Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

المغرب-الوردي: الوزارة ستنكب على معالجة فوضى المستلزمات الطبية المواطنون يستحسنون قرار خفض أسعار الأدوية

في أول يوم من دخول القرار المتعلق بالأسعار الجديدة للأدوية حيز التطبيق، أمس الاثنين، استحسن المواطنون هذه المبادرة، لأنها ستخفف عنهم عبء اقتناء الأدوية المرتفعة الثمن.
 وصرح عدد من المرضى، ممن التقت بهم “المغربية” في بعض الصيدليات بالرباط، صباح أمس الاثنين، أنهم فوجئوا بانخفاض أسعار بعض الأدوية، التي كانوا اعتادوا على ثمنها منذ فترة طويلة.وقال محمد (62 سنة)، وهو يعاني ارتفاع الكولسترول في الدم، “لم يكن لدي علم بقرار خفض الأدوية، فوجئت هذا الصباح بانخفاض مهم في ثمن الدواء، الذي اعتدت على شرائه من الصيدلية، فمنذ حوالي سنتين كنت أشتري دواء «ZOCOR»الذي يستعمل لعلاج ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم بـ467 درهما، والآن أصبح بـ232 درهما كسعر جديد”.

من جهته، اعتبر عبد الحكيم، يعاني داء السكري، أنه يستبشر خيرا بإصلاح قطاع الصحة، فبعد إطلاق نظام المساعدة الطبية، يضيف عبد الحكيم، تلاها قرار خفض أسعار الأدوية المرتفعة الثمن، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستخفف العبء على المواطن البسيط والموظف المتقاعد، الذي لديه معاش هزيل.

واعتبر الحسين الوردي، وزير الصحة، في تصريح للصحافة، على هامش زيارة ميدانية لصيدليتين ومركز توزيع الأدوية بالرباط، أمس الاثنين، بمناسبة انطلاق العمل بالأسعار الجديدة للأدوية، أن هذا “اليوم يعتبر تاريخيا، لأن الخفض هو بداية لمراجعة أسعار الأدوية المسوقة بالمغرب، والتي تضمن للمواطن الولوج العادل للعلاجات بالأدوية، والتوازن المالي لفائدة صناع وموزعي الأدوية والصيادلة، إذ وصلت نسبة انخفاض أسعار 656 دواء من 20 في المائة إلى 80 في المائة، مقارنة مع سعرها السابق”، موضحا أن هذه الأدوية تغطي تقريبا جميع الفئات العلاجية، وسيستفيد منها جميع المواطنين.وأشار الوزير إلى أنه بعد الانتهاء من عملية خفض أسعار الأدوية ستنكب الوزارة، بشراكة مع الفرقاء، على حل “إشكالية المستلزمات الطبية التي يعرف بيعها فوضى عارمة، إذ أن أثمتنها في المغرب مرتفعة جدا”، مشددا على أن هذا القطاع لا يجب أن يخضع للمزايدات السياسية.

وذكر الوزير أن مراجعة هذه الأثمنة مكن في مرحلتها الأولية من خفض 1578 دواء، ما يعادل 30 في المائة من مجموع الأدوية المسوقة بالمغرب، بفضل التزام الفاعلين في قطاع الأدوية، مشيرا إلى أن وزارة الصحة عقدت مجموعة من الاجتماعات التنسيقية مع الفاعلين في قطاع الأدوية، من أجل التغلب على الصعوبات التقنية واللوجستيكية وضمان احترام الآجال القانونية لتنفيذ مقتضيات مرسوم تحديد أسعار الأدوية الصادر في 18 دجنبر 2013.

ولتحقيق هذه النتائج، أوضح الوردي أنه مباشرة بعد نشر المرسوم 784.14، يوم 8 أبريل الماضي، بالجريدة الرسمية، الذي يحدد اللائحة الكاملة للأسعار العمومية الجديدة لبيع الأدوية”PPV “، شرعت وزارة الصحة في عملية إعداد مكثفة، بتنسيق مع ممثلي الصناعة الدوائية وموزعي الأدوية والصيادلة.

وأفاد الوزير أن من أهم ما جاء به المرسوم الجديد هو أن كل منتوج صيدلاني جديد في السوق المغربي سيباع بسعر يتماشى مع الحد الأدنى المرجعي الممارس بالدول، التي اعتُمدت كعينة في إطار المقارنة، مشيرا إلى أن الأدوية التي خصها إجراء الخفض بشكل ملحوظ، هي الأدوية الموصوفة لعلاج الأمراض المزمنة الأكثر شيوعا، ذكر منها
الأدوية المخصصة لعلاج أمراض القلب والشرايين، التي استفادت من تخفيض من 50 في المائة إلى 78 في المائة، مقارنة مع سعرها السابق. وكمثال على ذلك، ثمن دواء Amlodipine «AMLOR» الذي يستعمل لعلاج ارتفاع الضغط الدموي، والذي خفض ثمنه من 139 درهما إلى 29،70 درهما كسعر جديد للبيع.

