Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
واجه عمال بعض عمالات البيضاء، تعليمات وجهت لهم من خالد سفير، والي جهة الدار البيضاء الكبرى، من أجل تنفيذ أوامر تلقاها من وزارة الداخلية، تقضي بتفعيل قرار للأمانة العامة للحكومة، حول إلزام 10 صيدليات في البيضاء بالانضباط لمواقيت العمل الرسمية، حسب مصادر في اللجنة الخاصة المؤقتة التي عينتها الحكومة، بعد حل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب، بنوع من “التمرد”.
وكشفت معطيات متطابقة استقتها “الصباح”، لدى مصادر عدة في قطاع الصيدلة بالبيضاء، أن عمال بعض مقاطعات البيضاء، اكتفوا في ترجمتهم للقرار القاضي بالسهر على احترام صيدليات البيضاء لمواقيت العمل القانونية، بتشكيل لجان عاينت الصيدليات التي لا تحترم المواقيت، ووجهت إليها إنذارات، لكنها لم تلزمها بالتراجع كما لم تصدر في حقها أي قرارات زجرية.
وأكدت مصادر “الصباح” في اللجنة المؤقتة، صحة المعلومات التي أدلى بها عدد من الصيادلة، في زيارة لهم إلى مقر “الصباح”، الاثنين الماضي، حول وجود صيدليات، تركها مسؤولو أقسام الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في عدد من العمالات، “بشكل غير مفهوم”، تفتح أبوابها وتغلقها خارج المواقيت المفروضة، ولا تلتزم بنظام المداومة، بشكل متواصل منذ عامين، رغم التوصل بأوامر وقرارات للجنة المؤقتة ولوالي البيضاء وشكايات للنقابة الأكثر تمثيلية بالبيضاء، حول الموضوع.
وأظهرت نسخ وثائق حصلت عليها “الصباح”، أن “التمرد” المشار إليها، يتعلق بالقرار رقم 1603 بتاريخ 23 دجنبر 2014، الذي يحدد فيه خالد سفير، والي البيضاء، مواقيت عمل الصيدليات في فتح أبوابها من الاثنين إلى الجمعة ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية عشرة والنصف زوالا، ومن الثالثة والنصف عصرا إلى الثامنة مساء، ومن الساعة التاسعة صباحا إلى الواحدة زوالا يوم السبت، والالتزام بمواقيت دورات المناوبة والحراسة الليلية وخلال أيام العطل، التي تحددها اللجنة المؤقتة لمجلس صيادلة الشمال والجنوب.
وفيما اتخذ الوالي ذلك القرار، بناء على رسالة من اللجنة الخاصة المؤقتة بتاريخ 15 دجنبر 2014، وزكته مذكرة وقعتها السعدية المتوكل، عن مكتب اللجنة الخاصة المؤقتة لمجلسي الصيادلة بالمغرب، وجهت إلى مختلف الصيادلة في 8 يناير الماضي، إلا أن أرباب 10 صيدليات كبرى توجد بمواقع إستراتيجية يرفضون الالتزام به، على عكس أرباب 1300 صيدلية توجد بالبيضاء.
وفيما يدافع أرباب الصيدليات الـ10 المعنية، عن أنفسهم عبر نقابة صغيرة أسسوها، وتسمى نقابة الصيادلة الأحرار بجهة البيضاء، بالتأكيد على لسان نائب رئيسها، عبد الفتاح دياني، بالقول إن هدفهم “خدمة المواطنين، وحق المغربي في أن يحصل على الدواء في أي وقت، إذ لا يعتبر أقل قيمة من المواطن الأوربي”، يتشبث بقية الصيادلة ومعهم اللجنة المؤقتة، بتنفيذ ما تنص عليه القرارات القائمة حاليا والمادة 111 من مدونة الصيدلة والأدوية، حفاظا على النظام، قبل البت في مختلف وجهات النظر والأفكار المطروحة.
وتعد مواقيت عمل الصيدليات موضوع جدل بين أربابها، ففي الوقت الذي يرى مساندو المواقيت الحرة أنها تضمن للمواطن الولوج إلى الدواء في أي وقت وحين، يرى الرافضون، أنه بالعكس من ذلك، ستسود الفوضى القطاع، سيما أن القانون يلزم الطبيب الصيدلي، بالوجود في محله والإشراف على كل عمليات البيع، وهو الأمر الذي لا ييسره سوى نظام التوقيت الحالي، كما يضمن الولوج إلى الدواء ليلا، ويضمن تكافؤا في الفرص بين الصيدليات الموجودة في مواقع إستراتيجية والموجودة في الأزقة الصغرى وداخل الأحياء.
19 – May – 2015