أكاديمية روافد» لتدريب الصيادلة.

وتحرص الشركة على توفير أصناف مميزة داخل صيدليات النهدي غير متوفرة في أي صيدلية أخرى، حيث تعتبر شركة النهدي سباقة في بناء علاقات تجارية مع العديد من الشركات العالمية التي تمثلها محليا. وتم استحداث برنامج «نهديك» الذي يعد ميزة لعملاء الشركة من أجل دعم الحافة التنافسية من خلال كسب نقاط وخدمات يتمتع بها عملاء صيدليات النهدي.

وتمضي شركة النهدي اليوم في ظل نجاحات كبيرة حققتها خلال العقود المنصرمة، من خلال خطط مدروسة، ومراحل تحول مرت بها الشركة في مسيرتها حتى باتت اليوم تدير أكبر سلسلة صيدليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتنتشر فروعها في جميع المناطق الرئيسية في المملكة العربية السعودية التي تغطي المدن الرئيسية والمحافظات الأخرى.

خدمة المجتمع

تعمل النهدي الطبية جاهدة من أجل ترسيخ مفهوم «صيدلية المجتمع» الذي يرمي إلى أن يكون للصيدلية دورٌ حيويٌ وكيانٌ معرفيٌ وتثقيفيٌ حقيقي، يندرج ضمن منظومة صحية متكاملة، يكون فيها المجتمع هو محور الاهتمام والعناية. وتسعى شركة النهدي الطبية إلى أن تصبح جزءا من منظومة صحية متكاملة ذات منهج شمولي هدفه صحة وجمال المجتمع والتركيز على تثقيف وتوعية أفراده لمكافحة الأمراض المزمنة. ومن خلال الشراكة مع وزارة الصحة نعمل من أجل بناء قاعدة معلومات تكون مصدرا للرؤى والخطط المستقبلية.

وكجزء من رؤيتها الإستراتيجية، وبالتوازي مع جهود واستراتيجيات التطوير الداخلي، تسعى دائماً إلى أن تكون لاعبا مهمًا في إطار بناء منظومة رعاية صحية متكاملة ومتعددة التخصصات، وذلك للعمل بكل كفاءة وانسجام مع مختلف الجهات لتقديم خدمات صحية عالية الجودة، ترقى وتتماشى مع إستراتيجية الدولة الرامية إلى توفير أفضل رعاية صحية للفرد والمجتمع.

كما اهتمت الشركة بخدمة مرضى السكر، حيث تمكنت من التعاون والاستثمار مع مركز «جوسلين» للسكر الشريك لكلية الطب في جامعة هارفارد ومقره في بوسطن الأمريكية، لتقديم برنامج للتثقيف حول مرض السكري على مستوى المملكة، وهذا التطور مكن الشركة من الاستثمار في العديد من الخدمات التي تعود بالنفع على المجتمع بإذن الله.

نجاحات التوطين

تؤمن شركة النهدي الطبية بأهمية التوطين والذي وضعته ضمن أولويات خطتها الإستراتيجية، ليتم تطبيقه على جميع إداراتها، بالإضافة إلى تفعيل إدارة المواهب لاكتشاف القادة المستقبليين، والتركيز على تدريب وتطوير الموظفين السعوديين وتهيئتهم لشغل مناصب أعلى في المستقبل.

والشركة مصممة على خلق وظائف جديدة للسعوديين فقط مثل مديرين أصناف، محاسبين، ومساعدي صيادلة، وأخصائي تجميل، إضافة إلى عاملات خط إنتاج. وفضلا عن هذه الجهود وضمن هذه الإستراتيجية بدأت الشركة في التخطيط لابتعاث الموظفين السعوديين للخارج من أجل المساهمة في تطويرهم وتأهيلهم. وهي ملتزمة بالاستمرار في تطوير مزايا وحوافز تنافسية لشباب هذا الوطن المعطاء، وذلك لإيمانها العميق بقدراتهم ومهاراتهم في تحريك عجلة النمو والاستقرار في المملكة.

وقامت الشركة بمراجعة نظام الحوافز والرواتب، وتعديله بما يتناسب مع طموحات الشباب وقناعتهم، ويتماشى مع الرواتب المطروحة في باقي قطاعات التجزئة، بالإضافة إلى العديد من الخيارات الخاصة بتغيير المسار الوظيفي داخل الشركة حسب قدرات ورغبة الموظفين. وبالفعل ظهرت نتائج هذه الخطوات الرائدة والتي تمثلت في الإقبال الكبير من قبل الشباب السعودي للعمل في قطاع الصيدلة وهو ما أدى زيادة نسبة الكوادر الوطنية التي تعمل في الشركة.

لقد أصبحت بيئة العمل في شركة النهدي من البيئات الجاذبة لعدد كبير من الشباب السعودي الذي بات يفضل العمل في مجال الصيدلة. وحتى تضمن الاستقرار لهذا الشباب الطموح قامت الشركة بتطوير السلم الوظيفي ونظام الترقيات الذي يحفز الشباب على الأداء العالي، ويشجعهم باستمرار ويجعلهم يشعرون بالأمان الوظيفي، وذلك من خلال الصورة الواضحة عن مستقبلهم المهني التي ترسمها هذه المزايا. وتم القيام كذلك بوضع آلية واضحة لتحضير الموظفين المستجدين لتأدية مهامهم الوظيفية ومنحهم فكرة عن طبيعة العمل، مما أدى إلى الارتياح والرغبة في الاستمرار.

وحتى يستطيع الشباب مواكبة هذه المزايا وهذه الرؤى الواعدة للنهدي الطبية، تم إيجاد برامج تدريبية مستمرة، تسهم في تطوير قدراتهم وتنمية خبراتهم العملية والنظرية في مجال الصيدلة، وذلك في إطار تنفيذ الخطط المستقبلية الطموحة للشركة والتي تهدف إلى اكتشاف قادة المستقبل، من خلال التركيز على التدريب وتطوير وصقل المهارات.

لم يتم إغفال العنصر النسائي الذي أولته اهتمامها الخاص، حيث تم توظيف عدد كبير من السيدات السعوديات بعد تدريبهن وتنمية خبراتهن وتطوير أدائهن، وبالفعل استطاعت حواء السعودية أن تثبت جدارتها وترتقي بالأداء إلى مستويات النجاح الباهر.

الحملات التوعوية

ضمن مبادراتها لرفع مستوى التوعية داخلياً وخارجياً، نظمت مجموعة النهدي الطبية حملة «أنا أتحدى السكري» لتجميع أكبر عدد من الصور للأشخاص وأنشطتهم في تحدي السكري عبر تفعيل رسالة «شاركنا في تحدي السكري وكن جزءاً من أكبر دائرة سكري في المملكة». كما نظمت بالتعاون مع مستشفى الدكتور سليمان فقيه، حملة للتوعية بسرطان الثدي، شاركت فيها موظفات النهدي الطبية.

وتدعو هذه المبادرة إلى نشر الأمل والوعي بين سيدات المجتمع السعودي والكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومعالجته والوقاية منه، والحدّ من آثاره السلبية.

31 – March – 2015