وفي ما يخص الأدوية الاستشفائية المستعملة حصريا بالمستشفيات، يضيف الوزير، جرت مراجعة أثمانها أيضا وبلغ الخفض 70 في المائة، ما سيسهل كثيرا ولوج المرضى إلى العلاج بالمستشفيات، والأدوية المستخدمة في علاج السرطان، التي عرفت انخفاضا من 50 في المائة إلى 72 في المائة مقارنة مع سعرها السابق، فمثلا
بالنسبة لدواء «Témozolomide» 250 مغ، المخصص لعلاج سرطانات الجهاز العصبي، خفض ثمنه من 14800 درهم لعلبة 5 كبسولات إلى 6168 درهما كسعر وبالنسبة لـ «Topotécan» الموصوف في علاج بعض سرطانات الثدي وعنق الرحم، خفض ثمنه من 12819 درهما إلى 7217 درهما كسعر جديد للبيع.

أما بالنسبة «Paclitaxel» الموصوف لعلاج سرطان الثدي، المبيض والرئة، فخفض ثمنه من 2230،90 درهما إلى 619 درهما، مشيرا إلى أن الأدوية المخصصة للعلاج الاستشفائي ستحمل، ولأول مرة، الثمن العمومي للبيع «PPV» لتكون كذلك متوفرة في الصيدليات.

نفاد مخزون بعض الأدوية في صيدليات بالدارالبيضاء
بيع الأدوية بالأثمان المخفضة يربك المواطنين والصيادلة
عزيزة غلام – بدأ، أمس الاثنين، بيع الأدوية بأسعارها الجديدة، كما هو مبين في لائحة الأدوية، التي شملتها عملية مراجعة أثمانها، الصادرة في الجريدة الرسمية، في 8 أبريل الماضي.ويتعلق الأمر بلائحة مكونة من ألف و258 دواء، تخص 989 تخصصا طبيا. وللتعرف على أجواء اليوم الأول من صرف الأدوية بأثمانها المراجعة، زارت “المغربية” بعض الصيدليات بمنطقة أنفا في الدارالبيضاء،وعاينت إقبالالافتا على اقتناء الأدوية من قبل المواطنين منذ فتح أبواب الصيدليات. وكاد مرتادو الصيدليات يجمعون على الاستفسار عن مدى وجود أسماء الأدوية، التي يطلبونها ضمن لائحة الأدوية المراجعة أثمنتها.

ولاحظت “المغربية” أن الصيادلة ومساعديهم كانوا أكثر استعمالا للائحة الأدوية بأثمانها المراجعة، المعممة على جميع الصيادلة، إذ يراجعون محتواها في كل عملية تعامل مع المرضى، لعدم توفرهم على جميع المعلومات حول أنواع الأدوية المشمولة بالقانون الجديد.

وفي بعض الصيدليات، لوحظ غياب أسماء بعض الأدوية التي كان يطلبها المرضى، ومنها دواء “كونطونسيل”، الذي لم يتمكن مواطن من الحصول على الجرعات المطلوبة، فكرر مساعد الصيدلية اتصالاتهبالشركة الموزعة، انتهت بتوصية المريض بالعودة في وقت لاحق من مساءأمس.

وقال مساعد الصيدلي “كان من الضروري اتخاذ إجراءات تنظيمية مغايرة، تنبني على تزويد الصيدليات بالأدوية بأسعارها المراجعة قبل الشروع الفعلي للعمل بالقانون الجديد، لتفادي غياب مخزون الصيدليات من عدد من الأدوية، التي يطلبها المواطنون”.

وأضاف أنه كان يأمل فيتطبيق القانون على مراحل وبشكل تدريجي، لضمان التعايش بين الأدوية بأسعارها القديمة والجديدة، لتفادي حدوث أي ارتباك أو مواجهة صعوبات، سواء بالنسبة إلى الصيدلي ومساعديه، أو بالنسبة إلى المرضى، الذين يحتاجون إلى تزويدهم بأدويتهم لحظة طلبها.

من جهة أخرى، برر أحد الصيادلة أجواء اليوم الأول من صرف الأدوية بأسعارها المحينةبأنها ناتجة عن طول لائحة الأدوية المعنية بمراجعة أسعارها، وبالتالي، صعوبة توفير جميع علب الأدوية بأثمانها الجديدة، سواء من الشركة المنتجة أو من الموزعين في وقت قياسي، صبيحة انطلاق تطبيق القانون.

ووصف أجواء اليوم الأول بـ”الارتباك المرتقب، الذي ينتج عن أي انتقال من التسعير القديم إلى الجديد، كمخاض الولادة الأولى”.

ويرى صيدلي آخر أنه كان من الأيسر تطبيق القانون بشكل تدريجي، سيما بالنسبة إلى الأدوية غير المعنية بتغيير أسعارها، لربح الجهد والوقت في وضع اللاصقات الجديدة للأثمان على الأدوية التي لم يطرأ عليها أي تغيير.

ومن الحلول التي لجأ إليها مساعد إحدى الصيدليات، صرف الدواء إلى مريض باللاصقة القديمة، استجابة لحاجته للدواء، سيما بعد أن حددت الشركة موعدا متأخرا من التزود بالدواء، لا يتناسب والوضعية الصحية للمريض.

واعتبرصيدلي آخر اليوم الأول مرحلة انتقالية، ناتجةعن ضرورة إجراء تغييرات تقنيةموازية مع صرف الأدوية بأثمانها المراجعة، منها إعادة النظر في البرنامج المعلوماتي لتغيير نسبة هامش الربح عن كل دواء، والتخلص من المخزون القديم من الأدوية، لعدم قانونية صرف الأدوية بأسعارها القديمة، والالتزام بإعادة هذه الأدوية إلى الشركة المصنعة.

11-June-2014