المغرب – نفقات الأدوية تستنزف جيوب المغاربة بـ9 ملايير درهم

يعتبر قطاع الصحة من أكثر القطاعات التي تستنزف جيوب المغاربة، وهذا ما أكدته المعطيات الأخيرة حول حجم الأموال التي أنفقها المغاربة من أجل اقتناء الأدوية خلال السنة الماضية، إذ بلغت ما يقارب 9 ملايير درهم، وهو ما مكن شركات صناعة الأدوية من الرفع من رقم معاملتها.

وبإنفاق المغاربة لمبلغ 8.7 مليار درهم على شراء الأدوية يكون معدل ما يصرفه الفرد المغربي على الأدوية قد بلغ 400 درهم في السنة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن مصنعي الأدوية يعتبرونه معدلا “ضعيفا”.

ويحتل عقار “دوليبران” صدارة الأدوية المباعة في المغرب، إذ تم بيع 17 مليون علبة منها خلال السنة الماضية، بقيمة 138 مليون درهم وهو ما يمثل 5.6 في المائة من مجموع السوق الخاص لتصنيع الأدوية.

وبصفة عامة جاءت مسكنات الآلام، والمضادات الحيوية في صدارة الأدوية العشرة التي يقبل المغاربة على اقتنائها بكثرة، إذ أن هذه الأنواع من الأدوية تمثل 14.9 في المائة من مجموع مبيعات مصنعي الأدوية في المغرب، ويصل متوسط سعرها إلى 20 درهم وهو الأمر الذي يفسر إقبال المغاربة على اقتنائها بكثرة.

ونظرا لأهمية إقبال المغاربة على شراء الأدوية، فقد أصبحت صناعة الأدوية تحتل المرتبة الثانية على الصعيد الإفريقي خلف جنوب إفريقيا التي تعتبر أكبر مصنع للأدوية في القارة السمراء.

ويتوفر المغرب حاليا على أكثر من 33 وحدة لتصنيع الأدوية، و12 ألف صيدلية موزعة على مختلف المدن المغربية مع تمركز ملحوظ في محور طنجة والدار البيضاء.

وبلغ مجموع ما أنتجته وحدات تصنيع الأدوية خلال السنة الماضية أكثر من 303 مليون وحدة، كما أن هذا القطاع يوفر حاليا ما يوفق 40 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.

وتوفر الصناعة المحلية للأدوية حوالي 65 في المائة من الطلب الداخلي على الأدوية، بينما يقوم المغرب بتصدير 7 إلى 8 في المائة من إنتاجه إلى الدول الإفريقية، خصوصا وأن المغرب يتم تصنيفه من طرف المنظمة العالمية للصحة في خانة الدول الأوروبية وليس الدول الإفريقية من حيث مستوى تصنيع الأدوية.

24 – March – 2015