الصيادلة لـ«فيتو»: 600 نوع من الأدوية تختفي من الصيدليات.. الشركات توقفت عن التصنيع دون سبب.. المرضى: ننتظر الموت في أي لحظة.. أدوية الأطفال الأكثر اختفاء ولا بدائل
«حياة المرضى في خطر دائم ومهددون بالموت من آن لآخر».. هذا ما قاله الصيادلة لمحرر «فيتو» أثناء حديثهم عن الأدوية المختفية من الأسواق والتي وصلت إلى أكثر من 600 نوع حسب تقرير أصدره المركز المصري للحق في الدواء والذي أكد أن جل هذه الأدوية تستخدم في إنقاذ المرضى من حالات شديدة الخطورة لأمراض القلب وفيروس سى وأمراض الكبد وسيولة الدم.
يقول عبد الله بسيونى صيدلى، إن هناك العديد من الأدوية الناقصة في السوق والأخطر أن بعضها ليس له بديل، ومن أهم هذه الأدوية Plavix tab وهو دواء لعلاج سيولة الدم لا سيما أثناء إجراء عمليات القلب المفتوح وثمنة 205 جنيهات، ونوع يسمى EltriXin وهو خاص بعلاج الغدة الدرقية وثمنة ثلاثون جنيها، Herbana وهو خاص يساعد على زيادة لبن الأم وثمنه لا يتجاوز 25 جنيها.
وأكد “عبد الله” أن هذه الأنواع من الأدوية ليس لها بديل على الإطلاق وتهدد حياة المريض بالموت حال عدم توافره بالصيدليات.
ويقول “ناصر صلاح” صيدلى، إن من بين الأنواع الناقصة من الأدوية في الصيدليات، ATARAX وهو لعلاج حالات الحساسية ومهدئ، وثمنه 4 جنيهات، وآخر يسمى Aldactone، وهو مدر للبول، ونوع آخر يسمى Cortigen b، وهذا خاص لمرض القيء عند الرضع والكبار وثمنه 6 جنيهات، ونوع يسمى Baraka 100/450، وهذا لمرض الكحة وأمراض الجهاز التنفسى وثمنه 10 جنيهات.
مشيرا إلى أن غالبية هذه الأنواع صناعة مصرية، ولا يعرف سبب لاختفائها من الأسواق، مشيرا إلى أن الأحداث السياسية التي فرضت نفسها بلا شك أثرت على الأوضاع الاقتصادية لهذه الشركات، ما أدى إلى انتشار السوق السوداء لهذه الأنواع من الأدوية.
وأضاف “جمال عبد الفتاح” صيدلى، أن هناك أنواع أخرى من الأدوية منها الكورتجين، وهو خاص بعلاج الأطفال وأدوية الملينات وحقن كوريمون وفلورسين أمبولات الخاصة بالأشعة على العين.
والتقت “فيتو” بالمرضى الذين كانوا يتوافدون على الصيدليات ويقول “صالح جمال” مريض بالقلب، إنه عاجز عن شراء بعض الأدوية الخاصة به من الصيدليات، وأشار إلى أن الطبيب المعالج يمنعه من شراء الأدوية البديلة حتى لا يتعرض للمضاعفات، مؤكدًا أن حياته مهددة من آن لآخر مع تناقص هذه الأدوية.
الأمر نفسه أكده “عبد الفتاح صبحى” مضيفًا أن تناقص الأدوية بدأ منذ ثورة 25 يناير، ولكن لن تكن بشكل ملحوظ مثل أيامنا هذه، ويؤكد صبحى أن حياته مثل حياة كثير من المرضى مهددة من آن لآخر مع تناقص الأدوية، لاسيما الأدوية التي ليس لها مثيل.
11-Dec-2013