المغرب – صيادلة يُقرون بعدم تضررهم من خفض أسعار الأدوية

يبْدو أنَّ المخاوف التي أبداها الصيادلة من أن تتأثّر أرباحهم جرّاء إقدام وزارة الصحة على تخفيض أسعار مئات الأنواع من الأدوية ابتداء من السنة الماضية قدْ تبدّدت، إذْ قالت رابطة الصيادلة الحركيين، التابعة لحزب الحركة الشعبية المشارك في الحكومة، إنّ تخفيض أسعار الدواء لمْ يؤثّر على أرباح الصيادلة.

وقال فؤاد الحبلات، رئيس رابطة الصيادلة الحركيين، لهسبريس، على هامش ندوة قدمتْ فيها الرابطة حصيلة عملها الميداني منذ نشأتها سنة 2013 بمقر الحزب بالرباط، إنَّ “مخاوف الصيادلة كانتْ نابعة من كونهم لم يكونوا يعرفون المَدى الذي ستنتهي إليه التخفيضات، لكنّهم اقتنعوا بعد عدّة اجتماعات مع وزير الصحة أنّ أرباحهم لن تتضرر كثيرا”.

وأضاف الحبلات أنَّ تخفيض هامش الربح في أنواع الأدوية ذات الثمن المرتفع وازاه في المقابل ارتفاع هامش الربح الذي يجنيه الصيادلة من الأدوية ذات السعر أقلّ من 250 درهما، مضيفا: “تخفيض أسعار الدواء كان ضروريا، خصوصا أنّ نسبة كبيرة من المغاربة قدرتهم الشرائية ضعيفة، وقد تفهّم الصيادلة هذا الوضع”.

من جهته قال منير التدولاي، الكاتب العام للفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، إنَّ “تخفيض أسعار الدواء بالمغربِ كان امتدادا لانخفاضها في باقي أنحاء العالم”، مشيرا إلى أنَّ “أسعار الأدوية في المغرب لمْ تكنْ مراقبة قبلَ قرار وزارة الصحة تخفيض أسعار مئات منها”، وأضاف: “لا يمكن أن نكون ضدّ هذا القرار، وإنْ ضحّينا بجزء من أرباحنا”.

وبخصوص مشروع التأمين الصحي عن المرض للمشتغلين في القطاع الخاص وأصحاب المهن الحرة، الذي أعدّته الحكومة، اعتبر فؤاد الحبلات أنّ هذا المشروع “جيّد لأنّه سيجعلنا نعمل ونحن مرتاحين”، وتابع: “هناك ثلاثة صيادلة باعوا ممتلكاتهم من أجل العلاج من مرض السرطان لعدم توفرهم على التغطية الصحية، لكنهم ماتوا وتركوا أبناءهم عُرضة للتشرّد..وهناك صيادلة آخرون هاجروا إلى الخارج لهذا السبب”.

من جهة أخرى، وصف مسؤولو رابطة الصيادلة الحركيين حصيلة العمل الميداني لهيئتهم خلال السنتين ونصف الماضيتين بـ”الإيجابية جدا”، مضيفين أنها “نظمت عشرات القوافل الطبية إلى مختلف الأقاليم، استفاد منا زهاء 20 ألف شخص”.

وأوضح فؤاد الحبلات أنَّ المشروع المستقبلي للرابطة يرمي إلى تنظيم قافلة طبية كبيرة على رأس كل شهر إلى مختلف ربوع المغرب.

09 – August – 2016