Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

الصحة: “جلياد” اﻷمريكية لم تهدد بمقاضاتنا

نفى الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، ما أثير حول تهديد شركة جلياد الأمريكية منتجة عقار سوفالدي لعلاج فيروس سي، بمقاضاة وزارة الصحة بسبب تأثر مبيعات العقار الأمريكي المسعر بـ14940 جنيه في الصيدليات الخاصة وذلك بعد موافقة الوزارة على طرح الأدوية المثيلة بـ 2670 جنيه.

وقال في تصريحات خاصة  إن المثيل المصري لسوفالدي سيتوفر خلال 3 أيام بالسوق، موضحًا أن الوزارة ليس لديها معلومات محددة بشأن الجرعات التي ستوزعها الشركات على الصيدليات نظرًا لأن بعض الشركات تصرح بأنها أنتجت 4 ألاف جرعة وأخرى 10 آلاف جرعة  كما أن الأمر يتعلق بالقدرة الإنتاجية لكل شركة على حدى.

ولفت عبد الغفار إلى أن وزارة الصحة لم تصدر أي قرارات لوقف بيع عقار “فيروباك” لعلاج فيروس سي الذي وجد ببعض سلاسل الصيدليات الكبرى نهاية الأسبوع الماضي، مضيفًا أن الشركات المنتجة رأت حتمية توفير مخزون استراتيجي من العقار حتى لا يؤثر نقص العقار بالصيدليات بالسلب على صحة المريض نظرًا لأن الحالة الواحدة تحتاج لـ 6 علب من العقار ولابد من توفيره بشكل جيد.

وفي سياق متصل، شدد محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، على أن شركة جلياد الأمريكية المنتجة لعقار سوفالدي تقدمت بشكوى لوزارة الصحة من عدم طرح عقار سوفالدي الأجنبي في الصيدليات العامة وفقًا لما جاء في العقد المبرم بينهما من 6 أشهر.

وطالبت الشركة بسرعة تنفيذ شروط العقد وطرح الدواء للبيع الحُرّ، في وقت خرجت فيه تصريحات من قبل أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية تحذر صراحةً من المثيل المصري أو عدم وجود برتوكول علاجي للمثيل مع أدويه الإنترفيرون أو الريبافرين.

وأشار إلى أن وزارة الصحة تنبهت أنها ستتورط في مشاكل كبيرة مع المرضى الذين بدأوا يتساءلون عن الدواء فأصدرت أوامرها للشركة الخاصة بعدم طرح الدواء في الصيدليات إلا أن الشركة كانت طرحته فعلًا وهنا طالبت الوزارة من الشركة المصنعة بضرورة تسليم 15 ألف علبة كإجراء احتياطي ضامن لوجود الدواء قبل أن يطرح العقار للبيع الآن.

وأفاد أنه في الوقت الذي تدرس الوزارة طرح سوفالدي الأجنبي فورًا في الصيدليات للبيع الحر لتنفيذ عقد بينها وبين شركة جلياد، وهذا الإجراء من الشركة هدفه تعطيش الأسواق من المنتج الذي صنع.

وأكد فؤاد أنه في الوقت نفسه سيفتح السوق السوداء لبيع الدواء للمصريين بالخارج أولًا كي يحقق أرباحًا كبيرة، مضيفًا أما المريض فهو يدفع فاتورة هذا الصراع الشرس على أمواله وحقوقه التي كفلها له القانون والدستور ويضيع مجهودات الدولة ويعرض أمنها للخطر.

وأضاف أن فتح السوق السوداء أمام المريض المصري هو نتاج لفشل وزارة الصحة المتوالي لإدارة ملف 12 مليون مريض، منبهًا أن التلاعب بالمريض المصري ستكون له أثار سلبية خطيرة وأنه أن الأوان لنتعامل مع حقوق مرضى الكبد بمنتهى الشفافية بعيدًا عن الأرباح والمكاسب.

ومن جانبه، لفت الدكتور علي عبد الله، المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الدوائية، وصيدلي، إلى أن شركات توزيع المثيل المصري لسوفالدي ستضع في الأولوية سلاسل الصيدليات الكبرى التي تعد عميلًا قويًا يتميز بارتفاع قيمة مسحوباته من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية من شركة التوزيع ومن ثم تأتي الصيدليات الصغيرة.

وأوضح في تصريحه أن ارتفاع سعر المثيل المصري لسوفالدي سيجعل كثير من صغار الصيادلة غير قادرين على شرائه إلا إذا كان مطلوب من المرضى ومدفوع ثمنه مقدمًا، لافتًا إلى أن الأمر في مجمله تجارة وبيزنس يعتمد على العرض والطلب، فإذا قل طلب سوفالدي المصري في الصيدليات الكبرى ستلجأ شركات التوزيع إلى عرضه وتوفيره لصغار الصيادلة.

16 – February – 2015